آلاف الشهداء وآلاف الجرحى وآلاف المعوقين وأربعة ملايين نازح ولاجئ ومهجر يعيشون في المخيمات والهياكل أو المعسكرات .. هؤلاء كلهم وأضعاف أضعافهم من العراقيين بلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات ورقعة الفقر تتسع وبوادر التقسيم تدق طبولها من الشمال ثم من الجنوب وحرب ضروس وبلد مفلس وصراع بين الكتل والأحزاب على المناصب.. هذا غيض من فيض مما أنجزته الحكومة ومجلسها أقصد النواب المنتخب عام ( 2018 ) تلك الانتخابات المزورة الكاذبة بكل جوانبها وتعليماتها وتحركاتها وأعضائها هم إطار الخراب والفتنة في العراق .. والأمر العجيب أن إسم هذه المفوضية ( المفوضية المستقلة العليا للانتخابات ) وهم آخر المستقلين فجميع أعضاء وموظفي هذه المفوضية ينتمون إلى كتل وأحزاب سياسية يسيطرون على المشهد السياسي في العراق ولا يوجد بينهم موظف مستقل واحد.. كيف يمكن إذا لمنتفعين لصوص وذيول لبطون منتفخة بدمائنا ورؤوس مغمسة بعذابنا أن يضحوا بما كانوا يحلمون به من سعادة وأموال وسفرات وعلاقات مشبوهة وجميعهم كان من المنزوين بين الرفوف! هذه المفوضية غير المستقلة أشبه ببيادق ( جنود ) لعبة الشطرنج الذين يبدأون الهجوم في بداية كل لعبة، بالضبط كما يقومون به الآن.. مؤتمرات صحفية وإعلانات ونشرات وبوسترات تكلف ميزانية الدولة المليارات بلا فائدة تذكر فالأمر محسوم منذ الآن فهل ستفرط الأحزاب والكتل الإسلامية والتحالف الكردي والتكتلات الأخرى للسنة والشيعة بمقاعدها في البرلمان؟ أم أن الأمر سيكون أسوأ من قبل لأن نفس البيادق خرجت إلى العلن مرة أخرى وهم يتحرقون شوقا لبدء الانتخابات وفرز النتائج المزورة كي يستلموا هداياهم ومكافآتهم من زعماء مافيات الخراب والنهب والدمار في العراق ومن أعمدة الدمار الموزعة في كل مدن العراق بلا استثناء، شعبنا الصابر لا يعرف ماذا يدور في أروقة المفوضية المشبوهة كي تخرج نتائج الانتخابات الكاذبة على الناس وهي معبأة بالخداع وتمرير عشرات الصفقات المشبوهة كي تكتمل عملية إبادة العراقيين بيد الفاسدين الكاذبين ودليلهم مفوضية الخراب الدنيا..