18 ديسمبر، 2024 9:38 م

المقاومة الايرانية ومؤتمرها الاخير

المقاومة الايرانية ومؤتمرها الاخير

اعتادت المقاومة الايرانية عقد مؤتمراتها السنوية في باريس منذ سنوات عدة يحضره عشرات الآلاف من الإيرانيين في المهجر, وشخصيات وفعاليات رسمية اجتماعية وسياسية واقتصادية ونواب من مختلف البرلمانات العالمية يمثلون الجهدين الشعبي والرسمي لبلدانهم , وقد حققت تلك المؤتمرات نجاحات نوعية على مستوى الصراع مع الدكتاتورية الدينية, حيث استطاعت قيادة المقاومة من حشد جمع كبير من المسؤولين في مصدر القرار الاوربي والامريكي والعربي والاسيوي والامريكي اللاتيني وكندا واستراليا, لنصرة ومؤازرة حقها الكفاحي ضد النظام الدموي من أجل تحرير الشعب الايراني من قبضته القمعية, ففي هذه السنة سوف يكون مؤتمر الانتفاضة الاخير الذي يعقد خارج ايران ومن المؤمل انعقاده بباريس في 30 / 6 / 2018, مما لاشك فيه ان جدول اعمال هذا المؤتمر تنصب على الانتفاضة والتظاهرات والاعتصامات التي تعم المدن الايرانية قاطبة ووضع الخطط الكفيلة لإدارة المرحلة الانتقالية التي تعقب نجاح ثورة الشعب, وكما هو معتاد لقد دعيت مئات الشخصيات العالمية من مختلف انحاء العالم اضافة الى آلاف الايرانيين المقيمين خارج ايران, فالنظام من جراء استمرار الثورة ونجاح المقاومة الايرانية في ادارة دفة الصراع معه راح يتخبط عشوائيا, ويطلق الاكاذيب بأن ايران ستكون سوريا لغرض تخويف الشعب الثائر من مغبة اسقاط النظام, ان النظام بات عاجزا من اخماد اوار الانتفاضة وان ايامه بدأت تقترب نهايتها السوداء, ولم تعد اكاذيبه تنطلي على الشعب الايراني الذي علم باقي الشعوب كيفية اسقاط النظم الدكتاتورية المستبدة على مدى اكثر من مائة عام , وتحديدا منذ الثورة الدستورية في مطلع القرن العشرين المنصرم, ونحن نقول ان ايران لن تصبح سوريا لسبب عدم تدخل النظام الديني المتخلف في شؤونها الذي اجج عناصر النزاع بين صفوف الشعب السوري, هذا من جهة ومن جهة اخرى فأن المقاومة الايرانية اعدت لكل شيء الحساب حتى لا تصبح ايران سوريا ولن تسمح بهذا مطلقا, اضافة الى ان الشعب الايراني بكافة مكوناته قد تساوى في الاضطهاد والقمع من ازلام النظام ولن يسمح هو الاخر تحويل ايران الى بؤر للصراع الداخلي, وان المؤتمر القادم للمقاومة الايرانية سيتخذ حزمة من القرارات في هذا الشأن لكي لا يطبل النظام ضمن دعايته البائسة بتحويل ايران الى سورية ثانية, اذن دعاية النظام الجديدة وقرب انعقاد المؤتمرالسنوي للمقاومة الذي يعد الاضخم من بين المؤتمرات السابقة على الاطلاق, يكون النظام قد تقين ان نهايته واصبحت قاب قوسين او ادنى , خصوصا بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي وفرض عقوبات جديدة تعد الاكثر قساوة عبر التاريخ , وادراج ميلشياته في العراق وسوريا ولبنان على قائمة الارهاب الامريكية, وتلقي النظام الضربات الصاروخية المميتة في سوريا مع استمرارية الانتفاضة والاضرابات التي شملت جميع المهن داخل ايران, هذه المستجدات المتسارعة تجعل هذا العام عام الحسم بأسقاط النظام ومن المؤكد المؤتمر الباريسي السنوي للمقاومة الايرانية سوف يحسم أمره مع النظام ويستعد للمرحلة الانتقالية ,,,, والله ولي التوفيق