6 أبريل، 2024 7:30 م
Search
Close this search box.

المكسيك ولعب ترامب بعشوائية !! 

Facebook
Twitter
LinkedIn

جدار عازل تعهد اطلقه ترامب في فترة السباق على الرئاسة الأمريكية وقال في حينها ان على المكسيك دفع المال لأجل هذا ،، وفعلاً من أولى القرارات التنفيذية التي وقعها ترامب هو المباشرة ببناء الجدار ،، المشروع ضخم جداً فهو يحاول عزل حدود طويله بمسافة 3200 كيلومتر بمبلغ اكثر من 12 مليار دولار وهذا الرقم هو الذي يحاول الرئيس الأمريكي اخذه من انريكي بينا الرئيس المكسيكي والذي رفض بشدة والغى لقاءه في البيت الأبيض بعد تصريح الأمريكي بأن لم يجلب المال فلماذا يأتي .. المتحدث بأسم البيت الأبيض قال بعدها بأن بلاده تستطيع ان تجني المبلغ هذا عبر فرض ضرائب اضافية على المنتجات المكسيكية بقيمة 20% وسوف يستحصل منه  10 ملايين دولار في العام الواحد ،، وبعدها تراجع وقال انهم لم يتخذوا هكذا قرار وانما هو من الممكن ان يكون احد الحلول التي تفكر بها الرئاسة . المعضله التي ادخل ترامب نفسه بها هي بقوله ان دافع الضرائب الأمريكي ليس من واجبه تمول المشروع ،، وهذا يعني انهُ مُجبر الأن على اخذ مال ليس امريكياً للبناء والمكسيك ترفض بشده الدفع .. 
أين المفر !؟ 
الحل الأمثل هنا هو اللعب بعشوائية لأثارة العالم ريثما يتسنى ايجاد حل لهذا الجدار .من تعهدات ترامب وضمن برنامجه الأنتخابي هو فرض قيود على المسلمين وطردهم من بلاده ولهذا اتخذ قرار تنفيذي سريع ايضاً بمنع او بأيقاف طلبات اللجوء للسوريين الى اجل غير مسمى ،، وكذلك ايقاف كل طلبات التأشيرة ( الڤيزا ) لرعاية 7 بلدان عربية واسلامية لمدة ٩٠ يوم .. من وجهة نظري ممكن ان اتفهم هذا الأمر وأن الرجل لديه خطط خلال هذه المده وخائف على بلده .. والعالم ايضاً بالتأكيد سوف يتفهم هذا الأجراء ولن ينظر له كما يحدث الأن ،، ولكن تهور ترامب والتي انتقدته بهذه الصفة منافسته في الأنتخابات هيلاري كلينتون حين قالت كيف نسلم الحقيبة النووية الى رجل من الممكن ان تثيره وتُغضبه تغريدة في تويتر .تهور ترامب جاء عبر الأثر الرجعي للقرار ( بالنسبة للڤيزا ) وهذا غير وارد في مثل هكذا قوانين وكذلك شموله اللاجئين واصحاب البطاقة الخضراء المقيمين بوضع قانوني في امريكا ،، والأصعب من هذا كله هو المباغته في التوقيت وبدون سابق انذار حتى .. بحيث ان من سافر لن يستطيع العودة ولن يستطيع رؤية اطفاله وعائلته وأيضاً لن يستطيع مباشرة عمله او تجارته .. كل هذه الأمور وقفت بالضد من الرئيس ترامب ،، محلياً وذلك من خلال التمرد على القرار من قبل قاضية فدرالية وايضاً من قبل بعض حكام الولايات الذين تحدوا هذا الأمر وصرحوا بأنهم ضد الأنصياع له وكذلك من خلال المتظاهرين والمنظمات الأنسانية والحقوقية التي وقفت مع المحتجزين في المطارات الأمريكية ،، ورغم كل هذا لم نجد مظاهرة او تجمع حتى من قبل العنصريين تقف مع ترامب !! ،، وفي اوربا الأمر سيان والمفارقة ان وزير خارجية فنلندا تيمو سويني الذي ينتمي الى حزب ( عنصري ) قال ان هذا غير عادل  ،، الجميع ضد القرار،، وفي اتعس الأحوال ليس مؤيداً او مشجعاً له .. اعتقد ان الحل القادم لمسئلة الجدار سوف تتم عبر تمويل خارجي خليجي مثلاً تُخرج ترامب من الزاوية الضيقة التي حشر نفسه بها وحينها تنتهي هذه الضوضاء ،، بشرط الأبقاء على هذا القانون وبالمدد التي حُددت( ولن تُجدد أو ربما ستُصبح الدول المشموله به اقل عدداً )  له ولكن بأستثناء من لديه وضع قانوني واقامة في الدولة الأمريكية ،، وفي نفس الوقت تقوم امريكا بزايدة التشديد على ايران بالنسبة للأتفاق النووي وهذا مطلب السعودية حتماً .. وبعد ذلك يكون العالم في حالة ترقب لعشوائية اخرى قادمة من الرئيس الأمريكي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب