23 ديسمبر، 2024 12:22 م

الملحقية العسكرية الأمريكية تؤكد مكسب العراق مليارات الدولارات بعد إيقاف قصف المدن السكنية

الملحقية العسكرية الأمريكية تؤكد مكسب العراق مليارات الدولارات بعد إيقاف قصف المدن السكنية

أكد الجنرال جيمس دونافان مدير العلاقات والإعلام في الملحقية العسكرية الأمريكية في المملكة المتحدة, في حفل عشاء على شرف نخبة من الصحفيين ومحرري الشؤون الأمنية في وسائل الإعلام البريطانية السمعية والمرئية والمقروءة, بمناسبة تسنمه مهامه الجديدة.
 
ان القوات الأمريكية لن يكون لها دور على الأرض العراقية ولن تشترك في هجوم بري لعدة أمور منها “الشعب الأمريكي يرفض ذلك ورئيس الوزراء العراقي الدكتور العبادي, أبلغ الرئيس أوباما أنه يرفض التدخل البري, كما ان المرجعية الدينية العليا بالعراق المتمثلة ب آية الله العظمى السيد علي السيستاني قد أعلنت رفضها المساس بسيادة العراق, وما فهمناه من هذا التصريح إنها ترفض التدخل البري, فمن الصعوبة تجاوز كل هذه الأسباب والأرقام الصعبة”.
 
وفي سؤال لكاتب السطور حول قرار الحكومة العراقية بوقف القصف الجوي للمناطق السكنية ومدى تأثيره في السلب والإيجاب.
 
قال دونافان “ان القرار الصائب الذي اتخذه الدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء العراق, بوقف القصف الجوي للمناطق السكانية السنية المحتلة من قبل عصابات داعش, قد أكسب العراق مليارات الدولارات ودعما دوليا كبيرا وخاصة من دول الخليج السنية التي تكفلت بدفع تكاليف الحرب على داعش وهذا جنب العراق أموال طائلة”.
 
وأضاف ان سلاح الجو العراقي يمتلك ثلاث طائرات فعالة كانت تعمل على قاطع الأنبار وقاطع تكريت وهي لاتكفي وقليلة العدد, وجرى اتفاق مع العبادي على تحويل تلك الطائرات لقصف مواقع داعش في أطراف بغداد لحمايتها من السقوط, بينما تكفل سلاج الجو الأمريكي بقصف تلك المناطق التي كانت بعهدة الجانب العراقي مع دخول طائرات حربية لدول عربية وأوربية حملة القضاء على داعش في العراق وسوريا سيجنب العراق دفع تكاليف تلك الحرب الباهضة.
 
وأكد على نقطة مهمة وهي “ان العبادي استلم حكومة بدون غطاء مالي بميزانية خاوية, بددها المالكي قبل أن يترك الكرسي”.
 
وفي سؤال ثان لكاتب السطور, حول التغير بالموقف الأمريكي من رافض إلى داعم للحكومة العراقية بين ليلة وضحاها.
 
أجاب دونافان “كنا ندعم المالكي وحكومته, لكن سياسته الرعناء وتفرده بالقرار وتهميشه للاخرين حتى حلفائه الشيعة أقصاهم, وعزله العراق عن محيطه العربي ومساهمته بإقامة مقابر جماعية فوق الأرض يفوق أعداد ضحاياها المقابر الجماعية التي أحدثها صدام تحت الأرض, جعل أمريكا والعالم يتوقف عن دعم العراق الذي اعاده المالكي إلى الدكتاتورية”.
 
وبعد أن جاء الدكتور العبادي الذي نال إجماع وطني عراقي وترحيب كبير من جميع الدول العربية والغربية, قررنا مساعدة العراق من جديد وتحرير المحافظات المحتلة التي سقطت بسبب طيش المالكي وعدم تعينه وزراء دفاع وداخلية وأمن ومخابرات لمدة أربع سنوات, في حالة لم نشهد لها مثيل حتى عند أسوأ الدكتاتوريات في العالم.