23 ديسمبر، 2024 12:08 م

المكون السني والتيار الصدري والتقية

المكون السني والتيار الصدري والتقية

ان خطب وتوجيهات مقتدى الصدر السرية وكما يمارسها كافة القيادات الدينية والسياسية الشيعية لهم كلام معلن غير العمل السري وقد أدت هذه الاعمال والتصرفات الى تصعيد الجانب الطائفي وحشد المجتمع والناس والبسطاء والجهال والأغبياء نحو الطائفية والحشد والتقاتل الطائفي لحماية مصالح جهة او حزب او رجل معمم والعنوان حماية مصالح إيران.

إن المتابع للمنهج الذي سار ويسير عليه مقتدى الصدر واتباعه وبقية الرموز الدينية والسياسية الشيعية الإيرانية في العراق يجد انه صورة مستنسخة للمنهج “المكيافيلي” لكن بلباس ديني، فقد تستروا بلباس الدين وزعموا تمثيله وتقمصوا الورع والتقوى والدين منهم براء؛ لأنهم أباحوا كل الوسائل حتى المحرمة من اجل قتل وتهجير وسرقة الأموال وانتهاك الاعراض لأهل السنة لغرض الوصول إلى غاياتهم النفعية ومصالحهم الشخصية، وقبل كانوا يمارسون عملهم خفية اما الان فانهم تحت ستار الحشد الشعبي الطائفي وفي ظل فتوى الجهاد الكفائي التي دفعت العراق وشعبه في نفق مظلم ومحرقة مهلكة لا تبقي ولا تذر، فبعد أن أتثبتت الفتوى فشلها وعجزها عن حلة الأزمة وما أفرزتها من تداعيات مهلكة وتمخضت عنها هزائم وانكسارات ومزيد من الحقن الطائفي وسفك الدماء وانتهاك الأعراض والمقدسات وغيرها من نتائج كارثية، وقد مارستها المليشيات الشيعية وبخاصة سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر وبعد ان وصلت الة القتل الى مديات عالية ظهر لنا مقتدى كعادته حمل وديع يستنكر ويشجب وانه بريء وان هناك اشخاص يستخدمون اسم سرايا السلام ويقومون بأفعال إجرامية متناسيا انه يعمل بنفسه على تنظيم الة القتل والمشرف العام ايران، وان الاستنكار والشجب ما هي الا لعبة تمارسها كافة الجماعات المسلحة الشيعية عندما ينفضح امرها، وهذه سياسة إيرانية مجوسية معروفة للسنة وللعالم، وأصبحت من الابجديات المعلومة، ان إيقاد نار الشحن والتحريض الطائفي وتحريك الناس واستغلال مشاعرهم، اجندة إيرانية تطبقها المرجعيات ومليشياتها الإيرانية بحذافيرها وليس لها الاعتراض لان الأفلام والمشاهد اللاأخلاقية تنتظر كل معمم وكل قائد حزب او مليشيا شيعي في العراق لان ايران تعمل بهذه المنهجية منذ وقت طويل حتى لا يستطيع احد ان يخرج من تعليماتها واوامرها، وكلهم أدوات لتطبيق حلم الإمبراطورية الفارسية واغلب عناصر الحرس الثوري الإيراني هم من أولاد المتعة أي لا يعلموا من ابائهم لذا تراهم من غير شرف او غيرة وبدون رحمة ويعملون ما يطلبه منهم قادتهم وهي مقصودة، أن ما يصدر من مليشيات مقتدى وبقية المليشيات تجاوز كل الخطوط الحمراء الشرعية والأخلاقية والإنسانية ومادامت الغاية تبرر الوسيلة هي منهجهم كما إنَّ من يتحالف مع الشيطان بل يصبح هو شيطانا انسيا فلا عجب ولا غرابة ، أليس هم من جعل المحتل الكافر وليا وصديقا؟!!!، أليس هم من ترك القرآن واختار دستور “بريمر؟!!!، أليس هم من مارسوا القمع والقتل والتمثيل بالجثث وسحلها بالشوارع والتهجير والتمييز والسرقة والفساد ؟!!!،أليس هم من يتقلبون في المواقف

فبين ليلة وضحاها تحولت السعودية من دولة إرهابية وداعشية وناصبية إلى دولة شقيقة وصديقة ؟ فلا غرابة ولا عجب أن يرتكبوا كل جريمة وقبح من اجل مصالحهم وأجنداتهم الخبيثة.

لو سلطنا الضوء على ما جاء في خطب مقتدى الصدر المخيبة للأحمال وغدا كلامه ظاهرة صوتية ليس إلا، نجدها اشبه بكوكتيل لان لديه مبدأ كلام الليل يمحوه النهار وخطاباته متناقضة الواحد ينسخ الاخر ويظهر للسنة انه معهم وانه لا يقبل بالانتهاكات التي تقع عليهم، ويجعل (حاكم الزاملي) رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية وهو قاتل وقائد مليشيا للخطف والقتل والذي قلب وزارة الصحة الى صالات للتعذيب والطب العدلي مكان لقنص اهل السنة من مراجعي جثث ذويهم، لاحظوا كم هو مستهتر مقتدانا واتباعه، ويريد من السنة ان يصدقوا قوله وخطبه، ونجده ومعه المرجعية المنبطحة، يسعى لتزويق وتنميق الفتوى الطائفية(الجهاد الكفائي) وإظهارها بأبهى صورة من خلال طرح المغالطات وممارسة أسلوب التضخيم والتزيين وصناعة المكاسب والإنجازات للتغطية على النتائج السلبية الكارثية التي تمخضت عنها الفتوى الطائفية التقاتلية التقسيمية.

أي تلاحم وطني يتحدث عنه مقتدى الصدر والمرجعية، واصل الفتوى ومنبعها وأساسها هو الطائفية والحقن الطائفي؟!، وأي تلاحم تتحدث عنه والخطابات والشعارات والأناشيد والشعر و”الهوسات” والرقص و”الدبج” كلها طائفية، وطائفية بامتياز، وأي تلاحم وطني وكل مليشيا، وكل مجموعة، وكل لواء، وكل كتيبة، وغيرها من مسميات، ترفع راية تختلف عن رايات غيرها، وكل الرايات تعبر عن انتماء طائفي مقيت أو حزبي، بل هناك من حمل صور الخامنئي وسليماني وغيرهم، وأي تلاحم وطني وميليشيات سرايا السلام والحشد الشعبي تمارس القتل والتصفية والتهجير والخطف بحق أبناء المكون السني.

أي دعوة للتأسي ونهج عام، واخذ الدرس، من الميليشيات والحشد الشعبي تتحدث عنه المرجعية، وجرائم الميليشيات والحشد الشعبي بحق أهل السنة من قتل وخطف وتهجير وسرقة ممتلكات صار حديث الساعة؟!، وهذا ما تكشف عنه استغاثة وصيحات العوائل، وتقارير ووثائق منظمة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من المنظمات الإنسانية، إضافة إلى المطالبات التي نسمعها عن إلحاق تلك الميليشيات بلائحة المنظمات الإرهابية، كما فعلت دولة الإمارات من إدراج تلك الميليشيات في قائمة المنظمات الإرهابية وكذا ما قامت بها أمريكا من إدراج منظمة بدر على لائحة المجاميع الإرهابية.

إن ما يؤكد أن جرائم مليشيات مقتدى الصدر والحشد الشعبي بحق المناطق السنية وابنائها ليس حالة شاذة أو خاصة كما يحاول مقتدى الصدر تصويرها ومعه المرجعية (كي تحافظ على هيبة فتوتها الطائفية) هو أن تلك الجرائم فاحت رائحتها النتنة ووصلت إلى درجة دفعت الرأي العام إلى إدانتها ورفضها واستنكارها والمطالبة بإدراج الميلشيات على لائحة المنظمات الإرهابية، أضف إلى ذلك إن الحالات الشاذة والنادرة يمكن معالجتها والقضاء عليها بسهولة وهذا ما لم يتحقق فما زالت الجرائم ترتكب وترتكب بحق أهل السنة وهذا يثبت أن الجرائم اكبر من وصفها حالة خاصة أو شاذة كما يريد أن يسوقه مقتدى الصدر واتباعه وقبله المرجعية؟.

ولو نجري استقراء سريع لعراق ما بعد الفتوى، فنقول: الفتوى صدرت بعد سقوط الموصل، وبعد أن صدرت ونذكر انه بعد فتوى الجهاد الكفائي هُجَّر ما يقارب “2 مليون عراقي “، بعد الفتوى فتحت الباب على مصراعيه للميليشيات (بخاصة سرايا السلام) لممارسة الجريمة تحت مظلة الفتوى، بحق اهل السنة.

ومقتدى الصدر وهيئته الاقتصادية للتيار سراق محترفين وعلى راسهم اللص المحترف بهاء الاعرجي ومعه عبد الحسين الكاظمي حيث يقومون بالاستحواذ على عمولات بمئات المليارات تحت مسميات(شرعيه) وعقود استثماريه او شركات وهميه …

وهل هناك من يسأل الكاظمي عن العقارات التي يملكها مع الرصيد المهول له في دبي وأين ذهبت المليارات التي استحوذ عليها قاسم الميالي وعلي جيجان وهاشم الميالي وابو اكتم النجفي وغيرهم وكلهم يمارسون اعمال الصيد والقنص والتقفيص باسم السيد الشهيد(قدس؛؛؛) ولا رقيب ولا حسيب لانهم مدعومون من قبل مصطفى اليعقوبي وهناك مقالات عديدة كشفت بالأرقام والوثائق حقيقة العصابة الاقتصادية واعمال الابتزاز التي يمارسونها .

السيد السيستاني يقول: “لا تقولوا إخواننا السنة، بل قولوا أنفسنا”، يعني أن أهل السنة هم نفس السيد السيستاني

، وهذا ما ردده مقتدى الصدر واتباعه لعدة مرات (في العلن فقط طبعا) ونسال مقتدى الصدر ومعه السيستاني لماذا سكت عن الجرائم التي حصلت بحق السنة طيلة هذه الفترة ولا زالت تحصل من قتل وتهجير وتشريد وقمع وإقصاء وتهميش وانتهاك الأعراض والمقدسات ؟، لماذا اوجب انتخاب الساسة الفاسدين الظالمين الذين تبنوا المنهج الطائفي القمعي الإقصائي التمييزي بحق أهل السنة ؟، لماذا لا يصدر الأوامر بمحاسبة الميليشيات التي تقتل أهل السنة وتسليمها للقضاء ؟،ولماذا لا يصدر فتوى الجهاد ضد المليشيات الطائفية التي تقتل وتقمع أهل السنة ؟، فأين: لا تقولوا عن أهل السنة إخواننا، بل قولوا أنفسنا …؟.

لم نسمع لحد الساعة من يحاسب الفار مقتدى على تهديداته الصريحة والموثقة بحق ”النواصب” الذين هم اهل السنة, ولم نسمع من يحمله تبعة ما يقول وهو وعصابته ممن ينشرون تلك التهديدات ويرددونها بكرة واصيلا، والامر بالتأكيد ليس مقصورا على الفار مقتدة, فعمار الزنيم ووالده وزبانيته كلهم يرددون نفس العبارات بأساليب مختلفة, فبينما صنف مقتدة العراقيين بين نواصب ومؤمنين, صنفت عصابة الحكيم العراقيين بين انصار اهل البيت واعدائهم, وهم بذلك احلوا قتل اعداء اهل البيت جهارا نهارا دون ان تقول لهم المرجعية انكم بقولكم ذلك حرضتم على القتل تحريضا صريحا يكفي لأي جاهل شيعي ان يقرأ في احد فتاوي السيستاني حديث الشيعة عن احقية قتل اعداء اهل البيت حتى يجد السكين في يده قد تمرغت بدماء احد ابناء السنة المساكين.

قد يظن مقتدى الصدر واتباعه من الشيعة الايرانيين ان حصولهم على عرش العراق بمعونة الامريكان سوف ينجيهم من لعنات التاريخ وغضبة اهل السنة من الذين ما عادوا يرون غير الشيعة الإيرانيين عدوا، مثلما لا يرى الشيعة الإيرانيين عدوا غير اهل السنة.

بل إن المركعيات الشيعية، والحكومة العميلة تؤيد هذا كله، وتكتفي فقط في كل سانحة بالكلام حول التكفيريين والصداميين، وهي التهمة التي باتت ممجوجة ومكشوفة والتي يراد منها تطهير العراق من أهل السنة والجماعة

هل يُحاكم مقتدى الصدر واتباعه والمليشيات الإيرانية لمجازرهم التي تركبها ميليشياتهم يومياً؟

ان غدا لناظره لقريب انشاء الله

ملاحظة: اننا شبهنا مقتدى الصدر واتباعه بالضبع وليس الذئب لان الفرق كبير……