المنطقه الخضراء تقع في جانب الكرخ من بغداد على امتداد الضفه الغربيه لنهر دجله ضمن المنطقه الواقعه بين جسر الجمهوريه والجسر المعلق من جهة الشرق  وشارع (  14) تموز من الغرب وقد  أعتبر من نهاية عقد سبعنيات القرن الماضي توسيع المنطقه التي أطلق عليها تسمية المنطقه الخضراء بأضافة القسم الجنوبي من متنزه الزوراء لها لاقامة نصب الجندي المجهول الجديد عليه ثم تم لاحقا استحداث ساحة الاحتفالات على ماتبقى من القسم الجنوبي لمتنزه الزوراء  وحتى مطلع النصف الثاني من القرن العشرين كانت بساتين للفواكه وزراعة الخضروات كالخس والقرنابيط (الزهره) واللهانه ( الملفوف) وغيرها من الخضروات التي تزود  أسوأق بغداد بها.
في أواسط خمسينيات القرن الماضي شرع في بناء بلاط ملكي جديد ومجلس للأمه من تصميم المعماري البريطاني جميس براين كوبروالتي تأخر اكمال بناءهما الى حوالى منتصف ستينيات القرن العشرين بسبب اسقاط النظام الملكي في 14 تموز 1958 في عين الوقت أبتدأ تحويل بساتين كراده مريم ومزارعها الى منطقه سكنيه لتقطنها النخبه  السياسيه  ووجهاء المجتمع البغدادي وأثرياءه 
وحتى بعد اتخاذ البلاط السابق قصرارا جمهوريا في عام 1964 بقيت منطقة كرادة مريم جزءا من النسيج الحضري وكانت حتى باصات مصلحة الركاب  ذات الطابقين تمر من أمام القصر الجمهوري وكانت هناك في المنطقه العديد من المرافق العامه كدائرة السينما والمسرح ونادي للبولنك يرتاده الشباب  وهناك مبنى وزارة التخطيط  وبناية اتحاد النقابات وموقع مخصص لمبنى مجلس الوزراء وموقع لمبنى وزارة الخارجيه ومستشفى الطفل العربي التي حولت الى دائرة استعلامات القصر الجمهوري وقد بقيت منطقة كرادة مريم مفتوحه للجمهور في السنوات الأولى من رئاسة أحمد حسن البكر للبلاد وعلى الرغم وحين أغلقت منطقة كرادة مريم أمام حركة المرور ظل الدخول متيسرا للمراجعات عن طريق البوابه التي أقيمت عند نهاية شارع حيفا طيلة بقاء البكر في منصب رئيس الجمهوريه . لم تكن هناك أي مؤشرات على احتمالية استحداث قصور ومتنزهات وبحيرات صناعيه ومما يؤكد ما ذهبت أليه هو أنه في حدود نهاية عام 1977 قامت أمانة العاصمه بتخصيص خمس دونمات لأحمد حسن البكرلبناء دار عليها قام صدام بهدم ذلك الدار- ضمن البستان الواقع على ضفة دجله جنوب الجسر المعلق في عين الوقت تم تكليفي بناءا على طلب من وزير الاسكان والتعمير طه ياسين رمضان تخصيص مواقع قريبه من القصر الجمهوري لغرض تشيد دورالوزراء فتم تخصيص ثلاثة مواقع لذلك الغرض في كل من الجادريه والقادسيه واليرموك.
وعلى الرغم من أن منطقة كرادة مريم كانت محجوزه للاستملاك فقد راجع دائرة التخطيط والتصميم الأساسي الدكتور جعفرضياء جعفر بعد أطلاق سراحه من الاعتقال يحمل موافقة أعادة بناء سقف دار والده – بيت العائله- بموافقه صادره من نائب رئيس مجلس قيادة الثوره صدام حسين
في مؤتمر عدم الانحياز الذي عقد في هفانا تقرر عقد القمه القادمه لدول عدم الانحيازفي بغداد في شهر تشرين أول من عام 1982  في ضوء ذلك تم تخصيص موقعي قصر المؤتمرات وفندق الرشيد ضمن منطقة كرادة مريم لاغراض أعمال المؤتمر.بيد أنه بعد اقصاء البكرمنصبه وتولي صدام لمنصب الرئاسه أظهرحينئذ صدام رغبته في التعبير عن طموحاته لتخليد نفسه في المنجزات التي ستتحقق في عهده في حكم العراق فقد صرح في مؤتمر التراث والمعاصره المنعقد في بغداد في عشية الحرب العراقيه/ الأيرانيه  بان على المعماريين العراقيين  أقامت منشاءات تدوم لمئات السنين ومن ثم قيامه بالأفرا ج المعماري رفعت الجادرجي المحكوم بالأعدام من السجن والذي قال له رئيس ديوان الرئاسه آنئذ طارق حمد بان السيد الرئيس يريد منك أن تخلد نفسك في بنايه في باب الشيخ وثم قد قام بايفاد  المعماريين المشاركين في مسابقة صرح القادسيه الى أوربا للأطلاع على قصورها.
أول أهم قضيه تم اتخاذها للشروع في عمران  منطقة كرادة مريم كان قرار بناء مجمع لاسكان أعضاء القياده القطريه لحزب البعث  وبناء مجمع سكني في أم العظام لاسكان موظفي الرئاسه وموظفي الدائره الهندسيه وهكذا توسع الاعمار في كرادة مريم ليغطي توسيعات القصر الجمهوري وبناء قصر السجود والفاو وقصر السلام والعديد من المباني والمنشاءات والحدائق الغناء والمسطحات المائيه التي تحيط بتلك القصور .في حرب الخليج الثانيه قام طيران التحالف باستهداف منطقه كرادة مريم وقد ألحقت بالقصور الرئاسيه تدمير جزئي  في بعضها  وجسيم في أخرى وقد تم بعد الحرب أصلاح الأضرار ولم تتح لي بعد ذلك متابعة ما يجري من تطورات في منطقة كرادة مريم وذلك لاضطراري لمغادرة بغداد.
 في حرب الخليج الثالثه عاد الطيران لاستهداف منطقة كرادة مريم والتي أصطلح الناس آنئذ على تسميتها بمنطقة القصر الجمهوري والتي تم لاحقا تسميتها بالمنطقه الخضراء في أعقاب الاحتلال الأمريكي. لقد أحدث الغزو الأمريكي مجددا أضرارا أصابة بعض القصور أصابات جسيمه وأخرى  طفيفه نسبيا  ولا يفوتنا مشاهدة العالم بالبث المباشر عملية نهب مقتنيات ومحتويات القصور التي أقترفتها القوات الغازيه.
لقد تم أصلاح ما دمرته الحرب في المنطقه التي حاول الأمريكان أطلق أسم المنطقه الدوليه (الخضراء) عليها وتم تنظيفها وأجريت بعض أعمال التزيين والتجميل فيها وشيدت فيها بعض الفلل غير أن الجانب الأكثر غرابه هي الخطط الطموحه التي وضعها الأمريكان لاعادة تطويرشامله للمنطقه بهدف أن تصبح جوهرة العراقبعد أن اسننزفت سرقات فاسدي السلطه أموال الشعب العراقي عاد هؤلاءالفاسدون اليوم للعمل على تجريده من أملاكه عبر مقترح بيع عقارات الدوله الذي أعد بالتواطئ مع السياسين وعلى رأسهم ورؤساء الكتل الذين يخططون للاستيلاء على تلك العقارات بأثمان بخسه لتحويلها الى ملكا شخصيا بأعتبارهم هم ساكنيها في الوقت الحاضر.ان المنطقه الخضراء تضم الى جانب القصور والفلل الملحقه بها ألآف المساكن والعرصات منها ما  قد استملكته الدوله فبات ملكا صرف للشعب العراقي ومنها مازل ملكا صرفا للمواطنين عليه يتطلب الأمر اعتماد مايلي لانجاز أعادة تطوير المنطقه واستحداث استثماريساهم في دعم عملية التنميه:
1 – أعداد قوائم جرد لكافة الأملاك المساحات والمحتويات وبيان شاغليها ومقدار الايجار وعائدتها بهدف فرز الأملاك الخاصه عن الملكيه العامه وذلك بغية السماح لصحاب الأملاك الخاصه الاستفاده من أملاكهم.
2- اعادة دمج المنطقه الخضراء بالنسيج الحضري لبغداد والشروع بفتح الطرق داخلها بما في ذللك طريق القادسيه للمرور السريع لغرض التخفيف من الازدحام الناجم  في بغداد بنسبه كبيره  
3-  ان منشاءات المنطقه الخضراء تؤلف الفضاء الأفضل لرفد بغداد بالمراكز الثقافيه كالمتاحف والمكتبات الأكترونيه والمعارض ومراكز البحث والتطوير العلمي والفنادق الدرجه الممتازة والاستراحات السياحه ومراكز التبضع وغيرها من الفعاليات التي تخدم مدينة بغداد والعراق على حدا سواء.
4 – لقد سبق وأن أعدت الجهات الأمريكيه مقترحا لأعادة تطوير المنطقه الخضراء عبرالاستثمار على أن يتم الشروع في عناصر يمكن توظيفها لتحفيز الاستثمار في المنطقه كتطوير مجمع دبلوماسي بجوار مبنى السفاره الأمريكيه 
5- ان دمج تطوير جزيرة الأعراس مع عملية اعادة  تطوير المنطقه الخضراء سيشكل حافزا اضافيا لتحفيز الاستثمار وعلى يصار تقيم مقترحات المشروع الأمريكي مع التصميم الأساسي لمدينة بغداد.
6 – تشكيل هيئه عليا من الجهات ذات العلاقه مرتبطه برئيس مجلس الوزراء يعضد عملها فريق عمل فني من كافة الاختصاصات فعاليات اعادة التطويرالعمراني والاجتماعي / الاقتصادي 
ملاحظه طريفه:
طلب  صدام من أمين العاصمه سمير الشيخلي تعمير قبر ريمه أم عظام فطلب الأمين مني أن أضع دراسه حول الموضوع في ضوء ذلك قمت بالاتصال بمدير عام  الآثار السيد مؤيد سعيد  الذي أفاد بأن ريمه أم عظام كانت عشيقة الوالي وقدامتهنت مهنه تجاره الرقيق الابيض أيضا فطلب الأمين أن يقوم مدير عام الآثار ذلك بكتابة ذلك خطيا وعندما أخبرت د.مؤيد بأني قادم اليه ليكتب ما قاله لي تلفونيا فلما وصلت الى دائرته كان قد ترك الدائره خوفا من أن يتورط بالقضيه على مايبدو لم يكن ملم بتفاصيلها مع ذلك قامت دائرة الهندسه التابعه للرئاسه ببناء القبر كما طلب صدام.