22 ديسمبر، 2024 8:28 م

حينما تكون شاعرا ناجحا أو فنانا ناجحا او صحفيا ناجحا فليس بالضرورة أن تكون قياديا مهنيا ناجحا.. فالجواهري كان شاعرا كبيرا وصحفيا متميزا لكنه لم ينجح في خلق بيئة صحفية وأدبية تستطيع مواكبة متطلبات أعضائها.. وهكذا فان اتحاد الأدباء فقد قاده أدباء ليسوا مميزين او أفضل من غيرهم في مجال اختصاصهم وكذلك نقابة الفنانين وجمعية المصورين واتحاد الحقوقيين وغيرها من الاتحادات المهنية.. اليوم وفي نقاش مهني مع احد الأصدقاء كان هذا رأيي الذي لم احيد عنه يوما حتى وان اختلفت مع من اختلف معهم دوما لأنني اعتقد بأن المهنية شئ والقيادة شئ آخر..تحدثت مع صديقي كثيرا ودافعت عن رأيي بأساليب موضوعية ومعاشة لكنه لم يفهم مغزى ما طرحته عليه حينما أشار علي بان الزميل مؤيد اللامي لم يكن يوما صحفيا او إعلاميا مميزا وبالرغم من اختلافي معه ومعايشتي وصداقتي مع الزميل اللامي الذي اعتبرته في وقت سابق إعلاميا مميزا ومراسلا إذاعيا لا يختلف عليه اثنين لكني تمسكت بالطرف الثاني من المعادلة لأنني أرى الزميل اللامي قياديا على مستوى عالي من المسؤولية واستطاع بحنكته القيادية أن ينقل نقابة الصحفيين العراقيين نقلة نوعية من خلال الانجازات التي جنتها النقابة على المستويات المحلية والعربية والدولية والتي انعكست ايجابا على أداء الصحفيين العراقيين بكافة مستوياتهم.. قد يجد البعض في ما أقول تملقا لشخص النقيب أو لأعضاء مجلس النقابة لكنني والحمد لله يعرفني الجميع لا أجامل مطلقا على مهنتي التي أحببتها وحينما يخطأ اللامي فأكون أول منتقديه ويعرف من يتابعني بأنني انتقدته في أكثر من موضع وهذا باعتقادي لا يقلل من مكانته عندي لأنني دائما ازن الأشياء بميزان المهنة والكفة الراجحة لدي هي الكفة التي اعتمدها في تقييماتي ..خلاصة قولي بأن للقيادة معايير قد لا يعرفها البعض لكنها موهبة لدى الإنسان وحينما يحسن توظيفها فانه يكون قياديا ناجحا في مجال مهنته.