23 ديسمبر، 2024 1:04 م

المنهج الرباني يرد على شكوى السيستاني

المنهج الرباني يرد على شكوى السيستاني

على النهج الفرعوني حيث الاستخفاف والعلو على الناس صرح السيستاني على لسان احمد الصافي احد مرشحي قائمة 169 بأنه يشكو السياسيين إلى الله…، وأي إنسان عندما يضع هذا الموقف في الميزان الإلهي يجد انه مرفوض شرعاً وأخلاقاً وإنسانيةً، وهو هروب من المسؤولية خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن السيستاني كان ولا يزال هو السبب فيما حصل ويحصل وسيحصل في العراق من كوارث وعلى كافة المستويات، لأنه هو الذي بارك وشرع ودعم الاحتلال وما رشح عنه من قبح وظلام، وحرَّم مقاومته، وأمر الناس بالتصويت بـ (نعم) على الدستور المشؤوم الذي وضعه الحاكم الأميركي بريمر، وهو الذي أمر بانتخاب القوائم (169) و(555) التي أنتجت الفساد والمفسدين، وفي عام 2011 حرَّم التظاهرات التي كادت أن تطيح بحكومة الفساد والمفسدين، وهو الذي سلَّم العراق على طبق من ذهب للمحتل الأخطر إيران بعد أن سخر لها كل مواقفه وفتاواه،وهو صاحب فتوى التحشيد الطائفي التي تمخضت عنها نتائج كارثية ومن أبرزها أنها عملت على تكريس وتعميق الطائفية وفتحت الباب لمليشيا الحشد الطائفي الذي تأسس على خليفتها ليعيث بالعراق وشعبه فساداً وظلماً وتحول إلى قوة قاهرة فوق الجميع تحركه الإرادة الإيرانية لتحقيق مصالحها الإمبراطورية الشعوبية، ومن المفارقة الغريبة أن السيستاني لم يتردد في إصدار فتوى التحشيد على خلفية مسرحية سقوط الموصل بيد داعش الذي تسببت في دخوله للعراق السياساتُ الطائفية لحكومات مرجعية السيستاني، بل انه زعم أن تلك الفتوى من الوحي والإلهام وليس منه فهو لم يشكو داعشَ إلى الله بل سارع إلى إطلاق فتواه، ولكنه لن ولم يصدر فتوى تحشيد ضد الفساد والمفسدين فهل انقطع عنه الوحي والإلهام؟!!!، بل انه كان ولا يزال في حقيقة الأمر الحاضن والمدافع عن الفساد وزمره، وما سياسة التغرير والتخدير والتسويف التي اتبعها تجاه تظاهرات الشعب التي انطلقت منذ أكثر من عام إلا دليل من حزمة الأدلة التي تثبت انه صمام أمان الفاسدين، وبعد أن أقحم العراق وشعبه في محرقة الاقتتال وتحت سطوة مليشيا الحشد السلطوي وداعش، ومستنقع الفساد والمفسدين وجحيم العوز والحرمان والضياع قرر السيستاني الأحجام عن السياسة في خطوة مخالفة للشرع والأخلاق والإنسانية…السيستاني يشكو السياسيين إلى الله، وهو الذي لم يحرك ساكنا تجاههم ولم يصدر فتوى تحشيد ضدهم على غرار فتوى التحشيد الطائفي، أليس هذا ضحك على الذقون واستخفاف بالعقول وعدم اكتراث لما جرى ويجري وسيجري في العراق من ويلات، الم يقرأ السيستاني قول الله جل وعلا : }إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ{ ، فهو لم يقم بأي إجراء ضد الفساد والمفسدين بل كان صمام أمانهم، ويشكوهم إلى الله!!!، يا له من منطق مخالف لمنطق السماء…أن مواقف مرجعية السيستاني وفتواه ومنهجه تستحق بسببه أن تكون المرجعية الأسوأ في تاريخ الشيعة كما قال المرجع العراقي الصرخي في اللقاء الذي أجرته معه قناة التغيير الفضائية حيث وصفها بــــ: ((مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرؤون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان،))