8 أبريل، 2024 3:18 م
Search
Close this search box.

المقاطعون لإنتخابات 2018 ضحية للتهريجات الإنتخابية

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبيل إنتخابات 2018 البرلمانية إنطلقت تهريجةإنتخابية تقول بأنه إذا كانت نسبة المشاركة في الإنتخابات أقل من 40% فإن الإنتخابات تعتبر باطلة حسب القانون الدولي و بالتالي فإن الأمم المتحدة ستأتي بالقوات الدولية و تحتل العراق و تبعد الأحزاب و الكتل الحاكمة عن السلطة و تنصب حكومة طوارئ لمحاسبة الفاسدين و إسترداد الأموال المنهوبة من أجل إعمار العراق. و كان الهدف من إطلاق هذه التهريجة هو إبعاد الناس المناوئين للأحزاب و الكتل الحاكمة من الإشتراك في الإنتخابات للتصويت لأحزاب لكتل جديدة، و أن تكون الساحة خالية لجماهيرالأحزاب و الكتل الحاكمة للمشاركة في الإنتخابات و التصويت لها.

و قد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الإنتخابات بلغت 44%، و بذلك خسر المناوئون للأحزاب و الكتل الحاكمة هدفهم في إفشال الإنتخابات و تنصيب حكومة طوارئ لقيادة العراق بدلاً من الأحزاب و الكتل الماسكة بالسلطة منذ 2003. المناوئون للأحزاب و الكتل الحاكمة يقولون بأن نسبة المشاركة في الإنتخابات لا تتجاوز 20% (أي أقل بكثير من نسبة 40% اللازمة لإعتبار الإنتخابات باطلة) و لكن الأمم المتحدة تصدق التصريحات الحكومية و ليس الإدعاءات التي يقولها الناس، هذا أولاً أما ثانياً فإنه لا يوجد قانون دولي يحدد نسبة المشاركة في الإنتخابات أكبر من 40% لتكون صحيحة و كذلك فإن الأمم المتحدة لا شأن لها في إنتخابات الدول. و بذلك فإن المقاطعون للإنتخابات خسروا رهانهم في إسقاط الإنتخابات و إستقدام القوات الدولية و تنصيب حكومة طوارئ بسبب تصديقهم للتهريجات الإنتخابية، و عسى أن لا يتكرر ذلك في الإنتخابات القادمة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب