على ماذا استدل الملحدون في نفي وجود خالق ؟ وعلى ماذا استدل المؤمنين في إثبات الخالق؟ وهذه الافكار المتضادة ستخضع تحت مجهر وسوف تتناول بعض التفاصيل في غاية الاهمية لدى الطرفين لتتضح الرؤية عند الجميع دون ضبابية وحتى نضع هذه التضاد ضمن إطار موضوعي وعقلاني علينا ان نترك التعصب والنظرة الضيقة جانبًا كي يكون النقاش سهلًا وسلسًا.. انا بصفتي مؤمن بالله نحن قطعًا لم نره الله جهرًا ولم نلمسه ولكن آمنا به من خلال تتبعنا لسيرة الاولين من الانبياء والصالحين عبر الزمان ونقلوا لنا الدعوه التوحيديه من شخص لآخر بمنتهى الصدق والشفافيه وايضا آمنا به لوجود قوه ميتافيزيقيه وشعوريه تربطنا بهذا الخالق الخفي الذي ابى ان يظهر للعالم حتى يتمكن من اختبار عباده دون ان يروه وصل فكرة الخلق هي لسبب واحد هو كما ذكر في سورة الذاريات ” وماخلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ” ولكن كتب التراث كما يحلوا للملحدين تسميتها نقلت لنا بعض الاخبار باسناد وتواتر التي تحدد نوعا ما صفات الله الحسيه و المعنويه كما جاء في القرآن “ليس كمثله شيء وهو السميع العليم ” لكن دون تأويل او تمثيل او تعطيل لصفاته وان نثبتها لنفسه كما جائت وهو الذي يدير ويحرك العالم بمنتهى الدقه والنظام والانضباط وهذا الإحساس والشعور ساكن بداخلنا وتقر بذلك فطريا ، معظم بني البشر مؤمنين بوجود خالق على اختلاف قومياتهم والوانهم ودياناتهم وعن كل طائفة او ديانة و مدى رؤيتها وتفسيرها لموضوع اللالوهية والربوبية لكن بالاخر هناك اجماع كبير بينهم وقواسم مشتركه في مسألة الاعتقاد بوجود خالق ولديهم ادلتهم كما قلنا سابقًا وهم الانبياء والرسل ، نأتي لموضوع متى بدأ تشوء فكرة الإلحاد التي آمن بها جزء من الناس وماهي ادلتهم التي اعتمدوا عليها وهو الإلحاد بمعناه الواسع هو عدم الاعتقاد أو الإيمان بوجود الآلهة تبلور مصطلح الإلحاد عقب انتشار الفكر الحر والشكوكية العلمية وتنامي نشاط التيارات الفكرية في نقد الأديان. حيث مال الملحدون الأوائل إلى تعريف أنفسهم باستخدام كلمة “ملحد” في القرن الثامن عشر في عصر التنوير ولم يشتهر الإلحاد الا في فترة قليله إبان الثورة الفرنسية حيث انبثقت أول حركة سياسية كبرى في التاريخ للدفاع عن سيادة العقل البشري فضلًا عن تيار من الإلحاد لم يسبق له مثيل.نريد ان نسلط الضوء على مسألة مهمه لا اعلم ربما هناك من يعرفها وربما هناك من يتغاضى عنها لاسباب كثيره هو ان الالحاد اول ولاده له كانت ووفقًا لدراسات أخرى، فإن معدلات الإلحاد هي الأعلى في أوروبا وشرق آسيا: 40% في فرنسا، و39% في بريطانيا، و34% في السويد، و29% في النرويج، و15% في ألمانيا، و25% في هولندا، و12% في النمسا ثم نأتي الى نشر الالحاد في العالم العربي واجهت فكرة الإلحاد جدارا صعب الاختراق في بداية انتشار الفكرة أثناء الاستعمار الأوروبي لعدد من الدول الإسلامية. ويعتقد معظم المستشرقين والمؤرخين إن الأسباب التالية لعبت دوراً مهماً في صعوبة انتشار فكرة الإلحاد الحقيقي في العالم الإسلامي حتى يومنا هذا لكن تم تمرير الالحاد ملحوض من خلال جمعيات سرية يهودية مثل “مصر الفتاة ” و ” الاتحاد والترقي ” وكل الاسماء اللامعة في الالحاد هم من اليهود ان اصل فكره الإلحاد لم تأتي ضمن أدله دامغة ومنطقية تؤيد دعوتهم القائلة بعدم وجود خالق لا بل كل ذلك مجرد فلسفات فيزيائية داحضة لا اساس لها ان الفكرة تدور في محور ان اليهود في العالم يريدون ان يعيش العالم في ظلام في حاله من الفوضى والضياع من اجل السيطره على العالم كما جاءت في نصوص وارده عن بروتوكولات حكماء صهيون ان نشر فكرة الالحاد والانحلال هو من اولويات أهدافها و لتنفيذ مخططات واجنده لتمهيد نزول المسيح المنتظر لفرض سيطرته على العالم تأليه المادة ونشر المذاهب الإلحادية ، لتمهيد سيطرة اليهود على العالم ، ومن ثم تتويج أنفسهم ملوكا وأسيادا على الشعوب . ( ونتيجة لذلك برز الكثيرين من المُفكّرين اليهود كفرويد وماركس وغيرهم ، ومن غير اليهود من المأجورين كداروين وغيره ، حيث بدأت الأطروحات والنظريات الإلحادية المنكرة لوجود الله عزّ وجلّ ، فظهرت الشيوعية ( لا إله ) والرأسمالية ( المال هو الإله ) لذلك وضع الصيارفة اليهود عبارة ( In God we Trust ) على الدولار الأمريكي ، وليس على الصفحة الأولى من كتابهم المقدّس ، وظهرت الاشتراكية التي جمعت ما بين المبدأين من حيث الكفر ) .