لم تكن وزارة التربية من الوزارات ذات التوجه التخصصي الواحد مثل وزارة الصناعة والبلديات والدفاع والداخلية بل هي في الواقع تعتمد على مسارات متعددة الى جانب كونها وزارة تربي اجيالا من الشباب تمدهم بالعلم والمعرفة نجدها كذلك جهة تعنى بالثقافة والعلوم والتكنلوجيا وكل ما من شأنه بناء الانسان وتحديد دوره الحضاري فهي لم تبنَ على اساس من مزاجية ذلك الوزير اوغيره بل بنيت على اساس حزمة من الثوابت التي يقوم الوزير- اي وزيركان- على تنفيذ برامجها وخططها ومن هذا المنطلق تولاها كثير من الوزراء المهنيين الذين اعطوا لوزارة التربية جلّ اهتمامهم في التخطيط والمتابعة ورسم سياسات ستراتيجية بعيدة المدى ووزارة التربية في عهد معالي الوزير الدكتور محمد علي تميم انتعشت كثيرا في برامجها التربوية وازدهرت مناهجها فقد قام معالي الوزير بكثير من الخطوات البناءة ليجعل الوزارة ترتقي الى الحد المطلوب فحذف من المناهج كل ما يسيء الى ذوق الطالب وحصنه من الافكار الضالة والهدامة كما جعل التعليم صورة ناصعة للافكار التي تبني شخصية الطالب والمعلم معا هذا الى جانب ارسال المعلمين والمدرسين في دورات للوقوف على ماهو جديد من تطورات في العلوم والتكنلوجيا والنظريات العلمية والتربوية المتعددة لبناء شخصية الطالب والمعلم على حد سواء اما في مجال بناء المدارس فقد عمل معالي الوزير الدكتور محمد علي تميم على تغيير واقع هذه المدارس في البناء والترميم والصيانة ولولا حزمة من الروتين الموجودة في دوائر الدولة الاخرى لازدهرت بنايات مدارسنا ولبست ثوبا جديدا من الاعمار والبناء اما على صعيد الكادر فقد انتعش المعلم والمدرس بفضل تغيرات ايجابية واسعة على صعيد سلم الرواتب فبعد ما عانت هذه الشريحة من شظف العيش أبان الحصار الجائر على العراق نجدها هذه الايام تعيش في بحبوحة وكان لمعالي الوزير محمد تميم دور ريادي في ذلك كيف لا وهو الذي اطلق على هذه الشريحة المجاهدة بالعملاق الشامخ التي كرست جل حياتها في القضاء على الجهل والظلام والامية ونشر النور في كل زوايا المجتمع فتحية للوزير الشاب محمد علي تميم راعي العلم والعلماء ومزيدا من الانجازات الانسانية التي تدفع المعلم الى النهوض بالعلم والعطاء.