8 أبريل، 2024 1:21 ص
Search
Close this search box.

الملامح المخفية في حكومة العفطية ( 2 )

Facebook
Twitter
LinkedIn

عن الصادق – رضي الله عنه – ” من إستغنى بالرشوة إفتقر في عِرضه ”
بعد أن عرفنا وعرفتم من هو وما هو العفطي ، مثلما عرفتم ماهي ومن هي العفطية .. سنتكلم اليوم عن مفصل مهم جدا من مفاصل – العراق الجديد – عراق حزب اللغوة العفطي ، والمجلس الدوني { الأعفط منه } ، وحزب الرذيلة ، وحزب الإخوانجية برئاسة العفطي سليت الجبوري وعضوية العفطية الآخرين .. عراق الشرم برم العفطي والذي جاء مع ثلة من النكرية والنشالة والزبالة والحشرات من جلال طالباني وشيل إيدك ؛ وهؤلاء العفطية عكسوا أخلاقهم صوب الشارع الذي إنتقلت اليه العدوى للأسف ، فبعد أن كانوا شعب الذرى في بلاد النهرين تبدل الأمر الى { بلد نفطي وشعب عفطي } لأن الأمر وببساطة شديدة يقع على عاتق كل من أيد ويؤيد إولئك العفطية نصرة للمذهب ! فأي مذهب هذا الذي إمتلأ بالعفطية حتى صاروا شعارا له ودثارا ؟ المهم شبعنا من هذا الكلام الذي لا يجدي نفعا لأنه يشبه الـ …… الذي ( مايحبّل ) فقد يكون السبب بنقص البويضات أو بخطأ في الوضعية المتاحة أو جهل في التصويب نحو الهدف .. من يدري ؟ ولنعد الى ذلك المفصل الحيوي والذي مُلأ بالعفطية هو الآخر وأعني به جهازنا الأمني بكل عناوينه البراقة واللماعة ، وكما عودتكم دائما وقبل أن أبدأ بالكلام المباح نحو حبيبتي شهرزاد سأروي لكم حكاية من الزمن المعاصر .. ” ذات يوم من العام 2004 كنت في منطقة البياع في زيارة لأحد الأقرباء المرضى يومئذٍ ، ركنت سيارتي في أحد مرائب المنطقة وتوجهت لأعبر الشارع العام وإذا بدورية تحيط بي من كل جانب ! وقد شهروا أسلحتهم بوجهي ومكبرات الصوت تزمجر معهم : إرفع إيدك ولا تتحرك ! لا أخفي عليكم ما أصابني من هلع حينها فسارعت الى النطق بالشهادتين لأني أدركت نهايتي على أيدي تلك الدورية التي كان يضع منتسبوها الأقنعة التي تغطي وجوههم جميعا ! .. في تلك الفترة ترجل رجل برتبة عقيد فكانت المفاجأة ، أنه إبن خالتي ” جبار ” .. وجبار هذا كان نائب ضابط مضمد صحي في مستشفى الرشيد العسكري لكنه هرب من الخدمة العسكرية ثم أختفى ولم نتمكن في حينها من معرفة أخباره ، نزل ن ض جبار وقد إرتسمت على وجهه إبتسامة سخيفه وقهقهة أسخف منه فقال : أهلا أبا هاجر شلونك ؟ .. ها ولك جبير ! مالذي حصل ، وما هي هذه الرتبة التي تحملها وأنا أعرفك بأنك ن ض هارب ؟ .. لم تفلح محاولات جبيّر في دفعي للسكوت ، فبادرني القول : ” راح ذاك الزمان ” .. وقد صدق فيما قال ” راح ذاك الزمان وجاء زمان العفطية ” .. فحين هرب جبير من الخدمة توجه صوب ايران وأنضم هناك الى فيلق بدر الإرهابي ، وحين عودتهم الى العراق في نيسان 2003 تم منحه رتبة عقيد !! وتم تعيينه بمنصب آمر فوج في إحدى الأفواج التي تضج بالعفطية والحرامية والشاذين والمنحرفين والسفلة من فيلق بدر سئ الصيت والسمعة .. لكن جبير لم يهنأ بمنصبه نتيجة إصابته بالسرطان الذي لم يمهله طويلا فهلك تاركا زوجتين إحداهما عراقية والآخرى فارسية .. المهم في الأمر وكل ما يعنينا هو كيف تم الزج بمثل هذا التافه في جهاز أمني ؟ ولو ترى الأجهزة الأمنية في زماننا هذا لوجدتهم عبارة من مرتزقة تبحث عما يسد حاجتها للعيش ، وقد تم إعدادهم طائفيا محضا دون اي ولاء أو إنتماء لبلد أسمه العراق ، المهم الطائفة والولاء للولي السخيف على خامنائي لعنة الله عليه وعلى آبائه وأجداده أجمعين .
واليوم نرى إن الجهاز الأمني في العراق هو أفشل جهاز عرفه التاريخ المعاصر ، لأنه ملئ بالقفاصين والمرتشين واللصوص والنكرية ، وحين تفتش عن خططهم التي وضعوها لحماية البلد فأنك لن تجد سوى قطع الشوارع بالصبات والاسلاك الشائكة ونصب السيطرات ومن ثم قطع الكهرباء فضلا عن الويط ويط الذي صدعوا رؤوسنا به . لذا تجدنا قد وقعنا بين دعي وبغي وسافل ومنحط وبين من أراد بنا سوءا من دعوجية ومجلسيين ومتأسلمين .
وحكومة العفطية والتي جاءت ثم إنبطحت لتلحس كعوب أحذية الأميركان ثم مالبثت أن وصفتهم بالشيطان الأكبر ، ففعلت كل ما يحلو لها ؛ قتلت ، ألجمت الأفواه ، سحلت ، شرّدت ، هاجت فماجت فعاثت في الأرض فسادا .. كشّرت عن أنيابٍ لم تصلها فرشة التنظيف أبدا ، وكلما قامت به من منجزات لاتتعدى السماح للرعاع بحث الخطى ونصب ” المواكب ” وإقامة نصب للقوري والباذنجان والطين خاوه ، وإليكم بعضا من منجزات العفطية دون أن أتطرق للداطلي والهريسة والقيمة واشباهها لأنها خط أحمر رسمه ذلك العفطي الأخرس الخرف فياللهول !
موكب قطيع الكفين ، موكب رقية المظلومة ، موكب زينب المظلومة ، موكب الصدرين ، كرين للأجرة ، موكب الحشد ، موكب أسد بغداد ، موكب السادة المعامرة ، موكب جسر ديالى ، موكب بغداد المركزي للتطبير ، مرافق للنساء ، موكب الهرامشة ، موكب ابو سيف الجبوري ، كرين للأجرة ، موكب السادة ، موكب عبود الزيرجاوي ، محجوز ، موكب ناهي مهدي ، مرافق للرجال ، موكب الزعفرانية ، موكب جسر ديالى الجديد ، موكب السادة المكاصيص ، كرين للأجرة ، موكب الشهداء ، موكب سيد الشهداء ، موكب المهاويل ، كرين للأجرة ، موكب السادة العضاض ، موكب أبو مهدي ، موكب الحجة ( عج ) ، موكب السادة الشراميط ، كرين للأجرة ، موكب شرطة المرور ، موكب السادة المالكية ، موكب السادة العباعيب ، كرين للأجرة ، موكب الملهوف ،محجوز لموكب عبد الله الرضيع ، كرين للأجرة ، موكب الأقمار الهاشمية ، موكب اسرار السبط ، موكب قائم آل محمد ( عج ) كرين للأجرة ، هذا المكان محجوز عليه العباس كلمن يتقرب ، موكب السادة الموسوية ، موكب وزارة النفط ، موكب النور المحمدي ، صالون حلاقة عباس ، موكب الألف دار المركزي للتطبير ، كرين للأجرة ، موكب شباب كمب سارة ، موكب الساده الدنيّن ، الموكب الحوزوي للتشريب ، كرين للأجرة ، أنترنيت الديار ، مأكولات السيد ، شركة الدار البيضاء للتقفيص ، كرين للأجرة ، شركة ياسمين الصباح لآل المعلة ، كرين للأجرة ، موكب مدخل بغداد ، موكب مستشفى الكندي ، موكب المنطقة الخضراء ، كرين للأجرة ، موكب مديرية المرور العامة ، موكب الحزب الشيوعي ، كرين للأجرة ، موكب كهرباء جنوب بغداد ، موكب وزارة الصناعة ، كرين للأجرة ، موكب سيطرة الزيوت ، موكب سيطرة الزعفرانية . وما أدراك ما سيطرة الزعفرانية ، كرين للأجرة ، موكب مول حاكم الزاملي ، موكب مشعان الجبوري ، موكب السيد الصدر ( قدس ) كرين للأجرة ، موكب السادة الجعلان ، موكب الأنوار الزينبية ، موكب أخوة زينب عصائب أهل الحق ، كرين للأجرة ، موكب سيد محمد ، موكب سيد جبار المكصوصي ، كرين للأجرة ، موكب السادة البعاج ، موكب الغزال الشارد ، موكب سعدي الحلي ، وهذا في شارع السعدون مقابل محطة تعبئة الوقود ، موكب صبيحة بازوكة ، كرين للأجرة ، موكب مكابس التمر ، موكب شباب البياع ، موكب شباب المنصور ، موكب رافضية رافضية ، موكب العلوية أم هاشم ، كرين للأجرة ، موكب فالح ابو العمبة ، موكب مطعم كبة السراي الشهيرة .
فما الذي نرجوه من عفطية لا يجيدون صنعا سوى العفاط والضـ…… ط في آناء الليل وأطراف النهار ؟ ولنا عودة مع قصص أخرى من قصص العفطية .. وإلى ذلك الحين جررررووا سلوووااات .
خارج النص // ” كرين للأجرة ” لم تحشر بين السطور سخرية إنما هي عبارات تتوسط الصبات المحيطة بتلك المنجزات الهائلة ، والتي رجعنا بموجبها كما يرجع بول البعير . وهناك عشرات الآلاف من تلك المنجزات نقلت العراق من بلد يكتظ بالعلم والعلماء الى بلد يعج بالخرافات والاساطير ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب