19 ديسمبر، 2024 2:02 ص

المكان كوظيفة أختلاف../ الروائية دُنى طالب في (النقطة الأبعد )

المكان كوظيفة أختلاف../ الروائية دُنى طالب في (النقطة الأبعد )

*إتصالية المكان : الآفل/ المستقبل
بدءا بعنوانها ودخولا في فضائها تشتغل الرواية على المكان ومؤثريته على الشخوص المنجذبة لهذه المؤثرية طوعا لا كرها..معظم الشخوص تعاني اشكالية: هنا/ هناك من خلال المتغير المكاني االبعيد أو المحلي..تنمية سيرورة التروية تعتمد على فاعليات الامكنة،(نظرت الى ساعتها، حتى الشعور بالوقت بدا مختلفاً لديها،بل إن جسدها ومنذ أسابيع ..يعلن عن اضطرابه .راح يعطي اشارات خاطئة للجوع والعطش والبرد…/55) هذه كانت مؤثرية لندن على ساعة وفاء البيولوجية بالضد من ذلك تبدو الحياة في الوطن : هادئة ومؤجرة هذه الحياة ..(الحياة تبدو في ظاهرة كمكتب عقارات، هادئة لاتتطلب منك سوى طاولة وكرسي../ 36) وبرسم الايجار اصبحت القيّم المجتمعية : الأخلاص ..الشرف..الأمانة ..وهل الحروب كلها محض مشكلة لغوية؟ كما يرى أحد المفكرين وهو يحّرف الخطاب من المفهوم الى المدفعية ..!! وإذا كانت النقطة هي الشجرة الثابتة على خط الاعتدال، فهناك من يثبّت سطراً منقطا وتتفرع منه سطورٌ منقطّة..وسيطلق على الخط / الأم الحدود ،.مفردة حدود تحيل (سامي)الى مفردة (حديد) المتجاورة معها لفظيا فكلتاهما من نفس العائلة اللغوية وكقارىء منتج سأضيفُ (الحد) تلك المفردة الفقهية المشروطة بالقسوة .تصاب المدينة بما يبعث الفزع في دواخل الناس /ص19متغيرات في اساس الحياة ..فالماء بنكهة الخردل في البصرة – حسب مركز الوقاية الصحية ومختبر قسم الكيمياء في الجامعة../ص25 لم يبق من البصرة سوى تلك الذاكرة المنبجسة من لسان سامي المؤتمن على يوتوبيا مؤتلفة النسيج ،(مكتبة أبيه تحوي خرائط لم تعد ترى ولايمكن تخيلها .يروي عن سفن وخليط أجناس عاشت هنا، ابحرت من موانئها ولم تعد.عن دعاة حق، ومدارس شتى، يتساءل المرء أين سلالاتها، أين أرثها..تاريخ مبتور، أندرست آثاره../79)..مابين القوسين يومىء الى هجرة صوب البصرة، ويمكن ان نطلق علينا هجرة حضارية، يومها..(الدنيا : بصرة) حسب الصحابي الزبير بن العوام بكل مافي الدنيا من ثراء متنوع والبصرة هي..(خير بلاد الله للجائع والمفلس والعزب) كما يناديها ابو حيان التوحيد.ي.آنذاك كان المكان/ البصرة : سرة الكون والمستقبل..والبصرة أم الأبواب: باب البحر/ باب الرمل/ باب البرحي/ باب الهواء الشرجي/ باب السمك الصبور..وفيها التعايش السلمي بين الملل والنحل .السرد الروائي يثبّت ذلك ميدانيا..(لم يعد هناك مثقفو نادي الرازي للأطباء..ولاشيوعيو نادي الاقتصاديين ونشاطاتهم الثقافية، ولا الميناء وأماسيه العائلية./79) و هكذا حدث النكوص مقارنة بخمسينات القرن الماضي، حيث تفعلت اتصالية بين الثقافتين الشعبية والعارفة حسب فاطمة المحسن

(*)

الفراغ…

تتكرر هذه المفردة في الرواية بشكل لافت لفطنة القارىء ، والكلمة تستدعي ضديدها الملْ

وهي مفردة مشطوبة بقوة الشرط الاجتماعي العراقي آنذاك ..فراغ يغمر الشخوص بمحمولاته الراسخة في الشمولي الشرس، واليومي الذي يستبق مع التفاهة على الخواء..شخوص وصوليون لايرون سواهم في المرايا: فلاح / هناء/ خالد/ سالم

وهناك تجسير أسري مع شخوص آخرين

: وفاء: ——— فلاح

بشرى ———- خالد

هيام ——— سالم

وهناك شخوص تظهر كأشباح .لا كشبح والد هاملت..شخوص ذات شحنات موجبة عالية الجودة

أمثال : الدكتور سامي وذلك الأب المعلم المحبوب من الجيران كافة، الذي يسلك الطرق الحضارية في المطاليب الجماهيرية للمنطقة..لكن هذه الشخوص تعلق فاعليتها بسبب اللحظة العراقية الشرسة

وفاء

*جالت عيناها في تلك البقعة الخلفية، أطلقت زفرة لم تكن تشعر بأمتدادها

للمكان كأنها في فراغ/ 90

*الفراغ في تلك البقعة الخلفية، نظيف أخضر خال من الأطفال /91

*أدور ببيتي… بفراغي../ 126

*في أوقات فراغه ،بل في مشاويره للتسوق /126

*روحه بريئة تنتشر، تستوعب الفراغ المحيط بها/ 129

*أسلوب السخرية الذي يتبعه فلاح وأصدقاءه مع عادل، كان لفراغهم ، تعطشهم لإيجاد

ضالة لهم يبرزون من خلالها رجولتهم/ 196

*وكأن الكون أفرغ من هوائه فلم تجد ماتستنشقه /291

بشرى

*مشوارها الطويل الذي تقطعه الى الزبير يوميا ماعاد، شعرت أثره بفراغ /178

*عندما صحت شعرت بشدة فراغ البيت من حولها/191

سالم

*يجتاحه شعور بالغربة والخوف، وحاجة ماسة لتينك المرأتين اللتين كانتا تشغلان

القراغ الكبيرالذي يعيشه ، وتلبيان إحتياجاته ُ/244

هيام

*شعرت بصداع وزعيق ومن ثم بفراغ تام /257

(*)

وفاء

يأخذ الفراغ لدى وفاء انعكاساته السيكلوجية..من الفراغ يأتيها الخوف في لندن..(خوفها يشبه صمت هذا المكان..خوف على ماتملكه، وخوف مما سيأتي يتكرر دوما/ 53)

*خوف نابت في أعماقها منذ صغرها، يحضر كلما علت صيحات رجال بالقرب منها /95

*هدأت أسترجعت توازنها. لكنها لم تتمكن من رفع رأسها. بقيت مطرقة أرضا،

تعبث أصابعها بثقب قديم في يد الكرسي /103

*أندس ظفر بين أسنانها/122

*أمتزجت الوحشة بالألفة فانجرح الصمت /122

*أعض يدي، شفتي، ألتهم أظافري../126

*كان فكرها مشتتا. يدها ترتخي حينما تحاول دعك خشبة ما أو صحن /197

*سألت فلاحا مرارا عنه وهي تشدّ بيديها ستارة النافذة /204

*..يسري فيّ فعلنا ذاك المساء، وتفاصيل استجابة جسدينا..سرت الرعدة، خط لمع بين صدري

وأصابع أقدامي، الأمر الذي زاد من صلابتي/ 206

*لاأدري، مولودة وفي فمي حذر إزاء ما يأتيني من خارج جدران بيتي / 101

هيام

*تملكتها رغبة بأن تلقي بشيء ما على الأرض فلطمت خديها/ 114

سالم

*تتبعت عيناه خيطاً رفيعاً أسود من النمل. مر أمامه ، متوجها الى زاوية في الغرفة.خلف جبالا صغيرة من تراب خفيف هنا وهناك .تيبس رأسه الثقيل في مكانه../74

*

بشرى ..تتصدى للفراغ جسدانياً :

*وكأن حاجتها إليه أجتمعت في راحة يديها الأثنين فأسرعت بضمهما/ 182

*الغرفة لم تزل تحتفظ بعتمة بشرى/ 274

*يشرب الرذاذ المتطاير من عريها/ 186

عادل يخلّص وفاء من فراغها

*فهمت تساؤل عينية

وردت عليه بعينيها/ 199

*لم تشأ تحريك عظلة في وجهها، كانت تنتظر في عينيه

*خالد يتفرغ من محتواه وهو يستعين بالعسكر في العودة الى بصرة الانتفاضة المغدورة

*لم يشعر بالمدينة تستقبله /273

(*)

رجولة مبتورة

*فلاح لاتعنيه زوجته وفاء

*خالد في لحظة عاصفة الصحراء تخلى عن زوجته وطفلتيه

*سالم يستبق مع فلاح في مسالك اللبلاب يشطب زوجتة الجريحة في احداث 1991 ولايفكر بسواه..ويعتبر عودته للعراق وزواجه من الكبائر..(كان ولاشك خطأً فادحاهذا الذي أرتكبه بعودته من الخارج والذي تممه ُ بزواجه، فقد سلامه مع نفسه، وصحته منذ يوم وصوله..العدالة ان تختار وتكون مسؤولا عن خيارك…العدالة سأحققها أنا هذه المرة لأنصف نفسي..هل كان عدلا أن ينال فلاح فرصة ليست من حقه…دكتوراه في خطب ومقالات السيد الرئيس/ 282) ولايتردد سالم بأشهار نذالته بل يتناسى طيبة الناس في التعامل معه وتحديدا جيران أهل زوجته /أم صالح وابنتها حياة ورعايتهما له /241-251 بعد ان قررت هيام البحث عن امها التي غادرت البيت بحثا عن ابنها العسكري / اثناء الانسحاب من الكويت ، فهاهو يعتبر وجوده في البصرة منة..(وهؤلاء البشر مدينون لي بتفهمي وأحترام قراري /282). وسالم يتوهم / يتوحم اغترابا بين الواحد المتأورب والكثرة البصرية..(ماالذي أتى به الى هنا..وسط أناس محدودين ، بسطاء..أميين لايمكنهم فهمه/ 74) .وسالم يحتاج هيام لتطعمه وتغسل ملابسه وترضي فراشه /245.. (الزواج لم يكن يوما هدفا، أو هاجسا .ألقى نفسه بعد فترة من استقراره هنا ، بحاجة الى من يتولى شؤونه لينصرف الى عمله وابداعه / 74) وقراره في التخلي عن زوجته هيام والعودة للوطن / البديل ليس قرارا مرتجلا بل مبرمجا في داخله من الصفحات الاولى من الرواية، فسالم عاد الى العراق بساعة نحس.. تحصيله الاكاديمي الراقي لايجدي في عراق التصنيع العسكري..

(عودته لاتشبه عودة الباقيين تماما، رصيده كان بعقله وبمشروع عمره الذي يبحث في الزراعة النسيجية المتطورة وإكثار نخيل التمر ومزارع الكالس /78)..

(*)

خالد

هو خالد المعتدل في تعامله مع الطلبة، المقتضب في حديثه ، غريب الاطوار بوهيمي ..نقيب العزاب في الأربعين من عمره/ 144..وخالد يتجاور سلوكيا مع سالم لايرى نفسه زوجا ولاأبا لطفلتين ،لايفكّر بسواه ،يرى نفسه ذكرا أعزبا برعاية أمه وأخته /145 وفي نفس الوقت يتخلى عن المسؤولية

فهو..(يرفض أن يكون سيد البيت /223) كما انه….لايشذب انانيته..(لم يستطع العيش طيلة حياته في كنف إمرأة تجبره على شيء../ 226).. كما ان وضعه صار يخل بإيقاع البيت وقبل القصف الجوي بيومين ترك البيت والأطفال والبصرة.. وأتساءل كقارىء منتج : هل بشرى أنابت عن أمه واخته في رعايته المطلقة؟..بشرى لم تلجمه برباط الزواج..تركته كما هو وهذه علامتها الزوجية الفارقة مقارنة ببقية الزوجات، وهكذا هما هي..تسعى نحو الحركة والتجديد وهو يحب السكون../227..ضاق بالأخبار وتوابلها..وهو يقيس الحياة بمقياس اللون..انه يرتبط بالكيونة والأشياء علاماتياً..(الإنسان لون تختاره الصدفة ليكون رمزا، كما الوردة..لِم َ تر العين الأخضر أخضرا،والأحمر أحمرا../ 221)..لذا فمؤثرية اللون على رهف خالد باهظة جدا على روحه اللائبة..(أزدادت عصبيتهُ..ومرأى اللون العسكري الذي عاد من جديد ليصبغ ساحة سعد .كل ذلك كان من شأنه أن يفرغه من حيويته بشكل غريب وغير طبيعي/ 133) ..

(*)

تضاد اتصالي

ثمة فاصلة واخزة اجتماعية لااحد حاول ازاحتها بل كلهم سعوا الى تجسير آخر:

تصورت هيام ان الاثاث..المكياج..ملابس النوم..وجبات الأكل ستحرث العلاقة الزوجية مع سالم

بأختصار..(لم تستطع هيام فهم طبيعة عمله، لم تشعر بمأساته التي يعيشها في ظل تلك الظروف، كان قد أقصي من مكانه الذي يستحقه ورشح غيره من الذين لم يكونوا كفؤا ليعملوا في هذا المجال/ 75) ومن أين لهيام مفلات شفرة سالم حتى تفككها؟ هيام التي تهزم وحدتها ..(وان كانت وحيدة .تقليد ابتدعته منذ سنين..جلست ظهرا وحيدة بعد ان أسدلت الستائر .أطفأت شمعتها السادسة والعشرين .قطعت قسماً صغيرا من كيكة الثلاث بيضات اعدتها بعناية وراحت تلتهما على مهل/57)

هي اذا شجاعة تجترح فرحا لتنتصر على وحدتها وعلى القلق الذي لايكف عن ملاحقتها وهي تدور في المنزل وهي تعرف ماتريد..لذا(وقعت في حب سالم، مباشرة بعد المكالمة التلفونية التي أجرتها بشرى معها../ 58)..هيام ذات سجايا برانية أما سالم فهو جواني في تعامله مع الحياة..هيام (أعتادت الناس من حولها الإعلان عن الفرح تفريغه، دفعه الى السطح مشاركة الآخرين به بوجبات أكل منوعة، بدعوات تنتظرها لتلبيهابأمتنان وأحاديث تلفونية تنقل بها ماطرأ عليها من جديد/61)

أما سالم فقد..(أعتاد علاقة الداخل بالداخل في الفرح والجنس والحياة..ضاق بكل هذه الألتزامات)

وحدها زميلتها في العمل وصديقتها بشرى مع تحثها على الفرح..(بشرى تفلح بإعادتها الى فرحها الداخلي فتأخذ نفساً عميقا/ 63)

(*)

خالد/ بشرى / هيام / وفاء

على بعد المسافة بينهما فهو في لندن وهي في البصرة لكن بينهما إتصالية هوس بضائعي :

يضرم تنشجا عائليا..(بات جزءا من خلافاتهم يدور حول شراء فلاح لكل هذه الأجهزة التي كدست بجانب من الصالة الضيقة../153)..فهو مصاب بوثن البضاعة لمجرد سماعه ان سواه امتلك سلعة

(لايهدأ له بال إلاّ بإقتناء أخت لها، أو ماهو افضل منها../151)..ومثلما اعترضت وفاء على تضيق المكان بالبضائع المشتراة سيعترض خالد …. رغم هوس بشرى لايتطابق مع هوس فلاح فهي لاتكدس بل تسعى الى التغيير في فضاء البيت من أجل مأسسة آصرة ألفة من طراز خاص..(أفهمته بحرقة بأن هذا من شأنه بناء علاقة مع المكان..تود القيام بكل مامن شأنه توكيد هذه العلاقة../ 207)..هيام كذلك لكن بدرجة اقل .. بعد ان خطبها سالم..(تغازل قطعة الأثاث التي تأتي بها، بعد الدخول في معارك الاستلاف والتوسط من أجل ان تتقدمهم في حصولها عليها، تدور حول كرسي جديد جاءت به للتو .تراقصه وتعيده ،لتنتقل الى لوحة ،تغني للفتاة التي تنام بداخلها قبل ان تعلقها/ 59)..هيام ليست مهوسة، فهي تكتفي بالقليل لتشطب فراغين : المكان/ الجسد.

الفرق في التعامل مع المشتريات بين فلاح / هيام …هو الفرق في التعامل مع الملكية الشخصية

هيام تتعامل مع الملكية بهدف الاستخدام ،إذاً ما لدى هيام يمكن ان نطلق عليه (ملكية وظيفية)

أما بالنسبة لفلاح فالبضائع مشتراة من أجل الاستملاك وهذا يعني ان الملكية هنا(ملكية غير وظيفية)..ترى قراءتي المنتجة مايقوم به فلاح هو محاولة لردم الفراغ الجواني فيه فهو يسعى الى الوجود من جهة التملك وليس من جهة الكينونة..بالضد منه ستسعى وفاء نحو صيرورة جديدة لذاتها يعينها المكان بمؤثريته كما يعينها عادل وهكذا تكون رافعتها للكينونة : موضو_ ذاتية…

وحسب شهادتها هي..(لاأشعر بدوري، بل لااشعر بأن هناك دورا لأحد، الآن شعرت بهذا/ 128)

وبخصوص عادل فهو(روحه بريئة، تستوعب الفراغ المحيط بها)..( وكأنه قد فهمني، أحتواني بين ذراعيه وأسمعني كلمات وطمأنني/ 198 )..وفق هذا البوح، أعود كقارىء منتج .الى وفاء التي كانت تلح على العودة لإهلها في البصرة وحسب بوحها لعادل..(لاحياة لي بدونهم، لاأشعر بقيمة شيء بدونهم،لاقيمة لبيتي أيضا دون إحساسي بقرب بيتهم../150) في طية هذا البوح، ثمة مجاز لغوي يلبد تحت قشرة هذه المجاهرة ..سنحصل على لب القول في نهاية الرواية حين تعود مع زوجها لخراب البصرة..ستأنسن البيت بصيغة المذّكر البشري الذي أسمه عادل (ليس الخطر الذي أحدق بنا وحاصرنا مدعاة لسفري ..ليس فلاحا..ليس الحزن لفقداني صورتها القريبة دوما مني،ليست بشرى الذي أدمى موتها قلبي ولاهيام../ 295) ان وفاء صريحة مع عادل الذي مارس غواية الاصغاء للمكبوت فيها..عادل صار يتصرف في بيتها بحرية مطلقة اثناء غياب أو هروب زوجها من البيت وتنتهي الرواية بشهادة وفاء ان عادل..(صار بيتي في داخلي/ 295).

(*)

بعض شخوص الرواية :من ضحايا العنف المزدوج: بشرى / هيام..بقية الشخوص مثل الفئران في السفينة وهي تغرق : سالم يصحح خطأه بالعودة الى أوربا وكذلك فلاح وسيكون عودة وفاء الى لندن

مع زوجها..لتستأنف حياتها مع عادل هناك فهي وحدها التي ستقلب مقولة إبن عربي(المكان الذي لايؤنث لايعوّل عليه)..وهكذا تكون المقولة التي لاتعرفها وفاء ولاتعرف بن عربي كالتالي..(المكان الذي لايذكّر لايعوّل عليه) فكل مافي البصرة صار محض ماض لاعلاقة لها به وانتهت وفاء الملهوفة دوما الى بصرتها وبيتها وانفاس امها وروح ابيها/ 294 وصار بيتها :عادل ..

——————————————————-

*دنى طالب/ النقطة الأبعد / دار المدى/ دمشق/ط1/ 2000

* فاطمة المحسن /تمثلات الحداثة في ثقافة العراق / منشورات الجمل/ بغداد /

أحدث المقالات

أحدث المقالات