26 مايو، 2024 7:07 ص
Search
Close this search box.

المفاهيم المقلوبة وألآرادات المغلوبة ” حرب اليمن مثالا “

Facebook
Twitter
LinkedIn

لازالت منطقتنا تتخبط في مشاكلها فهي من سيئ الى أسوأ , حتى أطلت حرب اليمن برأسها يوم “25 |26 |3|2015 ” بمزاعم سعودية وتأييد أمريكي يراد منه التوريط وألآستنزاف للمنطقة , وبفرح أسرائيلي كفرحها بحرب عصابات داعش والتكفيريين ألآرهابيين .

أجمعت شرائع السماء على أن العقل هو أثمن ماأعطي للبشر , ومشاكل منطقتنا أستبعد منها العقل , حتى أصبحنا وكأننا بلا عقل , ولذلك طمعت فينا ألآمم والشعوب حتى قال شاعرنا :-

ياأمة ضحكت من جهلها ألآمم ؟

وما بنا من جهل وعندنا كتاب الله ” القرأن ” خاتمة كتب السماء الذي يدعو للتي هي أقوم , ولكن أنظمتنا تركت ” ألآقوم ” و” ألآحسن ” و ” ألآتم ” وراحت تستجمع ” ألآضعف ” و ” ألآسوأ ” و ” ألآنقص ” وهذه بضاعة لاينجح صاحبها في طلب , ولا يوفق في حرب , ولذلك أصبحت مفاهيمنا مقلوبة , وأرادتنا مغلوبة , وعزيمتنا مسلوبة , فأنظمتنا ومن معها يرون المقاومة أرهابا , فيعطون خصومنا لحربنا كل ألآسباب , ويزرعون في صفوف العامة منا كل ألآرتياب , ويسخرون وسائل الآعلام لبث الفتنة وتشويه الحقائق وتقطيع ألآنساب , فالمسلمون عندهم مجوس حتى تنشب حرب ضروس , والمنصفون المؤمنون  عندهم كفار حتى وأن صلوا وصاموا وطافوا حول الكعبة سبعا وبين الصفا والمروة فهم في نظرهم أبناء التتار ؟

ومن هذا فهمه فهو لايفرق بين الجنة والنار , ويدعو لمزيد من الدمار , وستكون داعش أقرب اليه من أبناء يعرب من العراق  وسورية الى حضرموت وظفار , ومن هذا رأيه فهو واهن لايستحق ألآ حياة العبيد ومن هم دونهم في ألآعتبار .

أن حرب اليمن اليوم تطل برأسها علينا ونحن في أسوأ حال , لآن الذين أرادوها هم سكارى المال والبترول , وهذا كله الى زوال , فالذي يفرح لحربه على أهل اليمن ألآغيار , هم أبناء صهيون قتلة ألآنبياء وأعوان ألآعور الدجال , وفي ذلك خزي ستذكره من بعدنا ألآجيال , وسيصلى مفرقو الصفوف من الذين يدقون للحرب الدفوف , فلم تكفهم حرب العراق التي سموها حرب البوابة الشرقية أمعانا في الفساد واللهو والتسلية , ولم تكفهم حرب الكويت التي دخل شرها كل بيت , ولم تكفهم حرب سورية ودمارها التي شاعت بين ألآمم حتى كانت حرب القرم , ولم يتعظوا من أنتشار عصابات ألآرهاب والتكفير التي تريد أن تسحب من تحتهم السجاد وتجلسهم على الحصير كأفقر مايكون عليه الفقير , حتى ورطهم ألآمريكان صانعو حروب العربان من العراق الى أفغانستان , فهذه حرب ” اليمن ” هي رابع الحروب , وبعدها يحل على السعودية وأهل الخليج الغروب حيث لاتنفع ألآبراج , ولا سباق الهجن ولعبة السيوف , فالكل في خسوف وكسوف لمن يعرف مسيرة ألآفلاك التي لاتستجيب لمن يزرع ألآشواك ويهوى العراك وهو أجبن من ثعلب القرى , وأوهن من بيت العنكبوت , فالقصاص القصاص على من أطلق الرصاص , وقتل أبرياء اليمن , ودعا الى أتحاد المهزومين , وأفرح ألآنجاس , وأحزن الخواص ممن ينتمون لشجرة الخلاص التي أصلها ثابت في ألآرض وفرعها في السماء يؤتي أكله كل حين ويلعن الظالمين

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب