في وسط العواصف والضباب والركام المتزايد من مظاهر التخبط والعرقلة والأنحراف عنمسار التخطيط الذي كان العراقيون يأملونه لبناء بلدهم ، ومن وسط تلك العواصف التيتخيم على سماء العراق يطل علينا بين فترة وأخرى ضوء ليفتح تغرة هنا وهناك فيجدار تلك السماء الملبدة.
ونحن نتابع عمل الوزرات في الحكومة العراقية نسمع ونشاهد ونقيم ولنكن منصفين فيتقيمينا المؤسسة الوحيدة التي حدثة فيها طفرات نوعية في العمل والقضاء على الروتينوتوفير الخدمات للمسافرين ، هي مطار بغداد الدولي وهو الدائرة الوحيدة التيتتعرض لهجمة تسقيط ممنهجة ومفتعلة.
مطار بغداد أنموذجاً للعمل ولعلنا نشير بعجالة الى ما قدمة المطار بشخص مديرهالشاب ” المهندس علي تقي ” من طفرات نوعية في العمل والأعمار المؤسسة الوحيدةتقريبا التي حولت عملها الى الحوكمة الكترونية وهذه ميزة تحسب للسيد ” تقي” فيتقليل الروتين الذي كان يعانية المواطن، تقديم خدمات كبيرة ومجانية للموظفينوالمسافرين على حدا سواء، وأدخال الأستثمار لمؤسسات المطاروالذي تحول من شركةخاسرة قبل سنوات الى رابحة بعدما كانت الدولة تتكفل بدفع مستحقاته المالية.
أفتتاح عشرات المشاريع المهمة التابعة للمطار ومنها تطوير ساحة عباس أبن فرناسالتي كانت تعاني الأهمال وتطويرها أكمال العديد من الكرجات المركزية وفق احدثالأنظمة العالمية ، الشروع بأ صلاح منظومات السلالم والمصاعد في المطار ضمنالموصفات الحديثة كل هذه المشاريع, كانت محط أنظار العراقيين.
هذه الأنجازات كان يمكن أن تعمم على عمل باقي الوزارات ، وبالطريقة نفسها ولنا أننتخيل مايمكن أن تحدثه من طفرات نوعية ونقلات مذهلة في حياة المواطن العراقيعندما نبلغ ما كنا نحلم به والسبب الرئيسي هو تمكين الشباب واعطائهم الحرية فيتنفيذ افكارهم لبناء البلد فلو كان كل وزرائنا بطموح وعقلية المهندس “علي تقي ” لكانللحديث بقية.
المتصيدون بالماء العكر دائماً ما يحاولون تشوية تلك الأنجازات وأفشال عمل أي مسؤلناجح خوفاً على مصالحهم او خوفا من أن يكون للشباب رأي أخر ، أراد بناء وطن قبل أنيبني مجداً لنفسه ، أراد بناء دولة قبل أن يبني مطارا ما أراده ” تقي “هو راحة المسافر ومطارا يضاهي مطارات العالم وعمل مؤسساتي للمطار لكن دائما ماتأتي الغيوم الملبدةوتظهر من بينها نقاط مضيئة تسمح لضوء الشمس أن يمر من خلالها عسى أن تنبتوتعود الحياة لتلك العروش الخاوية.