كثيرة هي الفتاوي وكثر ايضا مطلقيها وانتماءاتهم ووصلت الفتاوي الغريبة الى الالاف من الفتاوي التي تبتعد كليا عن الاصل وعن افعال الرسول والعترة الصالحة وأصبحت تتحكم الاحداث برجال الفتوى لا يكاد يمر يوما الا ونسمع قنبلة نووية اطلقت من احدهم وهو يفتي بفتوى لا يتقبلها العقل ولكن رغم غرابة هذه الفتاوى تسخر ضد العقول ويتلقفها الجهلة التي يعتبرونها بمثابة قول منزل من الله والعمل بها واجب ولا يسع المقام لذكر مثل هذه الفتاوى التي تقشعر لها الابدان وتعكر المزاج مهما كانت اريحية الحالة النفسية ..فمن فتوى نكاح الجهاد الى فتوى ارضاع الكبير
الى فتوى قتل الذمي وسبي نساءه ومصادرة املاكه والى الى وهكذا اصبح الناس يسيرون بمثل هذه الترهات والخزعبلات الساذجة والكاذبة لأغراض مشبوهة ولعل انعكاسات نشر مثل هذه الفتاوى تعطي انطباعا سيئا في العالم على التصرفات الاسلامية وعلى الحط من رجالات المسلمين الاوائل ومنهم الرسول والذي لم يتصرف بمثل هذه الاقاويل والذي البعض من رجال الدين ينسبون فتاواهم المشينة الى الرسول والى اصحابه ..
بالأمس خرج على الملأ احدهم يفتي بحلية شرب بول المقاتل الداعشي للإبراء من الذنوب التي تعتري بني البشر ,,وهو يقول وينسب الى ان في زمن الرسول توجد مثل هذه الفتوى وهو ان البعض من المسلمين القدامى كانوا يتبركون ببول الرسول للإبراء من الامراض والعاهات ومن اجل ان يمن الله لهم بالرزق والصحة ,,وعند البحث لم نجد مثل هذه الفتوى ولم يتطرق لها احدهم ابدا اذن لماذا هؤلاء يسوقون الاكاذيب وينسبون اعمالها وإحداث تشابهها للرسول …؟
تحدث الداعية صالح المغامسي وظهر على بعض القنوات المغرضة بفتواه التي يعلن فيه الى كل من يحمل ذنوب جسام وصغار التبرك ببول مقاتلي داعش لتخفف ذنوبه علما ان هذا الداعية هو امام وخطيب مسجد قباء في المدينة وهو من المساجد الكبيرة والتي يرتادها الالاف من المصلين ,,,معلوم ان الهندوس وهم عبدت البقر ويتبركون بها ويمنعون ذبحها ويسجدون لها وهي بمثابة الرب لهم لكن هؤلاء لم يشربوا بول تلك البقرة الرب وهذا منطقي جدا لأن البول وخاصة البول الانساني يخرج وهو ممتلأ بالنفايات البشرية وهو نجس وفيه مادة اليوريا السامة فأي تناول لهذا البول يعرض شاربه
للتسمم ,,ثم لماذا البول ؟ لماذا ليس عرق المقاتل مثلا وهل من المعقول ان يلتقي احدهم يوما ما بأبو بكر البغدادي ويتوسل له ان يخرج عضوه الذكري امام الملأ او يذهب الى مكان خالي ويشرب ويتمسح ببول البغدادي او بول ابو انس السوري او بول ابو مجاهد الشيشاني او بول ابو حفصة الصومالي وترى هؤلاء المقاتلين وهم يسيرون في الشوارع والناس تلاحقهم على امل الحصول على مخلفاتهم النجسة ..
او ربما ستطالب احدى شركات الادوية العالمية بشراء بول هؤلاء القتلة وتضعه في قوارير ممتلئة ببول الدواعش ويباع في الصيدليات وبأسعار عالية والمردودات المادية لتمويل الحرب مع الكفار الصليبيين او الرافضة الخوارج ..
الحقيقة ان مثل هذه الفتاوى يجب ان يحارب مطلقوها ويعاقب بأشد العقوبات ويودع السجن وتسحب منه رخصة الامامة في المساجد لأن هؤلاء خطر على العامة ويعتبرون من اشد وأكثر خطرا على الاسلام وهم بحد ذاتهم خطر على الناس بهذه الفتاوى التي لم ينزل بها رجال الاسلام ولم يفعل بها ايضا .