من نعم الله على الأنسان ان يجعل له شأنا في الحياة الدنيا تجعله في مصاف المتقدمين وتضعه مع من يمتلك الوجاهة والنفوذ وشجاعة قلب والثروة يُعبد طريقه بها للوصول لما يبتغيه في رغباته ونوازع نفسه تُوصله لطريقين لاثالث لهما :-
01استخدامها في بناء علاقات طيبة مع المجتمع وتطوير القدرات للخيروعلو شأن .
02أستخدامها في بناء ذاته وتقويضها لمصالحه الشخصية و أنانيات سطوته .
في التاريخ الكثير من هذه النماذج التي يتحدث عنها بصفحاته المليئة بها نأخذ منها مثالا جيد نذكره بأجلال واحترام كبيرين كلما عرجنا على الأستشهاد بمآثره وتناول شحصيته (المهاتما غاندي) الذي حول شبه القارة الهندية من مجتمع خامل مستهلك الى مجتمع منتج فاعل بمأزرته وعصاه وجسمه المتهالك وبنيته الضعيفة تحدى بها العالم أجمع فحارب الأستعمار متحملا الأذى بطاقة صبر لامثيل لها بعيدا عن الفلل وملذات النفس فأصبح منارا يُحتذى به في النضال والعمل والتمسك بقوميته وحب شعبه عندما أجترح طريقا لتحرير الذات من الأنا واستعدادا للتضحية والفداء أكسبته قاعدة جماهيرية واسعة وسمعة وطنية سطرها التاريخ , وآخر في أستخدام أليات السطوة والطاغوتية متمثلة بهتلر الضابط الألماني الذي ادخل بلاده في حروب دموية للبحث عن أمجاد شخصية راح ضحيتها الكثير وتسبب بدمار العالم لازالت آثارها واضحة للعيان ولازالت الأمة الألمانية تدفع خسائرها لوقتنا الحاضر وصدام مثال آخر في مافعله بالعراق وكيف دفع الشعب آثامه ونتائج وباله , بلدنا بعد عام 2003 وفرت فرصة للكثير لتبؤ المناصب من خارج دوائر الأفضلية التي ذكرناها في بداية مقالنا هذا بعيدا عن الأنتقاص والتجريح لأحد لأنهم منا ونحن منهم إلاان الغريب في الأمر انهم حولوه لغابة يأكل قويها الضعيف بمفاصلها المتعدده بصفحاتها التي تنوعت بين السحت الحرام وفساد ذمم وتهديم نفوس وتآمر وعمالة يخجل القلم من ذكرها أو التعمق فيها بعيدا ولم تقف أو يُسد بابها بوجه من هب ودب اباحوا البلد لضيعة وزعت ارثها بين الحزب والكتلة والقومية والمجموعات المسلحة التي طفت على ساحته واستغلت ضعفه ووهانة عظمه , لم نتعلم من تجارب العالم شيء أونستفد من شخصية تأريخية سطرت ملامحها باحرف من نور , بغداد مثالا مأسويا لما هي فيه من تشويه صورة وتراث وواجهات بنايات , الحديث طويل عن شوارع غير نظيفة واهمالا واضحا في جميع مفاصلها وخاصة في مايتعلق بتصريف المياه الثقيلة وشحة الماء الصالح للشرب والتحدي السافر لمساحات واسعة من املاكها أستغلت لتنفيذ مآرب شخصية بعيدة عن الذوق والتخطيط العمراني وتعد تحدا سافرا لقوانين الدولة وهدرالمال العام , نتمنى على امينها وربان سفينتها ان يأخذ ذلك بنظر الأعتبار ويحاول جاهدا ان يتعلم الكثير من إيفاداته وزياراته المكوكية لعواصم العالم التي نعتها بالكثير من الصفات لايمكننا ذكرها حفاظا على شخصيته وعنوانه الوظيفي فهي فرصة تأريخية له ليثبت للعراقيين بلمسات فنية وصلاحيات متوفرة وامولا كثيرة بمحاولة ارجاعها كسابق عهدها جميلة أنيقة راقية حبيبة للنفس بأضافة هذه للمسات لها ومحاولة الحفاظ على تراثها ليكون مقبولا لدى شعبه ولايتندر فيه المتندرون والمستهزئون ويكون معبرا له لمنصب أعلى كما يتمنى أو كما فعلها أمين طهران أحمدي نجاد عندما انتخبه الشعب الايراني لدورتين رئاسيتين , ألم يكن باستطاعته ذلك ؟؟؟ إن استغل المنصب القيادي الذي هو فيه الان بعيدا عن ملذات النفس وهوى الأنا وتأثير الدونجوانية والوسامة وتقديم الأفضل لبغداد الحبيبه.