19 ديسمبر، 2024 3:53 ص

المندوب السامي لولاية الفقيه في العراق

المندوب السامي لولاية الفقيه في العراق

مخطأ و ساذج من يظن أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يفکر بإنهاء نفوذه و هيمنته على العراق، خصوصا وبعد أن تم التوقيع على الاتفاق النووي الذي الى جانب إحتوائه على نقاط قوية فإن فيه نقاط ضعف و ثمة مساحات من الممکن جدا أن يراوغ هذا النظام و يعبث فيه، وعلى عکس ماکان متوقعا، فإن طهران باتت بحاجة ماسة الى مناطق نفوذها(ومن ضمنها العراق)، کي تستخدمها کأوراق في المستقبل المنظور.

 

تعيين ممثل لمرشد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، والذي تم الاعلان عنه بعد الاتفاق النووي، يعتبر مؤشرا واضحا على النوايا المشبوهة التي يضمرها هذا النظام ازاء العراق و إصراره على تقوية و ترسيخ نفوذه و هيمنته عليه والذي کما نرى يسير بسياق الانهاء التدريجي لسيادته الوطنية و لإستقلاله، خصوصا وان الخطوات التي سبقت الاعلان عن ممثل لخامنئي في العراق، قد مهدت لذلك.

 

النفوذ و الهيمنة الاستثنائية لطهران في العراق و الذي تجاوز و تخطى کل الحدود و المعروفة، أمر صار مفهوما للجميع و صارت قضية الدور و النفوذ الايراني في العراق من القضايا الحساسة و المؤثرة ليس على العراق فقط وانما على أمن و إستقرار المنطقة أيضا، ولأن العراق يمتلك إمکانيات بشرية و مادية هائلة الى جانب موقع جيوسياسي مميز، فإنه يعتبر بمثابة مفتاح لطهران من أجل فتح بقية أبواب المنطقة أمام نفوذها، وان تعيين رجل الدين مجتبى حسيني ممثلا لخامنئي في العراق، يمکن إعتباره بداية عهد و مرحلة جديدة من النفوذ الايراني بالصورة التي تتجاوز المراحل السابقة وتتخطاها، بالشکل الذي يجعل من العراق أشبه مايکون بدولة منتدبة تدار من جانب إيران.

 

الصمت عن الدور المشبوه لطهران و عدوانيتها المفرطة تجاه دول المنطقة و إستباحتها لأمنها و إستقرارها، تزداد مخاطره يوما بعد يوم والاهم من ذلك إن الضرورة التي تستوجب مواجهة هذا الدور و إنهائه تزداد يوما بعد يوم، ذلك إن الصمت عنه سينتهي ومن دون أدنى شك بإقامة الامبراطورية الدينية لولاية الفقيه کما أکدت على الدوام زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي و حذرت منه، إن الصمت على تسمية ممثل لخامنئي في العراق، سوف يکون بمثابة قبول ضمني بهذا التدخل السافر و المرفوض من جانب طهران، ذلك أن الذي نعلمه جميعا هو ولع طهران بإستنساخ نماذجها و اساليبها المستخدمة لأکثر من مرة.

 [email protected]

المندوب السامي لولاية الفقيه في العراق
مخطأ و ساذج من يظن أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يفکر بإنهاء نفوذه و هيمنته على العراق، خصوصا وبعد أن تم التوقيع على الاتفاق النووي الذي الى جانب إحتوائه على نقاط قوية فإن فيه نقاط ضعف و ثمة مساحات من الممکن جدا أن يراوغ هذا النظام و يعبث فيه، وعلى عکس ماکان متوقعا، فإن طهران باتت بحاجة ماسة الى مناطق نفوذها(ومن ضمنها العراق)، کي تستخدمها کأوراق في المستقبل المنظور.

 

تعيين ممثل لمرشد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، والذي تم الاعلان عنه بعد الاتفاق النووي، يعتبر مؤشرا واضحا على النوايا المشبوهة التي يضمرها هذا النظام ازاء العراق و إصراره على تقوية و ترسيخ نفوذه و هيمنته عليه والذي کما نرى يسير بسياق الانهاء التدريجي لسيادته الوطنية و لإستقلاله، خصوصا وان الخطوات التي سبقت الاعلان عن ممثل لخامنئي في العراق، قد مهدت لذلك.

 

النفوذ و الهيمنة الاستثنائية لطهران في العراق و الذي تجاوز و تخطى کل الحدود و المعروفة، أمر صار مفهوما للجميع و صارت قضية الدور و النفوذ الايراني في العراق من القضايا الحساسة و المؤثرة ليس على العراق فقط وانما على أمن و إستقرار المنطقة أيضا، ولأن العراق يمتلك إمکانيات بشرية و مادية هائلة الى جانب موقع جيوسياسي مميز، فإنه يعتبر بمثابة مفتاح لطهران من أجل فتح بقية أبواب المنطقة أمام نفوذها، وان تعيين رجل الدين مجتبى حسيني ممثلا لخامنئي في العراق، يمکن إعتباره بداية عهد و مرحلة جديدة من النفوذ الايراني بالصورة التي تتجاوز المراحل السابقة وتتخطاها، بالشکل الذي يجعل من العراق أشبه مايکون بدولة منتدبة تدار من جانب إيران.

 

الصمت عن الدور المشبوه لطهران و عدوانيتها المفرطة تجاه دول المنطقة و إستباحتها لأمنها و إستقرارها، تزداد مخاطره يوما بعد يوم والاهم من ذلك إن الضرورة التي تستوجب مواجهة هذا الدور و إنهائه تزداد يوما بعد يوم، ذلك إن الصمت عنه سينتهي ومن دون أدنى شك بإقامة الامبراطورية الدينية لولاية الفقيه کما أکدت على الدوام زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي و حذرت منه، إن الصمت على تسمية ممثل لخامنئي في العراق، سوف يکون بمثابة قبول ضمني بهذا التدخل السافر و المرفوض من جانب طهران، ذلك أن الذي نعلمه جميعا هو ولع طهران بإستنساخ نماذجها و اساليبها المستخدمة لأکثر من مرة.

 [email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات