7 أبريل، 2024 8:14 ص
Search
Close this search box.

المهرجون في كوميديا قناة الشرقية لا يدخلون الجنة..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تاريخ الكوميديا في قناة الشرقية  قصير جدا بالنسبة الى تاريخ الكوميديا المصرية من الفنان اسماعيل ياسين حتى الفنان عادل امام  فقد جرى انتقال تدريجي من التصور الكوميدي السلبي السكوني  في زمن اسماعيل ياسين حتى وصل  الى التصور الايجابي الديناميكي في زمن عادل امام .

شاهدتُ خلال شهر رمضان مسلسلين كوميديين على قناة الشرقية. الاول عنوانه (صاحب السعادة) والثاني عنوانه (تركي خانه). الاول مصري والثاني عراقي وقد تصور منتج الاول ان فن الكوميديا هو حق المواطن في ان يكون حرا في حق التعبير وفي شجب الازعاج والاضطراب الناتج عن (وظيفة السلطة) بينما كان المسلسل الثاني (تركي خانه) قد اتاح الفرصة لأن يتحول الممثلون الاكفاء من امثال ماجد ياسين وبشرى اسماعيل وسنان العزاوي لممارسة الرثاثة الفنية على شاشة التلفزيون المتطور..!

الممثلون في مسلسل صاحب السعادة قدموا (مفهوم الحرية ) باعتباره (حق) من الحقوق المدنية التي ترادفت مع ارقى اشكال الفن الكوميدي ، بينما الممثلون العراقيون في مسلسل (تركي خانه)  اعتقدوا أن مسلسلاً ليس فيه كوميديا لا يستحق أن يكون إعلاناً لمؤسسة السياحة التركية ..! لذلك قدموا فناً رثاً وحواراً اكثر رثاثة باطار اعتقدوا انه وسيلة  من وسائل الكوميديا بينما كان التصرف التمثيلي في المسلسل وحواره  كله حركة كوميديانية قلبت كل القيم الاجتماعية والفنية  رأساً على عقب ورمتها في بحر (مرمرة)..! اقول للممثلين في (تركي خانه) أن الكوميديا ليست هوسة وبوسة ودوسة وتهريج ولخبطة بل هي أرقى أشكال الصوفية الفنية..!

للإسهام في تخليص  قناة الشرقية من رثاثة وتهريج (الكوميديا البايخة)  ادعوها الى تحسين طبيعة (الكوميديا الإيجابية) في إنتاجها الفني  للمساهمة في تحسين طبيعة المشاهد العراقي المنكوب بالكوميديا والتراجيديا السياسية والسلطوية..!

سأظل ، مثل كثيرين غيري، أعتقد أن على السيناريست والفنان أن يسمعا رأي الناس ، رأي الصديق والعدو ، وإلا فأنهما يقعان ضحية (التفاهة) و(الرثاثة)  في الانتاج الفني  لمجرد الحصول على بضعة مئات من الدولارات التافهة..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قيطان الكلام:


منافقون أولئك الذين يقولون أن مسلسل (تركي خانه)  فناً كوميدياً..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 1 – 8 – 2014

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب