نلتقي احيانا ومن باب المصادفة ربما او في المناسبات العامة والخاصة بشخصيات قياديه في المجتمع اثبتت وجودها من خلال عملها الوظيفي او مكانتها الاجتماعية وفي اغلب الاحيان ينظر الكثير منا الى الوظائف العالية والرتب الكبيرة على اساس انها هي القيادة الانجح في العمل الوظيفي ولكن هذه القاعدة ربما تواجهنا حقائق اخرى نشك بمصداقية كلامنا من خلالها لان القيادة تأتي من المثابرة والاخلاص في العمل ولا تأتي بالمصادفة او الوسائل الاخرى…
ويجب على كل كاتب من اصحاب الاقلام المستقلة ان يتكلم بضميره الحي لنقل الحقيقة للناس مثلما يقوم بكشف اي مخالفة في المجتمع.. فالكتابة عن الاشخاص الخيرين في المجتمع والتكلم عن مآثرهم واخلاصهم بأداء واجباتهم بصورة مميزة هو نقل للأمانة لتصل الى الجميع وكذلك نضعها على طاولة المسؤولين في الدولة فمثلما وُجد العقاب للأشخاص في المنصب الوظيفي لابد ان يكون هناك تكريم وشكر وتقدير للأشخاص المميزين بعملهم الوظيفي وهذا استحقاق تفرضه علينا المبادئ والقيم الانسانية التي تعلمناها في مناهج المجتمع فالعقاب يقابله الثواب والاساءة يقابلها الاحسان والتكريم…..
قبل فترة من الزمن توجهنا انا والاخ العزيز الدكتور جاسم الگصمي الى ناحية القيارة بزيارة لاحد الاصدقاء وكان صديقي الدكتور ابو ايمان لديه مراجعة الى مركز الشرطة هناك فقمنا بمراجعة مركز شرطة القيارة الواقع في اطراف الناحية وكانت دهشتي ومفاجأتي عندما شاهدت ضابط المركز الملازم غزوان وهو احد ابناء منطقة جنوب الموصل ومن جيل الشباب ولكنني وجدت فيه صفة القيادة لما يحمله من صفات عسكرية مبنية على الضبط العسكري وصفات انسانيه عالية يحملها بطيبته واخلاقه وسموه ورفعته وما اردت ان اوضحه هنا ليس الحديث عن شخصية عادية لديه منصب في احد الاقسام والمراكز التابعة لقيادة شرطة نينوى ولكنني ارى ان لهذا الضابط الشاب مستقبل كبير في مسلكه الشرطوي كونه يحمل خبرة عالية ولديه اسلوب راقي للتفاهم مع جميع الاطراف التي تلجا الى دائرته لحلحلة مشاكلها وفق القانون وجميعنا يعرف ان ناحية القيارة تعتبر من النواحي الكبيرة من حيث التعداد في محافظة نينوى وفيها مجمع حكومي متكامل ولابد لكل موظف هناك ان يكون لديه الخبرة التراكمية بعمله لان الناحية يسكنها تجمع سكاني لأغلب ابناء العشائر العربية اضافة الى وجود مصفاة للنفط هناك ووجود اسواق تجاريه تمتد منذ بداية دخولك الناحية حتى اخر الشارع الرئيسي الذي يرتبط بالطريق المؤدي الى العاصمة بغداد…
ان الكفاءة التي تميز بها هذا الضابط الشاب هو معرفته بكل تفاصيل الرقعة الجغرافية التابعة لوحدته الادارية رغم مساحتها الواسعة ولاننسى ايضا انه احد ابناء هذه الناحية ولديه كامل التفاصيل الادارية والاجتماعية وخبرة في حلحلة كل الاشكالات التي تحصل بسبب التجمعات الشبابية احيانا او المشاكل العامة المشابه الموجودة في كل المدن والمجتمعات العراقية ولكنك تجد الحلول السريعة سواء كانت عن طريق اتصالاته بوجهاء القوم وانهاء المشكلة او اللجوء الى الطرق الرسمية وكله يتم بطرق قانونية سليمة تعكس واجهة حضارية لدوائرنا الامنية ومنتسبيها الابطال .
ان مجتمعنا اليوم وخاصة في دوائرنا الخدمية سواء الامنية منها او المدنية والتي لها ارتباط مباشر مع المواطن بحاجة ماسة لمثل هذا الشاب الذي لا يعرف الكلل والملل ولديه نَفس وظيفي عميق في تعامله مع الناس فكم وكم غزوان نحتاج اليوم حتى نقوم ببناء مجتمع صحيح خالي من الشوائب نُشيده بروح وطنية مبنية على اساس ثقافة المجتمع…..
شكرا لك ايها الشاب المسؤول الذي تعلمنا منك التواضع وعرفنا فيك رجل القانون الصحيح… وشكرا لأفلامنا المستقلة التي تضع الامانة في اعناق المسؤولين فالجميع اليوم مطالب بتشجيع كل موظف حكومي يؤدي واجباته اسوةً بهذا الملازم الكفوء غزوان محمد مطلگ الجحيشي…