18 ديسمبر، 2024 11:42 م

المنخفض السياسي في قرارات الجامعة العربية سوريا مثالا ؟

المنخفض السياسي في قرارات الجامعة العربية سوريا مثالا ؟

عندما يسود المنخفض السياسي على دولة من الدول أو مجموعة دول تصبح مهيأة للاحتلال ؟
وقرار الجامعة العربية ضد سورية والشعب السوري بتجميد عضويتها وفصلها من الجامعة العربية ودعوة جيشها للتمرد هي قرارات ليست فقط غير مسبوقة لجامعة لم تحرك ساكنا في ألاحداث العربية الساخنة مثل :-
1-  قضية الشعب الفلسطيني وظلامته التاريخية مع غطرسة ألاحتلال ألاسرائيلي ؟
2-  قضية الشعب البحريني ومطالبته بالحرية وقمعه من قبل قوات درع الجزيرة ؟
3-  قضية الشعب العراقي مع ألاحتلال وألارهاب ؟
4-  قضية الشعب اليمني والتدخل العسكري السعودي وضربه الحوثيين وهم جزء من الشعب اليمني المطالب بالحرية ؟
وقرار الجامعة العربية لم يكن قانونيا للآسباب التالية :-
1-  هو قرار مخالف للنظام الداخلي للجامعة ؟
2-  هو قرار يدعو الجيش السوري الى التمرد وهذا ليس من حقه ؟
3-  هو قرار مستعجل لم ينتظر قيام اللجنة العربية التي شكلها هو لزيارة سورية وألاطلاع عن كثب عن سير ألاوضاع الداخلية وسماع صوت المواطن السوري صاحب الشرعية ؟
4- هو قرار يساوي بين ألارهاب للعصابات المأجورة والتي أعلن الشعب السوري رفضها والتبرئ منها وبين الدولة التي تحمي مواطنيها من عنف العصابات ألارهابية ؟
وقرار الجامعة العربية يكشف عن المنخفض السياسي التي تعيشه هذه المنظمة ومن يمثلها من أنظمة ثبت خنوعها للآرادة ألامريكية والصهيونية بشكل لامثيل تاريخي له للآسباب التالية:-
1-  لم تعترض على الدعوة ألامريكية غير المسبوقة لعصابات التمرد في سورية بعدم تسليم أنفسهم للسلطات السورية التي منحتهم عفوا عاما كجزء من تنفيذ توصيات اللجنة العربية ؟ ولم تعتبر هذا تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة عضو في ميثاق الجامعة العربية ومن المؤسسين لها ؟
2-  لم تعترض على المواقف التركية الداعمة للآرهاب ضد الشعب السوري
3-  دعوتها للمجلس ألانتقالي السوري لتمثيل سورية في الجامعة العربية هو عمل أستفزازي ضد الشعب السوري والحكومة السورية , لآن غالبية الشعب السوري رفضت هذا المجلس وأعتبرته رهينة بيد القوى الخارجية ؟
4-  مسارعة ألادارة ألامريكية لتأييد قرار الجامعة العربية غير القانوني وغير السيادي يكشف مقدار التواطئ الذي أنحدرت اليه ألاطراف المتحمسة لآتخاذ القرار قبل أستكمال جولات العمل العربي ولجانها مع الحكومة والشعب السوري ؟
5- عدم أدانتها للآعتداء الذي قامت به المجموعة المعارضة المتواطئة مع القوى الخارجية لضرب سورية ضد المجموعة المعارضة من الداخل السوري والتي حضرت للجامعة العربية لتمثيل الصوت الوطني المعارض والرافض للتدخل ألاجنبي ؟
6-  عدم أدانتها للعصابات ألارهابية التي قامت بألاعمال ألارهابية التالية :-
أ‌-     القتل الجماعي والتمثيل بجثث المواطنين من الجيش والمدنيين في جسر الشغور ؟
ب‌- القتل والتمثيل بجثث عناصر ألامن والجيش ورميها أمام عدسة الكاميرات في نهر العاصي في حماة ؟
ت‌-  الخطف والقتل للآبرياء من المدنيين في أحياء مدينة حمص ؟
ث‌- تدمير المنشأت المدنية والخدمية وألامنية في مدينة حماة ودير الزور ودرعا ؟
ج‌- وضع ألالغام في بعض أحياء مدينة حمص ؟
ح‌- التعاون العلني مع السلطات التركية في أحداث المخيم على الحدود السورية التركية والذي شهد أغتصاب بعض النساء السوريات دون أن تحرك الجامعة ساكنا في رفض مثل هذه ألاعمال الاأنسانية والا أخلاقية ؟
وعدم أدانة الجامعة العربية لآعمال التحريض ألاعلامي الذي مارسته علنا بعض القنوات العربية والتي قامت مجاميع من الشعب السوري ومنظماته بتقديم شكوى قانونية ضدها لم تلق أذنا صاغية من الجامعة العربية ؟
أن الوضع في سورية يختلف عن كل الحالات التي شهدتها المنطقة العربية ضد ألانظمة الفاسدة , ومما يؤسف له أن تجار السياسة الكبار كانوا على أهبة ألاستعداد لآستثمار تلك ألاحداث لصالحهم وما قيام ساركوزي الفرنس وكاميرون البريطاني بالزيارة المبكرة الى ليبيا الا تعبيرا عن ذلك ألاستثمار الغربي الذي لم تجن منه شعوب المنطقة العربية ألا مزيدا من ألاستغلال وتشويه البرامج الديمقراطية كما حدث في العراق ؟
ففي سورية رغم كل ألاخطاء السابقة لنظام الحكم السوري ألا أننا رأينا الممارسات العملية التالية :-
1-  ألتفاف غالبية الشعب السوري مع النظام والتظاهرات المليونية في المدن السورية الكبرى لايمكن تفسيرها بغير ذلك ؟
2-  بقاء الجيش السوري موحدا مع النظام يعكس حالة من القابلية على البقاء ؟
3-  وقوف أغلب علماء الدين المسلمين المعروفين في سورية مثل الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي ومفتي سورية ومفتي حلب ومفتي دمشق واللجان الشعبية في المحافظات مع النظام دليل على شعبية النظام التي يجب أن تحترم ديمقراطيا ؟
4-  وقوف رجال الدين المسيحيين مع النظام دليل أخر على أتساع شعبية النظام ؟ ونظام يحظى بهذا القدر من التأييد الداخلي تعتبر عملية زعزعته نوعا من التدخل في شؤونه الداخلية وهو عمل ليس فقط ليس ديمقراطيا وأنما هو عمل غير أخلاقي ؟
ثم أن الحماسة ألامريكية غير المبررة لآسقاط نظام يحتضنه غالبية شعبه هو موقف مدان ومشبوه ولايمكن أن يكون ألا لصالح الصهيونية الصديق الدائم للقيادة ألامريكية التي تتبنى المقولات التوراتية بحماسة منقطعة النظير , وهذا مما لم تعتني به النخب العربية تاريخيا وهو مؤشر من مؤشرات المنخفض الثقافي والسياسي في أن معا ؟ .