7 أبريل، 2024 5:56 م
Search
Close this search box.

المناصب …. بين الاستحقاق.. وتاليف القلوب

Facebook
Twitter
LinkedIn

لينتبه الانسان جيدا الى نفسه ومستقبله وكيف له ان يوجد العلاقة بينه وبين خالقه فانها تجارة لا خسران فيها فعند ذلك يرفعه الله مكان عليا وان كان وحيدا فريدا فقد ورد عن امام المتقين (مَنْ أَرَادَ عِزًّا بِلا عَشِيرَةٍ ، وَهَيْبَةً بِلا سُلْطَانٍ ، وَغِنًى بِلا مَالٍ فَلْيَخْرُجْ مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلَى عِزِّ طَاعَتِه ) فالمنصب والجاه لايزيد الانسان ادبا وانسانية بل قد تزيدة حماقة وشيطانية حينما يتعالى وتعيش في قلبه وعقله الانانية فاحذروا الشيطان والمتشيطنين الذين يصنعون الطغاة والفراعنة عبر الازمان وبعد ذلك هم نفسهم يسقطونهم فمن لادين ولا اخلاق ولا علم له لا انسانية ولا احترام له حتى وان نال اعلى المناصب وتبوء اكبر المسؤوليات فمثلهم كمثل الحمار يحمل اسفارا فالضروف الاستثائية ودفع المال قد يصنع بعض القادة المزيفين الكارتونيين الا انهم عما قريب يطيحون ويفشلون ولا يكملون المسيرة لانهم اوهن من بيت العنكبوت فاقولها وعلى مضض اصبح المتحكم الوحيد في شان الامة هو المال والغنى يقرب الدنيء ويبعد الشريف وكما قيل بالمثل الدارج( ذب زايد واخذ زايد ) وهذا ماجعل الامة يتراجع ولائها والتزامها واخلاصها فالقرب من المرجع او القائد او جهة الحق لا يجعل الانسان مقدسا بل ربما العكس كما ورد عن صادق ال محمد (اللهم اكفني شر اصدقائي فانا كفيل باعدائي ) اي شر من حولي والمقربين منيي وقد نقل لنا التاريخ ان رسول الله ص كان يعطي مالا ومنصبا او يجعلهم يخرجون معه ويدخلون ويجلسهم بقربة وجعلهم بمنظر منه ومسمع خشية خطرهم ونفاقهم وتآمرهم على الحق فسماهم القران بالمؤلفة قلوبهم فقربهم من النبي ص واعطائهم تلك المناصب لا يعني اخلاصهم وكفائتهم او انه بحاجتهم ولكن لكي يلهيهم ويسكت اصواتهم العفنة ومؤامراتهم الدنيئة ليتمم مشروعه الهي الاصلاحي الكبير باكمل وجه وابهى صورة فانتبهوا الى ذلك رجاءا واذا كانت الصور تنفع (والسيلفي ينفع) لنفع الزبير بن العوام الذي رافق الامام خمس وعشرون عاما وكسر سيفه في نصرة علي عليه السلام وبعد كل ذلك القرب والمسير خلف علي في زياراته واجتماعته وبعد تلك التصاوير لم ينفعه كل ذلك بل كان صاحب سريرة شريرة بل الزبير وقاتله في النار وصافي صفا الذي لم يرى عليا قط ولم يزره ولم ياخذة صورة معه ولم يجتمع به بل سمع قولا عن رسول الله بحب علي وطاعته ولم ير عليا ولكنه مخلص معه فاحبه واخلص له ولم يره الى اليوم قبته وذكره كنار على علم فانتبهوا الى ذلك رجاءا اللهم وفقنا لمراضيك وجنبنا معاصيك واحسن عواقبنا وجميع اخواننا المؤمنين يارب العالمين …..

4/رجب الاصب/1439هجري
بغداد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب