7 أبريل، 2024 7:32 ص
Search
Close this search box.

الممارسات الشوفينية ستلاحق ابنائنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ سنوات انا وكثير من الذين هاجروا من الشرق الاوسط والان نعيش في الدول الغربية, في اوربا و امريكا واستراليا, الجميع تركوا بلدانهم طوعا او مغرمين ولاسباب متعددة, منها السياسية والاقتصادية, والكل يشترك بأنهم يبحثوا عن مكان آمن وبيئة تؤمن حياة افضل لهم ولأولادهم, الكثير منهم عملوا بكل جدية لخدمة البلدان التي استقروا فيها, وخاصة الابناء اي الجيل الثاني والذي ولد وترعرع في هذه البلدان, منهم الاطباء والمهندسين وفنيين يخدمون ويساهمون في بناء واعمار البلاد التي احتضنتهم .

اليوم هناك قلق يساور الكثير من الجاليات التي هي من اصول شرق اوسطية حول مستقبل وجودهم, القلق هذا وبالحقيقة غالبا ما يكون عند الاباء والامهات اي الجيل الاول, الذين هم عانوا من ما فعلت بهم الانظمة الاستبدادية والشوفينية منها القومية والدينية في بلدانهم, من ممارسات عنصرية حيث حين تغضب تلك السلطات على شريحة ما بسبب خلاف عقائدي او سياسي تتهمهم بالخيانة والعمالة او الكفر ومعادات الله, وتصب جام غضبها على هذه الفئة او تلك, ولا تفرق بين المذنب والبريء, ويبدو ان تلك الممارسات ستلاحق ابنائنا في دول المهجر.

الخوف هنا ليس من الانظمة الحالية في هذه البلدان(الغربية) وانما من التغير الذي سوف يحدث مستقبلا وصعود اليمين المتشدد الى مراكز القرار كحكومات وبرلمانات, كرد فعل لما يقوم به الارهابيين الذين هم في الغالب للاسف من الشرق الاوسط, هناك مؤشرات كثيرة تدل على استغلال الاحزاب العنصرية في الغرب هذه الفرصه وامكانية صعودهم الى مراكز القرار وحينها ستحل الكارثة, الاحزاب اليمينية في الدول الغربية لا تختلف عن مثيلاتها في الدول الشرقية من حيث الممارسات العنصرية .

الاحداث التي تشهدها البلدان الغربية من اعمال ارهابية واجرامية وتهديدات تكلف هذه الدول بالاضافة الى الارواح البريئة الاموال الطائلة والتي يتحملها دافعي الضرائب من المواطنيين , والمواطن في هذه الدول عندما يذهب الى صناديق الانتخابات على العموم يختار من يعمل من اجل تحسين اقتصاده بالدرجة الاولى ورفاهيته, لذلك سيختار من يعادي وجود المهاجرين الذين بينهم من هو سبب قلقه واهدار امواله على الاجهزه الامنية , من هنا يكمن قلقنا نحن على مستقبل ابنائنا من الممارسات العنصرية والتي نشهدها احيانا بشكل ليس بالقليل في الفترة الاخيرة من قتل و مضايقات و قلت فرص العمل لهم في هذه البلدان والتي تلقى تأيد من بعض الاحزاب القومية العنصرية التي هي ليست في اماكن القرار اليوم , وكيف سيكون الحال اذا اصبحت هذه الاحزاب هم اصحاب القرار ؟؟؟
لا للارهاب لا للعنصرية لا للشوفينية …. نعم للسلام نعم للامان نعم للحب

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب