• الفضائيين: مصطلح عراقي خالص يطلق على الموظف مدني كان او عسكري ويتقاضى راتبا كاملا دون عمل أو حضور ويمنح نصف راتبه لمسؤوله المباشر.
ربما ليس سرا ان اي قانون تقره الحكومات الثلاث او الاربع بعد 2003 تسوده الثغرات ويصبح مدخلا لمفاسد كثيرة ومن هذه القوانين قانون الهجرة والمهجرين ومن ضمنها المادة 140..هذا القانون ظاهره حسن وباطنه باطل، وضع من أجل تشجيع عودة العراقيين الذين تركوا بلدهم منذ سنوات طوال وليعيدوا ترتيب أوطانهم في بلدهم.أستفادت فئة قليلة بالفعل ولكن ظهرت الحقيقة عندما هرع مسؤولينا الجدد ومعظمهم من (المهاجرين المناضلين) ومعهم ممن سافروا بارادتهم وسكنوا في بلاد الله الواسعة وتزوجوا وتكاثروا هناك وكونوا عوائل وأجيال موطنهم الاصلي صار بلدهم الذي ولدوا فيه..عاد آبائهم ليأخذوا كافة الامتيازات المالية وأخذوا قطعة الارض وحتى البطاقة التموينية استعادوها وبعضهم عاد الى دائرته وسجل نفسه مفصول سياسي وأخذ التقاعد وعملوا مسح شامل لكافة دوائر الدولة من مدارس وكليات ووزارة الزراعة والصناعة ومن الدوائر التي راجعوها دائرة الجوازات والجنسية واستعادوا كل شيء ومارسوا كافة (الحيل) القانونية وقفلوا راجعين الى اوطانهم الجديدة ويلعنون الساعة التي التي اتوا بها الى العراق وتذمرهم من الفوضى والنظام التعبان ونظرتهم الدونية لكل ما موجود من نظام وبشر ونسوا أنفسهم تماما انهم جزء من الفساد والفرهود الذي يحصل في البلد ، التربية التي تعلموها في أوربا او أمريكا او اي بلد آخر جاءوا منه تركوها في أول مطار صعدوا منه، خصلة واحدة جلبوها معهم تقديم الشكاوي الى النزاهة ودوائر المفتش العام عندما تتأخر معاملاتهم ونسوا انها معاملة مزورة اصلا لانه غير عائد الى بلده..بالعافية لكل مواطن عاد ليخدم بلده والاحترام والتقديرلكل عراقي أحترم نفسه وبقي في مهجره ولم ينسى بلده الاصلي دون التجاوز على اموال هذا البلد التي بحاجة اليها مئات الالوف او قل الملايين من الفقراء الذين اصبحوا مهجرين وغرباء في بلدهم وهدمت بيوتهم زخات الامطار، اما المادة 140 التي خص جزء منها لمهاجري الداخل وهذا مهزلة المهازل وأكبر عملية تزوير مالي وهناك حقيقة ان الناس وخاصة في العراق تسقط امامها كل القيم الدينية والاخلاقية عندما تأتي امتيازات من الدولة فأعتقد ان 85 % ممن يشملهم القانون لايستحقوها لانهم غير مهجرين بل سجل نفوسهم كان مسجل في منطقة خارج مركز المدينة..تخيلوا كم عشرة ملايين(مبلغ التعويض) مضروب في عدد (المزورين) يكفي لبناء عشرات المدن السكنية ، واخيرا الا يستحقون اخواننا (المهجرين)لقب الفضائيين بامتياز ومعهم كذلك المسؤولين بل أكثر من ذلك لان الامتيازات المالية كلها لهم عكس موظفينا(الفضائيين)لان يقسمون بالنص..عذرا لاخواننا العراقيين في الخارج لكن يجب ان تشاركونا المحنة مثلما تريدون حصتكم في هذا البلد..