14 أبريل، 2024 10:42 م
Search
Close this search box.

المغمض بالميدان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

الى من ورث القتال بالجسد وحلّقت روحه فوق فوانيس القدس : الشهيد خضر عدنان انموذجآ .

سألوا الرتاج مرّة
مَّن للوَرى
ويحمي العِرضَ في سِرّه ؟!
****
ومن للحق يعطيه
جليّآ
بلون الزبد في الخثرة ؟!
****
أجاب : مّن ينتضي السيف
على الأعداء بجرأة
بني مُرّة
****
لتأتي النِهاب
اليه مبكرة
ويقصم للعدو
عظام ظهره
****
فتحيّزوا الى حسن آماله
وقالوا : معك
بالرأي يارتاج
وبالفكرة
****
واكتتبوا الأمر بينهم
بعد بيع الارض
بأعقابٍ سميت ثورة
****
وتنصّبت
في ساحل واحد
شيوخ بني رغال والعلقمي
الى ان ترذّلت
معمِّره
****
في إمارات تورّثت دُورآ
بها كُتمت
سوءات كل مستهتر
ومستهترة
****
وابتليت بجائحة ألقاب ; من سمو امير
جاهل
الى ملوك
افحشت متجبّره
****
وما تماثلوا الى الشفاء
قيد شسعٍ
وعقدوا العِنان للحرب
بالمرّة
****
متربعين بين الحريم
بهوس الفُحش
وسِواغ الخمور
المسكرة
****
من عهد النكبة
الى حصارغزة
يواصلون اليقظة
بالخمر والميسره
****
يزجرون الأُنُفُ
ولايصرخون باليهود
كالهندوس ,
على سوء انحنائهم
لبقرة
****
ياخيبة من رَجتهم
لقتال ناهب
لتأريخ أرض تعمّد
تغييبه وطمره
****
وحسرة على كل صدر
يموت
ويفنى ببيانات لديه
رنانة
وهي ثرثرة ,
****
يلقيها على عدو
استكت مسامعه
ويحسبها زئيرآ فيه
وزمجرة
****
وفي لجة الوغى
يغفله
كأنه عسيفآ
يطلب صدقة
لمغفرة
****
فأين الرتاج
المنتخب من هؤلاء
وله اخوة
قمصانهم مبعثرة
****
تنصع ملحآ ابيض ,
ودما اسود ؟!
والى الآن
نابُ امريكا
المستكبرة
****
في فك كلبٍ يهرُّ عليهم
ولا احد
يقلع له جذره ,
****
ايكون قد نام
وما نفع الرقود
على الرخام
مبتهجآ ,
بهجة انطونيو بكيلوباترة ؟!
****
وهو على باب التسعين
مستسلما
للراقصين على راياتنا
المتكسّرة
****
واطفال المضربين
عن الطعام
يرجون المنام
خلف الثانية عشرة
****
ليلآ
في دجنة اطلال
على تلال
استحالت بالسفوح
مكفهرّة
****
او خيام ,
أو فإختر بطرفك انت
اين وتحت أيِّ رُقية
مقفرة ؟!
****
إن لم تكن فوق فوانيس
القدس
طائرآ أوفى
بنذره
****
ترى الزنبق منثورآ
على قبرك المتوهّج
بالأزهار والخضرة
****
وإلا فإن بنيك
زعموا ,
ان ملك الموت
يدندن طورآ
بين الناس , وينقر
على اخماص البنادق
صبحآ وظهرآ
وعصرا ويصيح :
انبأوا من اغفل عن قتل اواصره ؟!
ان الرجال من القدس الى البصرة
اليه ناظرة ,
****
وطورآ يصيح بعينين
شزره :
والمغمض بالميدان
ياحميدان
يدفن بلا عزاء
بشاهدة تكشف دوره :
هنا يرقد من لاقى العدو , واغمض عينيه , ولم يمزّق الرصاص برنُسه
ليطل الدم , شاهدآ الِفَ القتال عن اهله مفخرة !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب