8 أبريل، 2024 11:09 م
Search
Close this search box.

المناطقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيرا ما أتحاشا المواضيع السياسية وجدلها الممل ليس لقلة معرفة بل أكره الخوض في حوار يخص هذه العاهرة والتي كل يوم يتحدث عنها سياسي فاحش وفاسق حتى النخاع   ليحكي لنا بطولاته التافهة في أحضانها لكن الجرح أكبر من السكوت عن هذه العاهرة بل حقيقة الأمر عن السياسي الفاسق (رجل منتخب من الأحزاب) الذي نعلم بفسقه وخبثه.

السياسة في العراق هي سياسة أحزاب وليس سياسة دولة واقصد بسياسة الدولة السياسة في كل المجالات الداخلية والخارجية وعلى كافة الصعد واهمها السياسة الاقتصادية فكلما كانت هنالك مكاسب للدولة وذي  فائدة للشعب نجحت وكانت ذي مكانة بين الدول؛ أما  سياسة هؤلاء المتحزبين هي سياسة الحصول على السلطة والمال لماذا متحزبين لان كل الأحزاب في دول العالم لها أهداف واضحة وتقع تحت طائلة قانون الأحزاب الذي ينضم عملها ويبين ما تملكه ومصادر تمويلها لذلك على مدار ثلاث عشرة سنة لم يناقشوا قانون الأحزاب لأنهم يعلمون ان القانون اذا ما طبق حقيقة فانهم امام صعاب كبيرة ؛ لان مصدر قوتهم الحرام  فنلاحظ  قبل الانتخابات تكثر مكاتب الأحزاب وولائم البذخ والترف وتوزيع ممتلكات الشعب على الشعب ؟؟؟؟؟؟ واستغلال موارد الدولة وأموالها ومناصبها وهذا كان واضحا في الانتخابات الأخيرة ناهيك عن استغلال فقر وجهل المواطن بوعود اغلبها كاذبة فالمواطن الجاهل يعطي صوته بقية خمسة ألاف دينار أو محولة كهربائية لشارع في حي سكني بائس او سلة غذائية لا تكفي لأسبوع بل وصل الحال من سخرية لمرشحة ان تهدي ملابس داخلية للنساء قدمتها من اجل انتخابها يا للعار؛

وهنا ولدت لنا مشكلة هي ولادة الأحزاب الجديدة اما القديمة فأنها ايضا ولوده ولكن ولاداتها كانت معاقة بسبب التزاوج من الاقارب اقصد من نفس الأحزاب وعذرا فان بعض هذه الأحزاب هي لقيطة وهم كثر جدا بحيث أن النائب في البرلمان يعرف شيوخ العشائر و مخاتير المناطق أكثر مما يعرف فقرات الدستور أو حتى النظام الداخلي لمجلس النواب  ؛فكيف نقرر مصيرنا ومصير أولادنا ونحن نعلم بزيف وكذب هؤلاء كيف نقرر مصيرنا نحن الذين نعلم أو ندرك  وأصوات الجهلة أكثر بكثير من الشخص المثقف والواعي فعملي في مفوضية الانتخابات على سبيل المثال لا الحصر كان أكثر الناخبين يجلبون معهم كارت دعاية وخاصة النساء التي تطلب مني التأشير على اسم المرشح والذي أصلا لا تعرف حتى اسمه بل تحمل كارتا فيه صورة المرشح  حتى رجالات الدين ولا أقول مع الأسف لأني لا أأسف على شيء لا اقتنع به  فكانوا سببا للمناطقية ابتداءً من ساحات الفتن انتهاءً إلى المطالبين بإقليم البصرة ومن ثم يكون مصطلح  تقرير المصير هي عبارة قد لا نرددها بل واقع حال بين قوسين فعبارة  حق تقرير المصير وخروج الولد عن أحضان أبيه ليكون فريسة ضعيفة للآخرين فترديد الأكراد لهذه العبارة واللذين أول من دعا لها لحق بهم أهالي  الغربية وكأنما استقرار هذا البلد لا يكون إلا بالتقسيم

فكانت مشكلة الناخب تقع بين فكين بين ظلم سابق وبين ورجل دين فاسق لعق الدين على لسانه ليصور للناس انه الأفضل بمعية إتباعه لا اهل البيت وأهل البيت منه براء إذن ما هي مشكل الناخب وما هي مشكلة البلد الذي لم يرى النور حتى بالأحلام فكلهم يقول لم اسرق لم لم ؟؟؟؟؟؟؟

أذا لم تكونوا كذلك الجمل بما حمل بين أيدكم والشعب جياع وفي زمن أمير المؤمنين كان العدل هو سيد الموقف بحيث لم يبقى جائع أو حتى حائر على الطريق وكان المثل الذي يذكر على ألسنتكم وتقفون على أبواب المرجعية طالبين السند وكثيرا منكم من صرح وقال أن المرجعية معي وهذا ليس قولنا بل قولكم فتمنطقتم حتى بهذا الامر وكان المصير فاقة ليس من بعدها فاقة ؛ قيل أن الذي عانى بالأمس سوف يحس بمعاناتنا غير الذي نراه عكس ذلك لأنكم أصلا لم تعانوا لا حرمان ولا الخوف من الطاغية الذي كان سيفه لا يرحم احد بل حسبتمونا كلنا بعثيين وأصبحنا غرباء البلد ومناصبه بأيديكم يحلو ما يحلو لكم  حتى أن الهجرة الآن أصبحت مبتغى كثير من الشباب وعندما نسأل  لماذا الهجرة يقولون ليس هناك بصيص أمل وان الوضع أسوء من السيئ أذا على من يقع اللوم  ؛ كان خطركم أكثر من خطر الدواعش أنفسهم فكان أمر المرجعية رشيدا في الحث على الجهاد وكان أكثر رشدا لو أنها أعطت جهادا للانتفاض عليكم  لسبب واحد أن الأمر الأول كان دفاعا عن وحدة العراق    أما الأمر الثاني كان ليحمي العراق شعبا ومالا وعطاءا وكل شيء فيه

فماذا بعد الانتفاضة وماذا بعد تلبية النداء ألا انشقاقات أكثر وأكثر لأسباب منها إننا لم ننسلخ من القومية والمذهبية والحزبية ووووو   فتقرير المصير لن يكون ألا بأيدي غيرنا والسبب واضح؟؟؟؟؟ ليس تشاؤما  بل واقع حال يفرضه ما يدور على الساحة لأننا بحاجة إلى مواطنة حقيقية لا تشوبها أي شائبة ولو حبة خردل ولكي نقرر المصير على الأكراد العودة إلى أحضان الوطن بكل صدق لكي لا تقصف من قبل الأتراك متى شاءوا وعلى أصحاب الغربية أن يعودوا كذلك لكي لا تتنصل عنهم  الدول العربية ولا أمريكا وعلينا أن ننسلخ عن الأحزاب كل هذا يقع على كاهل المواطن ليحقق وينقذ بلده  ليسجله التاريخ  بانه مواطن لا……)بعد ذلك يكون معزز مكرم براتب تقاعدي   مهما  كان وبذلك يتحقق النصر بعد أن نترك الأنا  ؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب