9 أبريل، 2024 1:48 ص
Search
Close this search box.

المليشات الشيعية ستنتهي … ماذا عن داعش السنية؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يستغرب من بعض السياسين والكتاب عندما يذكروا المليشات يذكروها بهويتها وعندما يذكروا داعش يجرودها من هذه الصفة اي هناك تعتيم على هوية داعش المذهبية ويسمعونا نغمة بين الحين والاخر بان داعش لا دين ولا مذهب لها في حين الواقع يقول عكس ذلك فداعش حتى عشيرة لها فضلا عن الدين والمذهب.
ان هؤلاء يريدوا ان يوصلوا رسالة الى من يهمه الامر / ان خطر الارهاب الشيعي اشد من خطر داعش , رغم ان تنظيم داعش يتبنى عقيدة تكفيرية للديانات والقوميات والمذاهب الاخرى التي تخالفه يستحل دماءهم ويسبي نساهم ويبيح نهب اموالهم كما حصل في الموصل , كما انه يتنبى العلميات الانتحارية للاهداف التي يقصدها سواء كانت عسكرية اومدنية , اما هدفه الاكبر فهو اقامة الخلافة الاسلامية السنية الكبرى ليس في العراق وسوريا فحسب بل من المحيط الاطلسي الى الصين وبذلك يلغي شعوب هذه المنطقة ومستعد ان يبيدهم اويبتلعهم , خلافتهم السنية ليست سنة ابو بكر وعمر بل
 سنة معاوية ويزيد والحجاج وحرملة وخولي … في المثلث الغربي اصبح لداعش حواضن يستمد منها قوته ووجوده وديموته ولهذا السبب فان جيش وشرطة وحشد شعبي وتحالف دولي لم يستطيعوا هزيمته بشكل نهائي لا في الموصل ولا في الانبار ولا في تكريت بل على العكس اصبحت بعض منابع النفط ومواقع السدود بيده واصبحت له تجارة خارجية واطراف دوليه ترسل له شحنات الاسلحة بالطائرات .
اما المليشات الشيعية فليس لديها عقيدة دنية ولا مشروع سياسي فهي لا تقر بالعمليات الانتحارية ولا تؤمن بتفجير المقامات والاضرحة الدينية ووجدت كردة فعل على ارهاب داعش الذي يقتل على الهوية والتهديدات بالتعرض الى المراقد والاضرحة المقدسة , ولو كانت للمليشات الشيعية عقيدة دينية لهجرت الديانات الاخرى من مسيحين وصابئة وهجرت اهل السنة من وسط وجنوب العراق , ولو قاومت كل العشائر في المثلث الغربي لمقاتلة دلاعش كما فعلت عشيرة الجبور في الضلوعية وابونمر في الرمادي لما ظهرت هذه المليشات على الساحة ولكن كيف تطلب من يحتضن داعش ان يجرمها
 ويقاتلها ؟!… اليوم فخرا للمليشيات الشيعية ان تحارب داعش في المثلث الغربي وتلحق بهم الهزيمة وتحمي الارض والعرض من دنسهم شعارها النصر او الشهادة  .. المليشات الشيعية ستنتهي بمجرد ان يوقف داعش جرائمة الوحشية , ولكن كيف ومتى تنتهي داعش السنية الطامعة باقامة الخلافة العالمية الكبرى؟! قد يكون احد اسباب نهاية داعش ان جميع العشائر في تلك المناطق ان تنتفض عليها بصولة رجل وتقاتلها , اضافة الى ان الاطراف السياسية في العراق يتخلوا منها والدعم الاقليمي والدولي يتوقف عنها وانا اقول ان داعش لا تنتهي الا بسقوط الحكم الصفوي في المنطقة الخضراء
 اليس كذلك ؟!…. هذا المقال الذي كتبته على عجل ردا على ما كتبته منى سالم الجبوري في موقع كتابات (داعش سينتهي..ماذا عن الميليشيات الشيعية؟) والتي كانت غير منصفة ومتحيزة فقد استكثرت ان تقف ايران وتدعم المليشات الشيعية ونسيت بل تناست ان 40 دولة تدعم داعش السنية وفي مقدمتها السعودية وتركيا وقطر والامارات المتحدة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب