ان تنصب المنظمة العامة للأمم المتحدة احد المتهمين بقتل الشعب الفلسطيني في منصب النائب لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الـ 77 التي ستبدأ عملها في 18 ايلول 2022 , فهو امر اوله غير قانوني , وآخره مهزلة وسابقة سوداء في تأريخ المنظمة الدولية , إذ ان الصهيوني المعيّن في هذا المنصب المفصلي المهم لدى المنظمة الدولية ,
هو نفسه السفير لديها المجرم جلعاد اردان والمسؤول السابق لشرطة الإحتلال , واحد افراد طاقم السياسة الخارجية للكيان الصهيوني , مما يعد وبشكل واضح وعلني صدمة للعالم العربي وإنحيازآ دوليآ كاملآ لجانب كيانه المحتل للأرض العربية ,
وبداية لتغذية المنظمة الدولية بأسماء الطاعنين بالعنصرية والأجرام والإنتهاكات للقوانين الدولية على المدى البعيد ليشتروا بأسم المنظمة مواقف الدول الضعيفة والخاضعة للهيمنة الأمريكية بأي ثمن كان للوقوف الى جانب جرائمهم في فلسطين المحتلة , على الرغم من ان العالم مملوء بالسياسيين الكبار الذين لديهم الكفاءة والقدرة على ادارة مهام نائب الرئيس وبحياد تام ازاء القضية الفلسطينية .
ولكن من يدري , فربما سبب احتضان هذا الذئب الماسوني من قبل المنظمة الدولية جاء بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها الواهن الكهل صاحب الفوضى في افغانستان وقداحة الحرب الروسية – الأوكرانية وراعي كل جائحة مرضية في العالم , من اجل البحث عن تنازلات لدول اخرى فاشلة تقف مع الكيان العنصري لتعزيز مكانتة في المنظمة الدولية بعد ان تعززت بتطبيع العملاء والامراء ليحلقوا في الفضاء وهم يرتجفون خوفآ من جرائمهم القمعية للمعارضين لسلطتهم الباغية .
لقد اقترفت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء المصادف السابع من حزيران 2022 ذنبآ كبيرآ وفسادآ وريبة في تنصيب هذا الخارج عن القانون , الجلاد الذي لم يحترم قراراتها الدولية , وسيضع الكيباه التلمودية على رأسه وهو يجتمع بأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتنفس بها الصعداء كونه المجرم السابق الذي جعلته الصهيونية والموساد خادمآ لكي يستمر بتمزيق تقارير مجلس حقوق الإنسان الخاصة بإدانة جرائم كيانه العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني كما مزق في 29 اكتوبر 2021 تقرير المجلس المذكور لإدانته الكيان المحتل بإنتهاكات ضد الإنسانية , ودافع عن كيانه قائلآ : ” المكان الوحيد الذي يستحقه هذا التقرير هو سلة المهملات , وهذا بالضبط ما سنتعامل معه ” .
اليس الأجدر بهذا المجرم الذي القى بتقرير المنظمة الدولية في سلة المهملات واخلي من عقابها على فعلته تلك ان يطرد لكي تنأى عن تهمة الإنحياز للصهيونية والخضوع للولايات المتحدة الأمريكية ؟! أم تجعله على منبر دولي يشرّع القرارات الدولية وكفه تقطر بالدم الفلسطيني بدلآ عن ذلك . اليست هذه إنتكاسة كبرى وإهانة للمنظمة ؟!
اليست إنتكاسة ان تستمر خطط الكيان الصهيوني ولمدة عام تحت ظل هذا الذئب وهو في هذا المنصب يبذل الجهد ويدافع عن تلك الخطط ويمنع ويمزق تقارير مجلس حقوق الإنسان لتستمر قواته بالقمع والقتل والتهجير واحتلال الأرض الفلسطينية ؟! فضلآ عن اقناع اعضاء الجمعية العامة لإصدار التوصيات التي تنحاز الى الجانب الصهيوني والتحكم بدور اللجان الدولية في اصدار القرارات المنحازة اليه؟! أم ان المنظمة لها مسوّغ آخر ؟!
وفي الختام , من البديهي ان يعي الشعب الفلسطيني لدورهذا السفاح في ماسيفعله على الأرض من مؤامرات اثناء فترة تنصيبه , وذلك من خلال التماسك الشعبي المرتبط بالوعي السياسي المطلوب في هذه المرحلة من عمله لإضاعة الفرصة عليه وعلى كيانه المسخ والتصدي لمخططات اسياده اولآ بأول , فقد زاد عدو شعبنا جلادآ شمِخ كنائب للجمعية العامة بفضل اللوبي الصهيوني المتحكم بالأمم المتحدة التي تنكرت لقراراتها الشرعية لتبلي العرب بشره بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص , وأمست مسلة قوانينها الداخلية التي نصّبت هذا اللئيم مسلّة للقوانين الدولية المزيفة .