23 ديسمبر، 2024 8:03 م

المفاجأة المتوقعة لعنجهية عاصفة الحسم الرعناء !!!

المفاجأة المتوقعة لعنجهية عاصفة الحسم الرعناء !!!

تُطرح الكثير من التساؤلات حول النتائج التي ستتمخض عنها عملية عاصفة الحزم أو عاصفة الحسم ــ كما تتداولها وسائل الإعلام ــ التي تقودها السعودية، على رأس تحالف يضم 10 دول عربية وإسلامية، والتي تدعي بضرورة إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار، وإستعادة السلطة التي سلبتها جماعة الحوثي إلى الشرعية اليمنية.

ومنذ إنطلاقها في الساعات الأولى من يوم الخميس 26 مارس/ آذار 2015، من خلال ضربات جوية مُركّزة، قام بها سلاح الجو السعودي، رداً على سيطرة الميلشيات الحوثية الموالية لإيران ، على مفاصل الدولة اليمنية، يرى مراقبون ؛ إن العملية ستقود في النهاية إلى مرحلة يتم الإعلان فيها عن تحقيق النتائج المرجوّة، وبالتالي بداية الحديث عن وقف العمليات العسكرية، في إنتظار ما ستسفر عنه العملية السياسية التي ستُدار في ظل موازين قوى محلية جديدة موالية للسعودية من داخل اليمن كما هو متوقع لها.

وبحسب قراءة تحليلية لـمركز أبعاد للدراسات والبحوث .. وهو مؤسسة بحثية يمنية، فإن ثمة عدداً من السيناريوهات التي يمكن وقتها الحديث عن حسم العمليات العسكرية في اليمن .

عليه ؛ فإن حسم عمليات التحالف العربي قد يتأتى من خلال القصف الجوي فقط .. دون الحاجة إلى عمل عسكري بري، بهدف إضعاف القدرات العسكرية للحوثي وقوات صالح، ومن ثم إرغامها على الخضوع لإرادة المملكة السعودية .

وعلى الرغم من الحديث عن إحتمال مشاركة قوات عربية في عمليات برية، يعتقد أن الضربات الجوية والإسناد البحري الهادف لدعم قوات الجيش اليمني المؤيد لعبد ربه منصور هادي .. المؤيدة للسعودية، من شأنها أن تفكك البنية العسكرية الحوثية، وتكتب لها النهاية كحركة مُسلحة، وبالتالي تمهد الطريق أمام قياداتها للسيطرة على الوضع السياسي سعودياً في اليمن .

من هنا يبدو ؛ إن هناك مرحلة حاسمة، تتعلق بتكتيك تتعاون فيه القوات الجوية والبحرية والبرية المشاركة في التحالف ، لتفكيك الحركة نهائياً والسيطرة على البلاد، بهدف تقديم مساندة ميدانية ولوجستية للرئيس المستقيل هادي ، في مهمة استكمال عودته إلى السلطة .

وتعتبر المرحلة الثالثة هي المرحلة الأكثر حسماً ؛ حيث أن مشاهد عودة الرئيس المستقيل هادي إلى اليمن، ستكون أكثر المشاهد تتويجاً لنجاح العمليات، والدليل على تحقيق الحسم، فضلاً عن إستقرار سلطته ومباشرته لمهام عمله ، وتحقيق الاطمئنان السعودي بالسيطرة الكاملة على الوضع السياسي في اليمن .

وعلى النقيض؛ تحدثت مصادر إعلامية مصرية عن كون المرحلة التي ستلي حسم العمليات العسكرية، قد لا تشمل بالضرورة وجود هادي في المعادلة، رغم بقائه الخيار الأكثر رجاحة في المعادلة اليمنية، حيث إنطلقت العمليات العسكرية في الأساس بهدف السيطرة على الوضع الناجم عن السيطرة الحوثية على الوضع في اليمن ، وهو الأمر الذي تجلّى في الإهتمام المنقطع النظير الذي أبدته الدول العربية بضرورة مشاركته في قمة شرم الشيخ الأخيرة، ممثلاً الشعب اليمني رئيساً مستقيلاً ، على غير العادة ، مالم يكن هو في الحقيقة بيدق شطرنج أو دمية طفل بأيدي الإرادة السعودية المثرة اقتصادياً على مجموعة التحالف العشر سيئة الصيت.

وهنالك سيناريو آخر ؛ هو سيناريو الضغوط الدولية لوقف العمليات، بناء على تطورات مفاجئة ، بعدما أضحى الدفع نحو نهاية العمليات العسكرية دون تحقيق حسم واضح المعالم، ودونما تحقيق الأهداف الرئيسية على الأقل ، سيُستغل من قبل الحوثيين ووسائل الإعلام الموالية لهم في إطلاق دعاية ، للإيحاء بأنهم مازالوا على الأرض، ما قد يدفعهم إلى محاولة التمدد مستقبلاً من جديد.

والحالة هذه ؛ فكيف وقد أعلنت حكومة المملكة العربية السعودية مساء يوم 21/ نيسان 2015 الجاري وقف عمليات عاصفة الحسم أو الحزم على اليمن دون حسم أو حزم .

بكل تأكيد خرجت المملكة العربية السعودية ومن لف لفها خاسرين ملومين محسورين مذمومين، بينما لازال الحوثيون يقفون على قمّة طود إصرارهم ومسؤوليتهم الوطنية المتطلعة نحو تحقيق الشرعية على أرض اليمن ، لا أن تحققها السعودية بالنيابة عن الشعب اليمني الصامد ، حيث باء (الرئيس المستقيل العميل)عبد ربه منصور هادي بالفشل الذريع والسقوط سياسياً ووطنياً ، وهو يضرب شعبه المعارض بالطائرات والمدافع والصواريخ والمروحيات بسلاح غير يمني . في الوقت الذي تورّطت فيه السعودية ومرتزقتها بهذه الحرب السخيفة على اليمن السعيد .

خرج الحوثيون من الحرب منتصرين مرّتين ؛ مرّة ً لأنهم لم يخضعوا لإرادة المملكة العربية السعودية ، وأخرى لأنهم مُعتـَدى عليهم في عقر دارهم ، بواسطة قوى من خارج أرض الوطن ، ما يؤكد عدم شرعية هادي على تسنم السلطة في اليمن ، لأنه خان اليمن واليمنيين (خيانة عظمى) ، بتعاونه مع الأجنبي لقتل شعبه وتدنيس تراب وطنه .

هنيئاً للإرادة اليمنية الصامدة .. هنيئاً للحوثيين الأبطال ، وهم يسقطون عقال آل سعود ويمرّغون أنفوهم بفشل قراراتهم الطائشة في وحل الهزيمة والهروب المخزي من ساحة الحسم بعاصفة هوجاء ستحملهم .. هم وعصيّهم إلى مزابل التاريخ ، وستبتلع عصا الحوثيين إفكهم ومكرهم . وسيكون هذا درساً لن ينسى أبداً .. بأن من يسير وراء المملكة العربية السعودية سيسقط في هاوية القرارات السياسية والعسكرية الفاشلة والخائبة والملعونة !!!

((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) !!!