7 أبريل، 2024 2:08 م
Search
Close this search box.

المنتجات الطبية النباتية

Facebook
Twitter
LinkedIn

يطلق مفهوم  المنتجات الطبية النباتية على المواد الفعالة النباتية وعلى مستحضرات الدواء النباتي .
ان الادوية النباتية هي تلك الادوية التي تستخدم للاغراض الطبية والصيدلانية وتكون على هيئة النبات الكامل  مجزءا او مقطعا او مسحوقا ، او تستخدم اجزاء من النبات ، وكذلك الطحالب والفطريات والاشنات بدون اجراء اي معاملات لها ، وعادة تستخدم بحالتها الجافة ، وقد تستعمل احيانا طرية مثل النعناع والبيبون ، كما ان بعض الافرازات النباتية والتي لاتخضع الى معاملات معينة تدرج ايضا ضمن الادوية النباتية مثل المصطكي والحلتيت والمر .
وتعرف الادوية العشبية بدقة بالاسماء العلمية النباتية حسب نظام التسمية الثنائية الذي وصفه العلم السويدي لينيس .
يتم الحصول على المستحضرات الطبية النباتية باخضاع الادوية النباتية الى معاملات مثل الاستخلاص والتقطير والعصر والتجزئة والتنقية والتركيز او بواسطة التخمير ، وهذه المستحضرات تضم الادوية النباتية المسحوقة والخلاصات والصبغات والدهون والزيوت الطيارة والعصارات والافرازات المعاملة والتي يتم تحضيرها من الادوية النباتية ، ولكن المحتويات المعزولة والمعرفة كيميائيا لاتعتبر مستحضرات طبية نباتية .
وتشكل بعض المكونات مثل المذيبات والمخففات والمواد الحافظة جزءا من هذه المستحضرات ، وهذه المكونات يجب ايضاحها او تحديدها .
وعلى هذا الاساس فان الدواء النباتي او المستحضر النباتي يجب ان يعامل كمادة فعالة واحدة في  كل تام ، سواء كانت المحتويات ذات الفعالية العلاجية معروفة ام لا .
حسب احصائية منظمة الصحة العالمية فان 80% من سكان العالم يستخدمون المستحضرات الطبية النباتية في الرعاية الصحية الاولية ، لمعالجة امراض البرد الشائعة واضطرابات الجهاز الهضمي والام البطن والامساك . وقد حصلت زيادة في استخدام المستحضرات النباتية منذ السبعينات في الاقطار الغربية .
هناك اعتقاد خاطئ بان المنتجات الطبيعية هي اقل سمية من المركبات المخلقة ، وعلى هذا الاساس فان اطب الصيني والطب الهندي (الاورفيدي ) يركبون ادوية من مواد فعالة جدا وسامة باعتبارها طب غير مؤذ . وبسبب ذلك تظهر مخاطر التاثيرات الجانبية التي تستدعي الحاجة الى التنظيم وضرورة السيطرة النوعية عليها .
ان المخاطر المصاحبة للعلاج النباتي تتمثل في التاثيرات الجانبية لهذا العلاج والتي تنجم عن قلة التجارب والخبرات في مجال استعمال الشايات او الخلاصات مع المذيبات المناسبة ، وعدم استخدام نفس طرق التناول او نفس الشكل الصيدلاني ، فضلا عن تباين طرق الوقاية او التحوطات ضد هذه المخاطر من بلد الى اخر .
هناك الكثير من الاعتبارات التي يجب الإنتباه اليها والتي تكون سببا في ظهور الاضرار جراء المعالجة النباتية منها مصدر النبات حيث تختلف نباتات النوع الواحد احيانا في محتوياتها الكيميائية باختلاف المناطق التي تنمو فيها ، كما ان التشخيص الخاطئ للنبات يولد الكثير من المشاكل ، فضلا عن المواد التي قد تصاحب النبات مثل المبيدات الحشرية والسموم الفطرية والاحياء المجهرية والعناصر الثقيلة او النباتات الاخرى نتيجة للجمع غير الصحيح . وقد يكون الضرر ناجما عن تجاوز الجرع  حيث ان معظم الادوية النباتية تكون ذات فعالية علاجية بجرعة ، وسامة بجرعة اخرى .
وهناك صعوبة في معرفة الاضرار التي تنجم عن تناول خليط من الادوية النباتية وكذلك المواد المصاحبة لها ، لأن سمية هذه الادوية تتباين حسب الطرز الكيميائية للنبات ،وحسب وقت جمع النبات وموطنه الجغرافي .
وبناء على ذلك فان الحذر مطلوب جدا في التعامل مع الادوية النباتية ، شانها شان الادوية الكيميائية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب