23 ديسمبر، 2024 6:52 ص

المفوضية المستقلة..وصناعة ثقافة انتخابية

المفوضية المستقلة..وصناعة ثقافة انتخابية

هل نتصافح على نتائج أنقاض مفوضية شبه مستقلة ؟ ونعيش الواقع المهدم بلحظ أفرزمجلس نواب لنظام سياسي جديد عبثت فيه مخرجات بعض من أعضائها لنتائج أصوات مباعة ومشتراة !!

التاريخ والزمن بحفظ شيء عن حقيقة مما جرى وحدث في محطتي الاردن وسوريا التي بيعت فيها أصوات ألناخبين وألتزوير وألتلاعب في الأنبار وصلاح الدين وكركوك وألاقليم وما فرض بقوة السلاح والبلطجة قي ضواحي بغداد والعمارة.

افترض البعض لغة التسامح والتعايش مع ما أفرزته صناديق الاقتراع رغم ما يثار من لغط كثير شابت الانتخابات .. ولكن ما هي دلالة صعود جماعة كانت تسبح بحمد داعش.. وأخرى أمتهنت القذف والسب ولسان طائفي حاقد.. وأخرى قدمت المال والسلاح والولدان وصدى أعلامي ضاقت به الفضاءيات.. وكيف ربحت أخرى بارهاب الناس وارغامهم بتغيير ارادتهم على التصويت لجهة محددة !!

تسللت هذه الجماعات عبر المسترخين ونطاق الحرية الواسع ؟..أم لازالت صفقات مصالح تخرس ألالسن من قول الحق.. فكانت هذه هجمة موجة مفاجئة لمن ضحى بالنفس ودافع بالمال والبنون عن تراب الوطن .

هنا يبرز السؤال ألا يصح على المفوضية غربلة المسيء وعزله من الذين ساهموا في خراب البلد..تحطيم بناه التحتية..قتل الابرياء..تعطيل خدماته..استشراء الفساد اليست من مهامها أبعاد من دخل السجن.. ومن سرق.. ومن قضاياه معلقة ولازالت أمام القضاء..أو من ليست لديه شهادة تؤهله الترشيح بدراسة مستفيضة للسير الذاتية ؟ ونضيف الى باقة أعمالهم المراقبة الميدانية المختلفة الجادة في المنطقة والمدينة خوفا مما حدث .

نحن مؤمنون بالقيم والتجربة الديمقراطية التي تعمل على ألأخاء والتسامح والانفتاح ونؤمن من يديرها يسخر جهده في معايير النزاهة والوطنية لصالح العملية برمتها بما يحقق أفضل [ صناعة ثقافية انتخابية ] يمكن تسميتها.. بسهولة ألانتخاب.. دقة وسرعة الفرز.. واعلان النتائج بشفافية ..ولكن بدى واضحا الارباك في التصريحات المتناقضة عندما فقدت المفوضية مكانها الى اعلام المتبارين في اعلان النتائج كل حسب هواه وتضخيم ألاصوات لصالح تصدر قائمته .

المفوضية مطالبة في الوقوف وكشف من وقف وراء الخروقات والتحري عن الشبهات وصولا الى انتخابات يضع الجميع فيها مصلحة الوطن والناس أولا وأن تنبذ جميع الافكارالمتضاربة والمتفاوته..المتمثل في منهج العداء الحاد الذي يتبناه البعض بين الفرقاء والذي لا ينم حتى على بدائيات السياسة والعمل السياسي باذكاء الصراعات المتشددة والطرق عليها بأساليب مستهجنة وغير متوازنة في بلد يسعى الى اقامة حكم ديمقرطي تعددي .

ما خيب آمالنا في التغيير لم نحقق الا بعض النجاحات أمام الفتن البالغة السوء وتفنن البعض حجرة كأداء أمام مسيرة البناء الديمقراطي والتحولات التي ننشد تحقيقها في اسهامات ضارة لا تعد ولا تحصى..وأدخل البعض عبر الحدود نواة الشر سعوا فيها بآليات وطرق هدامة في نشر الفكر التكفيري تحول الى غول غزا مساحات كبيرة من بلادنا .

غايتنا ومهمتنا ابراز تجربتنا والنجاج أمام حكم الفرد وحكم الوراثة والعائلة والصنمية في زمن تتوق فيه شعوب كثيرة عربية وخليجية الى الحرية والعدالة..بعد أن نجحنا في تطهير أرضنا من قرن الشيطان..وبدأنا مسار ديمقراطي وان كان متعثر سنصل بعون الله وغيارى الوطن الى نظام حكم راسخ ومستقبل آمن وزاهر.