بدأ العالم والمجتمع الدولي بعامة يلتفت ولو متاخرا الى حقيقة ان الملالي انما يزيدون يوما بعد اخر القاء المزيد من الحطب على نار الارهاب في عموم انحاء العالم الملتهبة وتلك الساكنة لتعيم اجرامه ،والكشف مؤخرا عن ضلوعه في جرائم القاعدة وتهريب اعضائها الى مناطق العمليات وتهريب السلاح والذخيرة هنا وهناك ،اكد تلك الحقيقة ما يوجب ضرورة بناء جبهة عالمية لمناهضة التطرف والارهاب في بؤرته وقلبه النابض طهران .كان خامنئي قد قال مرة أنه يأرق ويخاف مما اسس له الشباب في المجال الثقافي والسؤال المطروح رانا على ذلك هو أنه عقب تجرع كأس السم ولعب الخسارة – الخسارة في مهزلة الإنتخابات، هل تقللت هواجس خامنئي ولاسيما خوفه من الشباب أم ازدادت؟!يقول الملا الباكي صديقي خلال صلاة الجمعة لنظام في طهران حول هذا الأمر: ” جنابه أكد حول المسائل الثقافية أنني لا أقدر على النوم بعض الليالي وليتنا كنا كلنا غيارى إذا علمنا عما يجري في هذه الإعداديات وفي بعض الجامعات، إذا علمنا ما حلّ ببعض من شبابنا وما خططه العدو من برامج خطيرة لشبابنا، هذه الأمور الإجتماعية، والشبكات الإجتماعية تضم أية دعايات، لا يمكن إفشاء بعض الأنباء عن بعض الخواص خلف هذه المنابر”(إذاعة النظام 1 نيسان 2016)في الواقع ان ما يدور في الإعداديات؟! وفي الجامعات؟! ماذا يقول الشباب الإيرانيون لبعضهم في مجموعاتهم وقنواتهم وما الذي يروجونه؟! ما الذي لا يمكن الحديث عنه خلف المنبر؟! ما ذلك ”البرنامج الخطير” الذي يخافه الملا صديقي إلى هذا الحد؟قبل الإجابة على هذه الأسئلة، لنشاهد ما الذي يعرضه لمعالجة هذه الأزمة. يشير هذا الملا المرعوب بدجل إلى شهري محرم ورمضان متوعدا بالقمع لكن القمع حتى من وجهة نظره لن يجدي الفاعلية اللازمة.”سنرى أنه سيأتي شهر محرم، شهر رمضان ، وأعمال الإعتكاف على الأبواب وسترون أنها تحمل الحياة إلا أنها غير كافية يجب ان يجري تحول ثوري في بنيان الجامعات، في الأساس الثقافي لمدارسنا ولدور حضانتنا، إن العدو بدأ بقصفنا بإطلاق الصواريخ علينا”.(إذاعة النظام 1 نيسان 2016) – وما يقصده الملا الباكي صواريخا رمزية -نعم، تضاعف خوف الملالي من الشباب الإيرانيين سواء أكانوا في الإعداديات أو الجامعات أو حتى من أطفال المدارس ودور الحضانة، لماذا؟ يمكن الحصول على الجواب في مطاليب الشباب حيث يعلم خامنئي وبيادقه جيدا ما يدبّره الشباب الإيرانيون، إن مطلب الشاب الإيراني هو الحرية، مطلب يتسع نطاقه يوما تلو يوم لا سيما الآن وبعد توسيع الإنترنت والثورة الانفورماتية في الشبكات المرسلة المبنية على الهاتف الجوال، حاليا الشباب في جميع الفئات العمرية يحظون بحرية التعبير على الأقل في فضاء الإنترنت ويتسنى لهم إشراك الجميع في عقائدهم التحررية عقائد تهز أركان حكم الملالي، عقائد بعد الإنتشار في الإنترنت وفي فكر وذهن الشاب الإيراني تتسلل في الفضاء الحقيقي أيضا وفي ذلك اليوم لا يمكن منع الشباب بالفلترة وحجب المواقع وذلك يوم سينشر فيه الشباب صرخاتهم ولكماتهم في الفضاء الحقيقي وذلك هو يوم الإنتفاضة من أجل الحرية،ولن ينفع ملالي ولاية الفقيه توزيع السلاح والذخيرة والتمويل على ميليشياته وعملائه والسائرين في ركابه لتاجيج نيران الارهاب حيث يريد ،لقد بدأ العالم والدول الواعية تطار تحركات النظام الايراني ونشاطاته الارهابية في كل مكان وبالامس فقط :أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية أن السفينة المحملة بالأسلحة التي تم ضبطها قبل 3 أسابيع في المحيط الهندي يبدو أنها بدأت حركتها من إيران.في يوم 6 آذار/مارس 2016 أعلنت القوة البحرية الإسترالية ضبط سفينة كانت تبحر باتجاه الصومال وهي تحمل حوالي ألفي بندقية كلاشينكوف وعشرات قاذفات الرمانات والرشاشة.وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأسترالية بخصوص السفينة التي حجزتها قبل 3أسابيع أن معلومات تؤكد أن السفينة التي كانت في طريقها الى الصومال يبدوأنها بدأت حركتها من إيران. كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لسي.ان.ان : كانت السفينة المحجوزة في الأسبوع الجاري بحسب التقديرات الأمريكية مرسلة من جانب إيران.الى ذلك قامت الحكومة الإندونيسية باسترداد رجل يحمل جنسية سنغافورية إلى أمريكا والمذكور كان يعمل في تصدير غيرقانوني لمعدات أمريكية الصنع تخص ارسال موجات اذاعية ، إلى إيران والمدعو هو«ليم يانك نم» وقد اعتقل في أكتوبر/تشرين الأول 2014 في جزر باتام في اندونيسيا.وهو متهم بتصدير 6000 جهاز لانتاج الأمواج الاذاعية إلى إيران. وهذا الجهاز يستطيع بث معلومات لاسلكية الى مسافة أكثر من 65كيلومترا.و قالت أمريكا ان 16من هذا الأجهزة استخدمت في القنابل الناسفة المتطورة في العراق. وأعتقل «ليم» عندما كان ذاهبا إلى جزيرة باتام في اندونيسيا عام 2014 للحضور في معرض تجاري.هذا غيض من فيض من تاريث وتوسيع رقعة حرائق الارهاب الايراني وعملائه والسائرين في ركابه والمتخادمين معه ،لكن الصحوة العالمية على حقيقة التطرف والارهاب الايراني ونشاطاته المكملة لن تمنحه الفرصة ابدا لتحقيق ماربه .