23 ديسمبر، 2024 3:45 ص

المقام العراقي .. لأول مرة في ((سوق عكاظ))

المقام العراقي .. لأول مرة في ((سوق عكاظ))

يشارك العراق للمرة الاولى في مهرجان سوق عكاظ، الذي انطلق بنسخته الثالثة عشرة، في الاول من آب الجاري ويستمر حتى نهاية الشهر، في الطائف/ المملكة العربية السعودية.
حيث شاركت دائرة الفنون الموسيقية بفرقة المقام العراقي باشراف المايسترو علي خصاف، فيما شاركت هيئة السياحة والآثار بعدد من المعروضات للاشغال اليدوية والازياء الفلكلورية.
ويستضف مهرجان سوق عكاظ احد عشر بلدا عربيا، تشارك جميعها في تجسيد موروثها الثقافي والاجتماعي ضمن منصة للعروض المباشرة، اشتملت على متاحف ومعارض للفنون التشكيلية والفوتوغرافية ومكتبة وساحة ثقافية مفتوحة وقاعات لعقد ورش نقاشية، اضافة الى مجموعة كبيرة من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي الأدبية، والتي تقدم بطابع يرسخ القيمة العربية وتسلط الضوء على عمقها وتنوعها الثقافي والتاريخي.
فيما تتنافس الدول المشاركة لإبراز الجانب الثقافي والحضاري لبلدانها، من خلال الطابع المعماري والمجسمات لكل جناح، فكانت مشاركة العراق بتجسيد بوابة عشتار التي تمثل الحضارة العراقية في بابل.
وعن المشاركة العراقية تحدث المايسترو علي خصاف قائلا: (يستعرض مهرجان سوق عكاظ الموروث الفني والادبي لكل بلد ابتداءً من الشعر والادب ثم استعراض الملابس الفلكلورية والاكلات الشعبية والاشغال اليدوية الموروثة والموسيقى التراثية، وحتى المقاهي والمشروبات الساخنة وشاهدنا تنوعا كبيرا في المعروضات بشكل لافت وجميل جدا).
مضيفا ان مشاركة العراق تمثلت في تقديم عدد من الاغاني التراثية لفرقة المقام العراقي التابعة لدائرة الفنون الموسيقية والتي لاقت حضورا وتفاعلا جماهيريا كبيرا.

فيما قدمت فرقة الجالغي البغدادي لليومين التاليين للمهرجان، مجموعة اغاني تنوعت بين التراثية والحديثة، وحسب طلب الجمهور الحاضر، مما دفع الفرقة الموسيقية ان تتواصل بتقديم فقراتها الغنائية لغاية منتصف الليل، لتنال الفرقة على تثمين وشكر ادارة المهرجان.
من جانب آخر دعا المايسترو علي خصاف الى ضرورة التحاق الفرقة المركزية لدائرة الفنون الموسيقية، بما تضمه من مطربين وعازفين، خلال الايام المقبلة الى المهرجان لتنقل صورا لمراحل الغناء العراقي الاصيل، الذي مازال يلاقي طلبا جماهيريا.
كما ويلاحظ الاقبال الشديد الى المقهى البغدادي لتناول المشروبات العراقية من الشاي والحامض والدارسين والگهوة العربية، وكذلك شهدت المنتجات العراقية والاكلات الشعبية العراقية اقبالا جماهيريا، يدعو الى الشعور بالفخر لما يحققه الجناح العراقي من نجاح بكل تفاصيله.
وكان للسينما العراقية حضور ايضا في المهرجان بأحد الافلام التي حظيت بعديد من المشاهدين.