سرت بين أحلام اليقظة, وأوجاع النهضة المهدوية, التي كلما بانت بارقة أمل , بعد خذلان الذات للنفس الإمارة بالسوء, والغير القادرة على تحمل نظرية حمل الرسالة المهدوية, والعقل تارة يفيض, ببعض المعرفة , وحيانا تجده, مثل المجرفة يحفر في ارض صلبة, بحثا عن معّين المهدي عليه السلام, بعد قله الناصر وقلة العدة وتظاهر العلوج على الشيعة .
أحبتي في الله وكما ذكرت في مقالي السابق الموسوم ترامب يّعد العدة لصراع الجبابرة, وبما انه كان التحليل للإحداث ايجابيا, وكان هو:((أخبرتني رمال الجزيرة, وخاصة المتحرك منها, إنها مقبله على أعظم تحشيد منذ الحرب العالمية الثانية, بل الأعظم عبر تأريخ الحروب, وسوف تثبت الأيام القادمة ذلك, ويصبح الشرق الأوسط حلبه صرع كبيرة, دفعت لها أموال اكبر يخوض غمارها عراب حلبات النزال الأشقر ترامب, فبعد وصولة إلى البيت الأبيض الأمريكي, لم تْعد حلبات الصالات المغلقة, تليق بإمبراطورية عراب تلك الحلبات, وبعد توفر شروط الرهانات لإقامة نزال كبير في الشرق الأوسط, ومع خصم عنيد جدا, نعم انه الدب الروسي وحلفائه, ربما لا يجد عراب الحلبات الأمريكي وقتا, كافيا للطوف حول الكعبة , بل يتعمد الإسراع في إبرام صفقته , وإجراء التحضيرات المناسبة لها), بعدها تحرك نحو القدس المحتلة, واخبر نظيرة الإسرائيلي, بأنه قد أوقد فتيل الفتنه في منطقة الخليج, بعد أن سعت دولة الحجاز بمحاولة تبرئه , ساحتها, وإلقاء اللوم على غريمتها قطر, وهذا الأمر من وجهة نظري سوف يشعل المنطقة سياسيا, وسوف يحاول الطرفان, إخضاع الآخر, عن طريق الوسطاء بين الدولتين, ولا اعتقد مهمة دولة الكويت سوف تكون سهله لحلحلة ألازمة بين الطرفين التي قد تصل إلى محاولات لإسقاط الأنظمة في إحدى الدولتين.
وكذلك فعل ترامب حركة غريبة, عندما مّد يده في جدار البراق وأضنه انه قال في نفسه ( لقد حان الوقت لإخراج هيكل نبي الله سليمان عليه السلام, ليرى النور)) بعد أن اخذ وعودا من العرب بعدم التحرك نحو القدس بعد هدمها, بأنه انهيار حدث بشكل تلقائي نتيجة لقدم البناء, دون تدخل أي احد, وأما الشارع العربي سيبقى مذهولا من شده الصدمة, ليس فقط لهدم القدس بل مصدوما من تفرج القادة العرب, دون تحريك ساكن وكأنهم اخذوا جرعه عالية من الهرويّن المخدر, ومن جهة أخرى, دائما تعرض على الشاشات, قبة الصخرة وليس المسجد الأقصى, لجعل المسلمين يقعون في وهم كبير, واعتبار قبة الصخرة هي المسجد الأقصى, بمرور الزمن, وهذا ما وقعت به أنا شخصيا, كنت أعتقد أن قبة الصخرة في صغري هي المسجد الأقصى , من خلال ما يعرضه التلفاز لنا, قبة الصخرة, بدل المسجد الأقصى, إن الأمر مدبر, أعزائي واصلت أعمال الحفر تحت القدس الشريف إلى مراحلها النهائية, ولم يبقى سوى انتظار, إلا شارة من إصبع الأمريكي.
ومن جهة أخرى تصريح رئيس أركان الجيش الأردني, بعد إجراء مناورات كبيرة على الحدود المجاورة لسورية مع القوات المشتركة للتحالف الدولي, والتي لازالت تتوافد بشكل كبير إلى الحدود الأردنية السورية , بعدم التدخل في الشأن السوري, ولا توجد نّية لدخول إلى الأراضي السورية , ورغم إرساله رسائل لطمأنه الجانب الروسي, ولم يخفي الأخير قلقة من تواجد هذه القوات على الحدود الأردنية السورية, إذا هل تشهد المنطقة, حربا من قبل التحالف العربي الأمريكي, متمنيا الأخير, أن تصمت روسيا ولا تتدخل , علما أن الجيش مكون من خمس وخمسين دولة إضافة إلى حلف الناتو, ومن جهة الأخرى روسيا , مهما كانت قوية لن تستطيع الصمود فترة طويلة, لو فكرت في دخول الحرب, حيث قام الأخير بجولة مكوكية, محاولا استماله تركيا لجانبه وبعض الدول الأخرى , كالهند , إذا اشتعلت الحرب الباردة وقامت بتسخين المحيطات حولها, ويبقى هذا الكلام حبرا على ورق, لحين انفضاح المستور وانكشاف ما هو مغمور.
خاتمتي لكل مقال هي, أن يكون للمقال مشاعر معينه, تبقى تغازل فكر القارئ حتى بعد انتهائه من قراءته, ابقوا معي للحديث بقيه.
[email protected]