19 ديسمبر، 2024 3:17 ص

الملك “المعمم” في المنطقة الخضراء

الملك “المعمم” في المنطقة الخضراء

لاتزعجوا الملك، ولاتقتربوا من باحات قصره ، اتركوه يفرح ويمرح لاتقلصوا اعداد حمايته ولاتقولوا عنه مالايحب، امدحوه فهو يحب المادحين ويكره الناقدين ويبغض الواقفين على التل، يتلذذ في التجوال في البنوك ومغرم في رائحة الاموال والارواق الخضراء، انشروا صوره في كل مكان وزوايا هذا البلد فمصوريه اكثر من حراسه، تلطفوا الكلام واختاروا احسنه الذي لايعكر مزاجه،فالملك هو الملك وهو الرجل الاول في هذه المعمورة يجيد لغة الاستنكار والقلق والرفض، معمم بلا عمامة لم يعتد على الحر ولا على البرد وفروا له اجواء الراحة والاستمتاع، لاتخرجوه من المنطقة الخضراء فهو لم يتعود على رؤية العامة ولاسيما الفقراء والكاحدين وابناء الشهداء الا وقت الانتخابات،يتطلع إلى القمر كل ليلة ويتحدث مع الشمس هكذا يتخيل نفسه شهريار هذه الارض، سياراته الفارهة لم تسعده ولا تكفيه حتى طائراته فقد مل السفر الطويل فهو سندباد بلا بغداد ، ينام كثيرا ويجتمع قليلاً يقول لاتباعه مالايفعل.
يكره الإصلاحات ويحب المماطلة ويترجم كلامه في الهواء وينثر احلامه على الارض، يقول المقربون منه انه كثير الصلاة وكثير البكاء على الاحرار امام الكاميرات حتى أن قصره الملكي في المنطقة الخضراء زرعت الكاميرات في كل نواحيه.
وهو ينظر إلى وجوه الناس على أنها اوراق انتخابات في يوم تبلغ قلوب السياسيين الحناجر.
ليس من عادته التجوال في الباب الشرقي أو الميدان أو شارع الرشيد أو حتى الكاظمية ولم يزر قط قضاء الشطرة(منبع الشهداء) أو الرفاعي أو الفاو أو الزبير أو القلعة أو الخالص في ديالى أو المدينة في البصرة بل أنه لم يسمع عنها الا في نشرات الاخبار، قلبه يرفرف على بيروت وعمان وباريس والرياض والكويت وواشنطن واحيانا قد يرفرف على طهران أو موسكو أن حاصرته المواقف الدولية.
قباله النهر، وخلفه نسيم الارض، يصنع الازمات الكبرى والصغرى ويختفي منها حتى يصنع آخرى ، يظن كل الظن السيء بأخوته ، ثروته ملئت الجويب والبنوك وخزائن القصور، وفي قلبه مرض سياسي لا يشفى الا بالكي، لايهتم كثيرا لدماء الشهداء ولايرى في ذلك مبررا لاعدام الدواعش ولايذكرهم الا عند الحرج ويردد دائما متى نتصالح مع داعش؟
قلبه حنون مع القتلة والمجرمين وقلبه قاس على الفقراء والابرياء ولايحلم الا بمؤامرة يصنعها هناك أو هنا ،لايعجبه أن يرى القوم قد اجتمعوا ، ولايسره الا ان يرى القوم قد شاع الحقد بينهم، فرضته الصدف وانشأته الظروف ، صنعته الاسماء القديمة،يرى العراق ماهو الا بنك كبير يرمي في جعبته الاموال والناس،الملك الخضراوي لديه جنود على الفيسبوك يسقطون من يريدون بلا حساب…ليقولوا عاش الملك ومات الناس اجمعين الا اتباعه المقربين..والسلام.
ملاحظة: هذه شخصية افتراضية لاوجود لها في العمل السياسي
.

أحدث المقالات

أحدث المقالات