17 نوفمبر، 2024 5:44 م
Search
Close this search box.

المنطلق للتغيير في إيران

المنطلق للتغيير في إيران

قضية التغيير في إيران وبسبب التهديد الذي يمثله بقاء وإستمرار النظام الايراني للمنطقة والعالم لم يعد بالامکان إعتباره شأنا خاصا بإيران، کما لم يعد بوسع دول المنطقة و العالم أن تخفي قلقها من التمدد الايراني في المنطقة والمخططات المختلفة التي تنفذ من أجل ذلك، فإيران ومنذ قرابة أربعة عقود، صار دورها في المنطقة والعالم غير مريحا کما إن أوضاع الشعب الايراني أيضا صار هو الآخر تحت المجهر الدولي بعد أن تم تضييق الخناق عليه و إجباره على التأقلم مع أفکار وقيم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي صار الشعب يأن من وطأتها.
إيران في ظل العهد الملکي، وإن کانت لها طموحات لفرض نفسها کقوة إقليمية بارزة على المنطقة، لکنها لم تعبث بأمن وإستقرار المنطقة ولم تقم بتشکيل أحزاب وميليشيات عميلة تنفذ مخططات وأجندة خاصة کما رأينا ونرى مع إيران في عهد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
في العهد الملکي، لم تکن هناك من ايديولوجية أو أفکار ومبادئ دينية کي تضخ الى بلدان المنطقة والعالم ويتم التلاعب بأمنها الاجتماعي بصورة مشبوهة کما شهدنا ويشهد العالم في العديد من نقاط المنطقة في عهد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والاهم من ذلك إن إيران العهد الملکي ومع وجود تحالفات دولية قوية لها مع الغرب بل ومع تسميتها بشرطي أمريکا في المنطقة، فإنه لم تستغل تلك التحالفات من أجل التأثير السلبي على أمن وإستقرار المنطقة، کما فعل النظام الحالي من خلال تحالفه مع الروس والتأثيرات والتداعيات السلبية الکبيرة التي ترکتها على الاوضاع في المنطقة.
بقاء وإستمرار النظام القائم في إيران، غير الکثير من الامور والاوضاع في المنطقة بإتجاه الاسوأ وإنها تتفاقم سوءا ووخامة مع مرور الزمن ولذلك فإن التشاؤم يفرض نفسه بقوة وهناك إحتمالات بحدوث تطورات قد تخلف أنهارا من الدم في المنطقة، ولذلك فإن التغيير في إيران کما أسلفنا لم يعد شأنا إيرانيا وانما شأنا عالميا، وهذا لايعني بالضرورة التدخل الدولي في إيران وإسقاط النظام بالقوة بل يجب تغيير صيغة ونمط التعامل الدولي مع القضية الايرانية، و الاتجاه للطريق الرئيسي والحقيقي و الاکثر إختصارا للتغيير في إيران و ذلك على يد الشعب الايراني و قوى المعارضة الايرانية النشيطة والفعالة والتي تتحدد في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق.
الاعتقاد بأن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق تراهن على العامل الدولي من أجل التغيير في إيران(أي من خلال التدخل العسکري)، خطأ و إعتقاد في غير محله خصوصا وإن الولايات المتحدة وعلى لسان الرئيس ترامب أعلنت بأنها لاتعمل على تغيير النظام ولکنها تٶيد نضال الشعب الايراني من أجل ولاسيما کما أعلن ذلك نائب الرئيس الامريکي في أعقاب التظاهرات العارمة التي قام بها الالاف من الايرانيين أمام وزارة الخارجيـة الامريکية في واشنطن، بل إن على المجتمع الدولي أن يراهن على الشعب الايراني و المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق لإحداث التغيير الحقيقي في إيران، وإن الانتفاضة الاخيرة ومانجمت عنها، قد أثبتت ذلك.

أحدث المقالات