23 ديسمبر، 2024 5:03 ص

المهنة الاعلامية … الى اين

المهنة الاعلامية … الى اين

بان لنا في الوقت الحالي الغالبية من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي قد اكتسبوا مهن اعلامية في قنوات تلفزيونية عديدة دون النظر الى المحتوى الذي يتداوله بغية الى الارقام التي يحققها عند عرض محتواه الذي يتضمن حياته واشياء اخرى من اهتماماته .

فالمادة التي يقدمها المشاهير عبر مواقع التواصل تكون اقرب الى الجمهور لاهتمامهم بها فالبعض قد يقضي معظم وقته فيها حيث تستهدف نسب كبيرة من المجتمع فالتي تملأها الطرفة والاخرى قد تكون مشبعة بسخرية والبعض يرى الكثير من تفاهات قد تحقق اعداد كبيرة من المشاهدات وردود الافعال التي قد تصل الى مجتمعات عديدة .

نحن الان في الزمن الرقمي اعلاميا الجميع اصبح يبحث عن الارقام في وقتنا هذا فاليوتيوب والانستكرام وبعض البرامج التي تعد الان مصدر رزق للعديد من المشاهير فيها بغض النظر عن ما تداولوه فنحن نعلم الهدف الرئيسي الى الاعلامي وهو الجمهور وكيفية ارضائه والوقوف على رغباته واشباعها لربما ليست لديه شهادة اعلامية سابقة لكنه يطبق الاعلان والتصوير وتقديم البرامج ولغة الحوار المناسبة وغيرها من المهن بشكل ممتاز وبمستوى لائق بالمحتوى الاعلامي قد لا يستطيع تطبيقه بعض دارسين وخريجي الاعلام .

فالشهرة عبر مواقع التواصل اصبحت البوابة الاهم التي قد تصل بك الى القنوات التلفزيونية ومن هنا نجد انتهاك شاسع للشهادة الاعلامية حيث الشغوفين في الاعلام اصبح الان ليس ضروريا ان يكمل دراسته في مجال الاعلامي بل توجه الى مواقع التواصل بفكرة جديدة او طرح شعبي قد يتداوله الناس كثيرا ويصبح ترند المسمى الرائج الذي يطلق على المحتوى الاكثر شهرة وبهذا قد يصل الى اكثر عدد من الجمهور .

فأن الشخصية المشهورة عند بدايته في القنوات لم يكون بمفرده فسوف يأتي حاملا معه جمهوره وارقامه التي حققها في مواقع التواصل فإعلاناته وبرامجه سوف تستهدف وتصل الى اعدادا قد لا يصل بها الشخص الذي توظف في القناه من خلال شهادته الاعلامية فالممثل والرياضي المعروف ايضا يعتبر صاحب جمهور ومؤثر في المجتمع فتسلطت الاضواء عليهم ايضا من خلال السنين التي مضت الى وقتنا الحالي. فيجب وضع المركزية التامة لهذا الجانب وان يكون الصحفي اكثر ذكاءا في ان يصل مهنيا ودراسيا ويحاول ان يختص بفئة اجتماعية يستخدمها في استهدافه اليهم بالأعمال التي يطلقها عليهم.

كلنا نعلم ان الاعلام مهنة واهية بحاجة ضرورية الى التطبيق العملي بغض النظر عن الدراسة النظرية وهذا القصور المتداول الان في اغلب كليات الاعلام فالطالب اصبح يدرس تاريخا اعلاميا لديه المعرفة لكن لايملك التطبيق كاعلامي صاحب رصانة يمتلك كل الثقة بنفسه من خلال معرفته لكتابة الخبر والمقال والتقرير وغيرها من الامور الفنية التي يتسنى على الاعلامي معرفتها كالمونتاج والتصوير وغيرها من المستلزمات البديهية التي يجب ان يتحلى بها فيجب رفد الكوادر الاعلامية اكثر ومنحهم الخبرة الكافية من خلال دراستهم لهذا المجال الذي يمثل السلطة الرابعة في المجتمع .