9 أبريل، 2024 12:20 م
Search
Close this search box.

المنظومة الاجتماعية بحاجة الى اعادة نظر

Facebook
Twitter
LinkedIn

على مدى عشرين عام عانى العراق الكثير بسبب الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وما لحق ذلك من أزمات واحداث الامنية ، وبالتأكيد فإن هناك نتائج سلبية انعكست على البلاد بكافة الاصعدة وتحديدا على المنظومة الاجتماعية ونقصد بها ، شرائح متنوعة من المجتمع ” الارامل والمطلقات والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى النفسيين ” وجميع هؤلاء هم ضحايا الحروب .

وبالرغم من أنه لا توجد أرقام مبنية على احصائيات حقيقية الا أن هناك أرقام تقديرية حيث تشير الاحصائيات الى وجود قرابة 5 ملايين شخص من ذوي الاحتياجات وملايين عراقي ممن يعانون من أمراض واضطرابات نفسية و5 ملايين يتيم واعداد بالملايين للمطلقات والارامل وغيرهم .

ومع الحديث عن هذه الاعداد الكبيرة الا أن هناك نقص في الخدمات الحكومية التي تقدم لهذه الفئات ، وسط وجود تقارير اعلامية عن سوء تعامل لذوي الاحتياجات الخاصة ودور العجزة والمسنين وكذلك مرضى الاضطرابات النفسية حيث أكدت التقارير الى تعرضهم للعنف الجسدي والنفسي وفي بعض الاحيان يتم حرمانهم من وجبات الطعام كنوع من العقاب وهذا الامر ان كان حقيقياً فهو يؤكد وجود كارثة حقيقية تستدعي من الحكومة الحالية التحرك الفعلي ومحاسبة المقصرين وعدم التهاون في بقاء هذه الشرائح تعاني من حقوقها التي كفلها الدستور والقوانين الدولية فهذه الشرائح المهمة في المجتمع بحاجة إلى رعاية حقيقة وتوفير كافة المتطلبات سواءً على الصعيد الطبي أو على الصعيد الاجتماعي والعمل على دمجهم بين فئات المجتمع لتحقيق التوازن كما أن على الحكومة التحرك نحو المنظمات الانسانية الدولية لاكتساب الخبرات اللازمة في التعامل مع هذه الشرائح الحساسة مع مراعاة خصوصية العراق الذي عاش وما يزال يعيش ظروفا لم يعرفها أي شعب في العالم  ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب