16 أبريل، 2024 2:13 م
Search
Close this search box.

المن تريد الحيل يا بو اسكينه

Facebook
Twitter
LinkedIn

والحيل يعني القوة والاقتدار، وابو سكينه، هو المخاطب الذي تخاطبه عندما يتعرض الى اعتداء، فتتعجب وتقول: المن تريد الحيل يابو اسكينه، اي مامعنى تمتعك بالقوة والمنعة وانت لاتدافع عن نفسك او عن ارضك، الصدفة هي من جمعتني به، وجرى تبادل الحديث حول سنجار التي ستصبح محافظة كردية وتضاف الى اقليم كردستان، والشجار المفتعل الذي احدثته البشمركة لتحول انظار الشعب باتجاه طوزخرماتو ، وليتسنى لمسعود ان يصادر سنجار، انتفض غاضبا وهو يصرخ: المن تريد الحيل يابو اسكينه، هدأت من روعه، واقسمت له انها حرب خاسرة، وانها مساعدة قوية لمسعود لكي يصدر ازمته الاخيرة، ومن يستجيب لنداء الحرب سيكون مشاركا لمسعود في ركوب رقاب الكرد الى يوم القيامة.

مسعود يسير على خطى صدام في قضية تصدير الازمات، والذي ينظر الى ازمة سنجار وتحريرها والطوز ومايجري فيها، سيعرف ان صداما لم يمت وانما خلف بعده مسعود دكتاتورا يعلم من اين تؤكل الكتف، الانجرار خلف حرب مع الكرد هي قاصمة الظهر للعراق، وهي حرب خاسرة مئة بالمئة وستكون طويلة الى ماشاء الله، هناك قانون دولي ودول كبرى تستطيع ان تحلق لحية مسعود وببساطة، وهو شاء ام ابى سيكتفي بحق الشعب الكردي بلا زيادة او نقصان، لم يدافع عن سنجار كما دافع عن اربيل، ولكنه يدعيها بعد تحريرها، واذا كان هو من حرر سنجار، فليعطي الحكومة بيانات تفصيلية عن هذا التحرير.

قلت له ان ( ابو اسكينه) لايستطيع ان يعيد للوجود مأساة حرب الكرد والعرب، وربما تكون سنجار اقرب الى الكرد من الطوز التي تسكنها غالبية تركمانية، ولا داعي للتشنج،، ونصحته ان هناك حروبا كثيرة، وليدخر ابو اسكينه قوته لها، وليتعامل مع الشعب الكردي باخوية كبيرة، ليقطع الطريق على اطماع مسعود واستهتاره بدماء الكرد والعرب على حد سواء، مسعود الذي يحمل علم كردستان في جيبه، ليخرجه في تركيا وايران واميركا بعد ان يزودوه بقطعة من الفولاذ، فينشره امامه وتكون زيارته رسمية لتلك الدول، ومثل مسعود اهلنا يقولون عنه( هذا ماشايف… حقه).

وهؤلاء هم البشمركة الذين يتقاضون مرتباتهم من الدولة العراقية، يمتلكون اكبر الاستعداد لمحاربتها، وهم في كل مرة يفتعلون الاسباب، و في هذا يريدون تجربة

قوتهم وفرض نفوذهم حتى على بغداد، وقد رأينا الانكسار النفسي الذي يعانيه افراد هذه المليشيا، وفي جرائم عديدة ارتكبها الكرد في بغداد قبل اعوام، انهم اسوأ من قوات الحرس الجمهوري الخاص، ويختلفون عنها بانهم يمتلكون خزينا من الحقد والانانية والكراهية للجيش العراقي، ولا احد يستطيع اقناعهم ان هذا الجيش يختلف عن الجيش العراقي السابق، وانا انصح الاخوة الذين ينادون بالرد على مسعود والبيشمركة، ان يبتعدوا عن هذا الموال، فمسعود على حافة الهاوية ، ومن يدعو للقتال ضده سيحفزه باتجاه فرض ديكتاتوريته على مناطق عراقية اخرى، خصوصا وان اميركا واسرائيل بظهره.

لملموا جراح الناس واتركوا مسعود باحلامه العدوانية، ولاتوفروا له فرصة هو ينتظرها منذ زمان، ليقنع الشعب الكردي بانه اعاد اليه كرامته باقتصاصه من العرب، وهذا هدف من اهداف مسعود، فلا تعبدوا له الطرق ليفوز بحلم حياته، كلنا رأى انسحاب داعش من سنجار، وكلنا رأى وبوضوح، كيف دخل افراد البيشمركة، مشيا على الاقدام، دون ان ينفجر منزل مفخخ، او تزرع عبوة في الطريق، ودعونا من اللوم الذي يتلقاه ابو اسكينه، بقولنا في كل حين، المن تريد الحيل يابو اسكينه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب