23 ديسمبر، 2024 6:42 ص

المفارقة المثيرة للقرف والاشمئزاز

المفارقة المثيرة للقرف والاشمئزاز

دول العالم المنکوبة والمبتلية بوباء کورونا تعلن عن ترحيبها بأية مساعدات دولية من أجل إعانتها لمواجهة الوباء ووقاية الشعب من آثاره الضارة، لکن يبدو إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يشذ عن هذه القاعدة العامة لوحده دون غيره، حيث يقوم برفض المساعدات الدولية ويتذرع بحجج واهية مثيرة للتقزز خصوصا وإنه يقف عاجزا ومکتوف الايدي أمام مايجري للشعب الايراني بل وإن قائد الحرس الثوري الايراني يثير قدرا کبيرا من الضحك والاستهزاء عندما يعلن عن رفض نظامه للمساعدات الامريکية ويتبجح بالادعاء إن نظامه مستعد من أجل مساعدة الشعب الامريکي لمواجهة وباء کورونا، وهو في ذلك يشبه الحافي الذي يريد أن يمنح لغيره الاحذية!!
رفض النظام الايراني لشحنة الإمدادات الطبية إلى إيران لمكافحة فيروس كورونا من قبل منظمة أطباء بلا حدود، وکذلك رفضها لقيام المنظمة أيضا بإنشاء مستشفى ميداني في أصفهان لعلاج المرضى مباشرة، وجاء هذا الرفض بزعم إنه لا حاجة لبناء مستشفى ميداني من قبل الأجانب بحجة أن الإمكانيات كافية لعلاج المرضى، في حين أن المعلومات الموثقة الواردة من داخل إيران من قبل الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي تٶکد خلاف ذلك تماما وإن المستشفيات تعاني من أزمة حادة على مختلف الاصعدة الى حد إن مئات الاطباء والکوادر الطبية المختصة قد لقت حتفها من جراء النقص الحاد في الکمامات وغيرها من اللوازم الطبية الضرورية، فمن يخدع النظام وبشکل خاص روحاني عندما يزعم بأن إيران لاتعاني أي نقص من حيث أسرة المستشفيات لإستقبال المصابين بکورونا أو اللوازم الطبية؟!
لکن الذي يثير السخرية أکثر إنه وفي الوقت الذي يقوم النظام بهکذا تصرفات غير مسٶولة ومشبوهة من ألفها الى يائها برفض المساعدات الطبية للشعب الايراني، فإن روحاني وظريف يلتمسان المساعدات النقدية من دول مختلفة وصندوق النقد الدولي وعلى وجه التحديد طلب جواد ظريف، 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي!
غير إن الذي يثير السخرية والتهکم أکثر فأکثر، هو مقطع الفيديو الذي نشره موقع”مشرق” التابع للنظام الايراني وذکر فيه:” شباب حزب الله اللبناني المتواجدون في إيران يأتون إلى الميدان ويستفيدون بشكل كامل من إمكاناتنا لمحاربة الفيروس والقضاء عليه إلى جانب قواتنا الجهادية”!! والسٶال هنا هو ماعلاقة إرهابيي حزب الله اللبناني المتمرسين في عمليات القتل والاغتيال والتفجيرات وغيرها من النشاطات الارهابية بأمور طبية ووقائية؟ ومرة أخرى نتسائل؛ من يخدعون رجال الدين الحاکمون في إيران من خلال هکذا مسرحية مقززة؟!!