23 ديسمبر، 2024 3:12 م

المنبطحون أمام المصالح …

المنبطحون أمام المصالح …

تتخوف الكتل السياسية من تكرار سياسية الانبطاح لدى بعض القيادات السياسية المنتمية الى كتلها والمنبطحون هي تسمية أطلقها رئيس القائمة الوطنية الدكتور أياد علاوي على الأشخاص الذي تركوا قائمته السابقة (العراقية) بسبب المناصب والمصالح .
 
ومن الواضح الان  أن جميع الكتل السياسية تتخوف من أن ينبطح بعض المنتمين لها بسبب  التصريحات التي تصدر عن هذا وذاك وهي لا تستطيع أن تجزم بولاء المنتمين لها الا القلة القله من القيادات والقائمة الكردية لان ما يهمهم هي القضية الكردية وخدمتها وليس المناصب والمصالح على عكس القوائم العربية بمختلف طوائفها .
 
لا نستطيع أن ننسى الدور الذي لعبه المنبطحون في الأربع سنوات الماضية منذو بداية إعلان النتائج الانتخابات السابقة و تشكيل الحكومة الى هذه الانتخابات بداية من انفصال عشر نواب من القائمة العراقية السابقة تحت اسم العراقية البيضاء التي كان على رئسها حسن العلوي الذي عاد لينبطح مع التيار الصدري في هذه الانتخابات وعالية أنصيف التي عادت لتنبطح مع ائتلاف دولة القانون , ومن ثم توالت الانبطاحات مثل وزير الثقافة وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ورئيس صحوة العراق احمد أبو ريشة ومحافظ الانبار احمد الخلف والنائبة عن التيار الصدري أسماء الموسوي الذين انبطحوا أمام رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي , وصالح المطلك الذي انبطح هو ووزرائه واستمر في الحكومة بعد أن انسحبت قائمته من الحكومة , وزراء التيار الصدري الذي انبطحوا أمام قانون التقاعد الذي يضمن لهم امتيازات كثيرة ورواتب فخمة وصوتوا له في مجلس الوزراء مخالفين رأي قائدهم السيد مقتدى الصدر الذي اعترض عليه , ونواب التحالف الوطني الشيعي  الذين انبطحوا أمام نفس القانون وصوتوا له في البرلمان بعد أن كانت هنالك فتوى من مراجعهم تحرم هذه الامتيازات لهم .
 
والان يترقب الجميع من الأحزاب والكتل السياسية نتائج الانتخابات : والسؤال هنا هل سنشهد عمليات انبطاح جديد في ضل وجود نفس الوجوه السياسية التي انبطحت سابقا وماذا سيكون تأثيرها على صوت وأمال الناخب العراقي وعلى مستقبل البلد في ضل عدم التزام السياسيين لمبادئ التي يتحدثون بها فنرى العلماني يندمج مع الإسلامي والقومي مع يندمج الطائفي والاشتراكي يندمج مع الإقطاعي فقط لتوافق المصالح وليس لخدمة البلد والناس .