20 أبريل، 2024 9:44 م
Search
Close this search box.

المفوضية وفرض الارادات

Facebook
Twitter
LinkedIn

لعل الكثير من الاخوة الافاضل لا يمتلكون معلومات دقيقة عن كيفية ادارة الامور في الدولة ومنها الهيئات المستقلة والتي من اهمها مفوضية الانتخابات وسأحاول مناقشة موضوعها من خلال عدة نقاط:
المجتمع العراقي بصورة عامة غير مهتم لموضوع مفوضية الانتخابات وانما الجهة الوحيدة التي تطالب بالتغيير هي التيار الصدري فقط .
ان جميع الجهات السياسية في العراق مستفيدة من هذه المفوضية (شلع قلع) وفي تفاصيل قد يطول المقام بنا لذكرها .
اذا لم يتم التوافق على تغيير المفوضية فلن يتم تغييرها ابدا في هذا الوقت بالتحديد .
اذا لم يقتنع الجميع بالموضوع فستتم المماطلة لحين الوصول الى العطلة التشريعية وبالتالي تأجيله لمدة شهرين .
في نفس الوقت سيحين موعد مناقشة الموازنة وعندها ستتم المساومات ولي الاذرع واللجوء الى لغة المقاهي الشعبية في بغداد في خمسينيات واربعينات القرن الماضي .
ستتم المماطلة وتعطيل الجلسات بعد العطلة التشريعية لحين الوصول الى اقرب وقت للانتخابات بحيث لا يسمح لتغيير المفوضية فأما تأجيل الانتخابات وهو ما تريده الكثير من الجهات او الابقاء على هذه المفوضية .
منذ بدأ العملية السياسية بعد 2003 والى هذه اللحظة لم يحصل اي امر في البلد الا عن طريق التوافقات فينبغي الالتفات الى ذلك والا كنا كناقل التمر الى هاجر .
مفوضية الانتخابات وغيرها الكثير من الهيئات المستقلة لا يمكن القضاء على الفساد فيها بتغيير الاشخاص فقط وانما نحن بحامة ماسة الى تغيير النظام المتبع ووضع اليات خاصة وحلول رادعة جدا .
ليس بالضرورة ان تكون التصريحات التي تظهر من هنا وهناك من الاشخاص او من الكتل السياسية حول موضوع التغيير صادقة جميعها .
حتى لو تم تغيير المفوضية او الابقاء على الحالية فلن يحصل اي تغيير في المشهد السياسي في العراق فكما يقال بالمثل الشعبي (الركعة صغيره والشك جبير ) .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب