18 ديسمبر، 2024 6:22 م

المقبض .. الذيل .. خائن!!

المقبض .. الذيل .. خائن!!

ثم مقولة كوردية تقول .. :ـ قالوا للشجرة لقد صنع أداة ( آلة) تستطيع قطعم ارباً .. ارباً ..!!!
قالت الشجرة .. لا يقطعني آلمتكم لو لم يكن قبضته ( ذيله) مني … من المحال ان يقطعني
نعم .. الطبر لا يقطع الشجر إن لم يكن ذيله غضناً من الأغصان .. أعصان الشجرة ..زكيف يستطيع الغريب ان يدخل بيتك إن لك يكن هناك منْ مـَنْ في البيت لا يفتح له الباب أو لم يعطيه مفتاح البيت …؟
الخيانة أسوء ما شاهدتها البشرية .. فبفضل الخيانة تمكن الاغريق من دخول طروادة بعد تركهم الحصان الخشبي امام المدينة وقد اختفى جنود اغريق في الحصان الخشبي .. بينما كان اهل طروادة يحتفلون بالسلام ..وقد غمرهم نشوة السلام وانتهاء الحرب .. خرج من في الحصان الخشبي ليفتحوا الابواب للجيوش الغزية ليقتلوا فيهم الحب للسلام والنشوة الغامرة للسلام ..

كم مرة كان للخونة هذا الدور المنحط .. يساعدون الاجنبي على بني جلدتهم.. من أجل المال .. لكنهم ينكسون قبعاتهم امام المحتل او الاجنبي ..

عبر التاريخ كان الشعوب محبة للحرية والسلام على ارضها .. لكن الغزاة .. المنشغلين بالقتل ..الذين لم يكن لهم ارض ولا تاريخ سوى القتل والعيش مع حيواناتهم .. تارة يحلبونها وترة يأكلون لحمها ينتقلون من ارضالى ارض للحصول على المزيد من الحيوانات … هؤلاء كلما وجدوا شعباً مستقراً .. اسست حياة مدنية مستقرة لها .. رموها بسهامهم .. يذبحون النساء ويقتلون الاطفال .. تارة باسم الدين وتارة باسم وحشيتهم ..

عبر التاريخ شوهد العديد من الخيانات والخونة .. الذين يخونون شعوبهم وبلدانهم .. فـ بروتس خان عمه يولويوس قيصر مؤسس الامبراطوية الرومانية وقتله ..وكذلك .. الامير الهندي مير جعفر خان امبراطويته لصالح الانكليز الذين احتلوا بلاده والسنغال مائتا عام .. وافالتيس الذي خان اليونان بلده لصالح الفرس .. 480 ق م من اجل الحصول على المكافأة .. لكنهم قتله بعد دخولهم اليونان .

كويسنلي القائد العسكري النرويجي الذي وقف مع هتلر ضد بلده النرويج وأسس الحزب النازي النرويجي .. لكن بعد انهزام هتلر وانكسار المانيا للمرة الثانية في الحرب العالمية الثانية أُعدم كويسنلي بتهمة الخيانة العظمى .

في محتمعنا وبلدنا .. قرأنا الكثير عن الخونة وشاهدنا الكثيرين منهم ممن وقفوا ضد شعبهم ووقفوا مع المحتل الانكليزي وغيره من أجل حفنة من الدراهم الدراهم الذي يسرق من شعبه وبلده ..

المبشرين خانوا العهود الذي قطعوه لشعوب الشرق بمساعدتهم .. الارمن .. الاكراد ..وقفوا مع المحتل الفرنسي والانكليزي لانهم لم يكون إلا ضمن الحلقة الاستعمارية لتلك البلدان ..

من يقف مع المحتل من كان هذا المحتل .. جيش غازي .. مبشر ديني .. او اي شيء آخر لن يكون مصيره افضل من كويسنلي لنرويجي وايفالتيس اليوناني .. يعدم بقانون بلده او يقتل ممن استغلوه وركبوه كالمطية .

ولنا وقفة اخرى حول الموضول

ذلك الأمثال نضربها للناس

وما يعقلها إلا العالمون

( التفسير ٤٣ ـ ابن كثير