22 نوفمبر، 2024 8:20 ص
Search
Close this search box.

المنامة ستتحد الأقلام وستعدُّ الوثائق و الأفلام في ملاحقتكم وفضحكم

المنامة ستتحد الأقلام وستعدُّ الوثائق و الأفلام في ملاحقتكم وفضحكم

ليس صحيحا ما يتم تداوله ويروج له من قبل قادة الكتل والاحزاب الممسكة بالسلطة أن (الطرف الآخر) كما يحلو لهم نعتهم من الكتاب والمخرجين والمسرحيين و الممثلين والإعلاميين الذين ينتقدون الحالات السلبية التي رافقت العملية السياسية أنهم يتقصدوا من نقدهم وسهامهم النيل من المذهب الشيعي ورموزه، فهذه فرية وهروب من مجابهة الشارع والوعي الجماهيري الذي انطلق وصلب عوده بعد انتفاضة تشرين المباركة، والتي كسرت القيود وحطمت حواجز الخوف عند الشعب العراقي ،لكن حقيقة الأمر أن من أساء للمذهب هم الطبقة السياسية الحاكمة والتي إتخذت من المذهب غطاءً لممارساتهم الخاطئة وغرقهم في مستنقع الجريمة والفساد.
وكذلك بعض المعممين من الذين امتهنوا السياسة ومجموعة المشعوذين والمطبلين فجميعهم هم من قدم صورة مشوهة عن المذهب الجعفري والذي هو بُراءٌ منهم ونفس الشيئ حاصل مع المذهب السني عندما تسلق المناصب من هو محسوب على السنة زورا وكذلك بعض معمميهم الذين خانوا الأمانة واسترزقوا بها سحتا ولا داعي للتطرق لهم ومن الطرفين فهم معروفين ومشخصين من قبل الشعب العراقي فقد سقطت هيبتهم وطاحت عنهم قدسية عمائمهم ، لكن عيون الناس ترصد وتوثق وهذا ما أدى الى الإنفجار الإعلامي الذي نشهده اليوم، وربما سيعقبه إنفجار شعبي بعد أن فتحوا الباب على مصراعيه بخستهم وفسادهم لتقريعم وفضحهم.
والنقد الموجه اليوم لهم هو بالتأكيد يستهدفهم واحزابهم ورموزهم الفاسدة التي تشرعن لهم الفساد وليس الى المذاهب ورموزها المنزهة عن أفعالهم القبيحة فأولئك الأطهار من آل البيت عليهم السلام والفقهاء والمحدثين لهم كل التقدير والاحترام من جميع اطياف الشعب العراقي.
فبعد ان دب الوعي في المجتمع العراقي وبدأ يفهم ما يجري حوله إبتدأ أولا بلفظهم وانطلقت من حاضنتهم انتفاضة تشرين المباركة لتعريتهم وإسقاطهم، لكنهم يعودون اليوم لعزف نفس الإسطوانة المشروخة بإيهام الناس مرة أخرى وبنفس لباس الطائفية المقيتة للعودة الى المشهد لكن هيهات هيهات ان ينالوا مرادهم..
وستتحد الأقلام وسيمتزج حبرها مع الدماء الزكية التي أهريقت في كل ارجاء العراق من أجل الحرية مع كافة طبقات الثقافة والإعلام لملاحقتكم وفضحكم حتى قلعكم وسوقكم للمحاكم..
إن الشعب العراقي لا يقارع مجموعة أحزاب فارغة وأشخاص مهزوزين بل يقارع منظومة عالمية كبيرة تدفع بهولاء في الواجهة وتريد للعراق ان يبقى راكعا ذليلا حتى يفرغوا من مخططهم الكبير، لذا فالطريق طويل ويحتاج لصبر وتضحيات ولله الحمد فقد تحركت جحافل الحق والأمل معقود بهذا الشعب الذي اطاح على مر العصور بطغاة أشد فتكا منهم وتحرر من رجزهم وذهب بهم الى مزبلة التاريخ..
(إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) ..

أحدث المقالات