22 أبريل، 2024 4:40 ص
Search
Close this search box.

المنصب القيادي بين الترف والواجبات

Facebook
Twitter
LinkedIn

حلم الانسان مهما كان من عقلية يحمل او سنوات عمريتملك او عافية يتمتع بها ان يكون محض قبول واهتمام ووجاهة لدى الاخرين لانه طبع أناني فيه منذ ولدت الخليقة , هذه الصفات تضمر في اوقات وتظهر في
اخرى تبعا للظرف والواقع والمعطيات , التسلط ولغة الانا ملازمتان للانسان انثى كان او ذكر , وبعد الاحتلال طفت وجوه غير معروفة على ساحة الواقع كل يدعي وصلا بليلى وهو المناضل والقائد وجيب ليل وخذ عتابه
 مستغلا الفراغ الذي  ساد بناء الدولة وحدوث الهرج والمرج في اركانها عموما , ووجد البعض منهم موطىء
قدم له في زوايا المركب ليكون ربان سفينة  التائهين في بحر لجي , لامن تاريخ يذكر او فعلا يؤثرأومجد يشار له به , الاانه لعبها بذكاء كما يقولون واستغل الفرصة وما فازباللذات الا الجسور واتكأ بعدها ليجند صلاحياته وامكانيات دائرته لجهة فاعلة او تكتل معروف او حزب قوي لينضوي
تحت لوائهم ويسير بمركبهم لامن يحاسب ولامن يأمر وهكذا سارت سفينة الكثيرين في بلدي الذي تعوزه الخبرة
والكفاءة واساليب القيادة , وللحقيقة نقول ان البعض طور نفسه وبنى مؤسسته من خلال الاستفادة من تجارب الاخرين والارث الموجود فيها , كفعل ورد فعل وفي بعض الاحيان تخدمه الظروف ليكون بارزا في انجاز عمل
او انشاء صرحا ومثلما يقولون الدنيا جايه وياه ويستمر حال بلدي بهذه الشاكله طيلة السنوات الماضية لينعكس
الواقع على الحاضر والمستقبل , ولذلك نرى بين الفينة والاخرى احباط هنا وفساد هناك لانهم ليسوا اصحاب مصلحة وتنقصهم التجربة  و العلاقات وتراكم الخبرات والامور الفنية والدبلوماسية والاتكيت , الرغبة في
التملك والوجاهة  تحققت بين ليلة وضحاها فاما ان يبقى متنعما بهذه الخيرات او يفتح عليه النيران , اصبح
يعمل لغيره اي ( جادود معدل )) ساترا عيوبه برقعه قد تكون صغيره او من غير لون , فتراه لايستقر على حال بال متنقلا بين زوايا حادة واخرى منفرجه ليبقى في مكانه مدة اطول لانها حققت احلامه  وضمنت مستقبله
 (وشوكت ماتجي هلا بيها )لانه لم يخسر شيء من( لحم ضلعه واطعمه) الاان هذا لايرضي غروره بالبديل
القادم لانه ليس افضل منه فهو ابن العشيرة المعروفة وابو الولائم وابو الهله والمرحبه( شلون يبدلونه ) اما
الخبرات والانجازات ورجاحة العقل فلن تخطر على باله لانه لايمتلكها اصلا , ومع ذلك نقول بالعافيه عليه
لانها جابه بدمه كما يقولون , اذن عليه ان يتحرك ويطور نفسه لخدمة اهداف بلده وسعادة شعبه بان يفهم ان المنصب ليس ترافة تذكر او وجاهة تؤطر او وسامة تحسب و ابتسامة ترسم لا انها فعل وقول وتصرف ورجاحة عقل و صدق ووضوح رؤيا ورسالة اصلاح وهدف اسمى وغاية عظمى للبناء والاعمار , اذن يجب عليه ان
يكون سباقا لاعداد خطط لمستقبل دائرته واصلاح المفسد منها ومحاسبة المقصرين وتكوين فريق عمل
لاصلاح الواقع وبناء المستقبل ليعلو البنيان ويعمر البلدان وهذه هي الرسالة الحقيقة التي نسعى جادين لايصالها
لاصحاب المناصب والقياديين في بلد يعيش الالام والمعوقات والازمات يوميا وفي دقائق زمنه ولحظات عمره
وهاهي السنوات العجاف تسير ببطىء لتمر باشلاء جسد محتضر وبطالة لاتعد وخدمات لاتذكر وحصة غذائية
مسروقه وخطة عمل معطوبه وسرقات عينك عينك من المتنفذين على رقاب الناس او مؤسسة امنية مخترقه وجهاز استخباري مشلول , من الواجب ان ننبه وننتقد ونكتب ونتظاهر لحين تحقيق مانصبو اليه من مسؤول عارف لحقوقه ملتزما بواجباته تجاه دولته وشعبه وليس لحزبه وطائفته وكتلته متى يتحقق ذلك .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال يبقى في الذهن لنستذكره في حياتنا اليومية  ,الااننا لن نبخس الناس اشيائهم فهناك الكثير منهم قارع النظام البائد وتغرب عن بلده ودفع ضريبة الخوف والعقاب طويلا لانقصدهم بكلامنا هذا انما هناك حيتان مختبئه
تحت مظلتهم وتعمل باسمهم ونعتقد بدون علمهم الا ان الاساءة تحسب عليهم مزيدا من الحركة والدوران
حول النفس وستكتشفون الكثير من بطانة السؤ وصيادي الفرص والمتملقين .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب