18 ديسمبر، 2024 8:21 م

المكان الخاطيء للتحدي

المكان الخاطيء للتحدي

وفاة الرئيس الإيراني الحالي من شأنه أن يثير العديد من التداعيات والتحديات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل إيران وخارجها ابرزها فراغ السلطة والذي يمكن أن يتسبب في صراعات داخلية بين الفصائل السياسية المختلفة التي تؤدي ربما إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي وتدهور الوضع الاقتصادي نتيجة غياب القيادة التنفيذية و تراجع الثقة بين المستثمرين المحليين والدوليين، مما قد يفاقم من الأزمة الاقتصادية في البلاد وتأثير ذلك على الأسواق المحلية نتيجة تذبذب أسعار العملة الإيرانية و البرامج والمشاريع التي كان يتبناها الرئيس قد تتعرض للتوقف أو التغيير، فحادثة مقتل رئيسي سيعطل المفاوضات النووية مع القوى الدولية والذي سيعقد الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني وان العلاقات إلاقليمية المتوترة يمكن أن تستغلها الدول المجاورة لخلق حالة من الفوضى السياسية لتعزيز مصالحها في المنطقة مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات الإقليمية وتغيير في السياسة الخارجية وربما تشهد السياسة الخارجية الإيرانية تغييرات جوهرية، بناءً على من يتولى زمام الأمور بعد رئيسي على الرغم أن السياسات العامة للدولة تتم بالتنسيق مع المرشد الأعلى، بما في ذلك سياسة التعامل مع الملف النووي. الذي يتضمن القرارات المتعلقة بالمفاوضات والشروط المقبولة لإيران. والتوتر المستمر بين الجانبين الإيراني و الإسرائيلي الذي يعتبر جزءاً أساسياً من الديناميات الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط، ويتطلب حلولاً دبلوماسية وسياسية للتخفيف من التوترات وتعزيز الاستقرار في المنطقة فحوادث مقتل الرؤساء تثير دائمًا الكثير من الغموض والاهتمام العام، وتؤثر بشكل كبير على السياسة والاستقرار في البلدان والتي تترك وراءها الكثير من الغموض والتساؤلات، وقد يستغرق التحقيق والكشف عن الحقائق وقتًا طويلاً قبل أن يتم استنتاج ما حدث بالضبط خصوصا في ظل التحديات الايرانية الاسرائيلية