يتصل عبد الرحمن بأمه في فيلم مصري. وترد الوالدة المشفقة.طمني ياإبني نجحت ولا لا؟ أيوه يمه نجحت يمه بلي الشربات للصبيان وبنات يمه. تقدمت للدراسة العليا في الماجستير، وقابلت حينها أساتذة الأدب واللغة، وأذهلتهم إجاباتي، وخرجت مسرورا مطمئنا إنني سأقبل في الجامعة المستنصرية، لكني كنت قبلها غير مطمئن، فالذين إستخاروا الله لي اخبروني.. أنني لن أنل مرادي، وبالفعل فقد شاهدت بعض الأحصنة تحصل على مقاعد دراسية. أستاذ كبير أحتفظ بإسمه قال لصديقين لي. إن هناك أسبابا قاهرة تمنع أن أكون طالبا في الدراسات العليا.
ذهبت الى الجيش كسيرا حسيرا ظمي. وتناوشتني الأحزان، ونهشت روحي. لم أكن املك أجرة السيارة التي توصلني الى معسكر التدريب. انهيت مدة الخدمة الإلزامية، وعدت الى الحياة، وتمكنت من قهر الظروف، وإقتحمت الصحافة والكتابة، وهما ميداني الذي جال فيه العقل منذ الصغر…….. لم أكن مهتما لمن حولي، وسواء حصلوا على الماجستير، او الدكتوراه عبر الدراسة، فالعبقرية ليست في الصفوف، ولا على الرفوف. بل في أمكنة متعددة، وفي أشكال من الحياة، وحينها قلت.. تكفيني البكلوريوس مادام الذين جايلوني وذهبوا الى الجامعات لإكمال الدراسة هم الآن يودون التواصل معي لاأنا، ومازلت اجلهم وأحترمهم.
يجري نقاش ممل عن إمكانية قبول ترشح حملة الشهادة الإعدادية الى إنتخابات مجلس النواب العراقي في إنتخابات مايو المقبل. وهناك من يرغب بالترشح وهو يمني النفس بتمرير قرار يجيز الترشح. وكثير من المدافعين عن تلك الرغبة يعتقدون أن التوافق السياسي يمكن أن ينتج حلا وليس قرار المحكمة فهي لاتتدخل في هذا الشان الذي لايحتاج الى قرار منها. بل هو منوط ببرلمان الشعب بإعتبار إن للجميع الحق في التمثيل السياسي، وأنا لاأعترض على المبدأ. بل على الطريقة السيئة التي يجري وفقا لها تمضية الأمور من أجل مصالح فئوية وشخصية لاترتبط بمصالح الأمة ومستقبلها.
النائب هو مواطن يمثل مجموعة مواطنين يدافع عن حقوقهم وقضاياهم شرط أن يكون كامل الأهلية، وقادرا على العمل البرلماني، وغير مخالف للقانون العام. وبالتالي فأنا أحترم رؤية المحكمة، وقرار النواب شرط إحترام حقوق العامة، وعدم إستغلال ضعفهم.