23 ديسمبر، 2024 2:28 م

المعقول واللامعقول:وزير الخارجية هوشيار زيباري ودفاعه عن الكويت

المعقول واللامعقول:وزير الخارجية هوشيار زيباري ودفاعه عن الكويت

زف لنا وزبر خارجيتنا هوشيار زيباري بشكل غير معقول يوم الخميس الماضي بشائر زيارته للكويت التي يعتبرها ناجحة بقوله ان الكويت ربما سترفع العقوبات عن العراق بما يخص البند السابع في عام 2015 اذا اوفى العراق بما تبقى من التزامات وفق قرارات الامم المتحدة والمتبقي كما مثبت في هذه القرارت:
1. ان يدفع العراق المتبقي من التعويضات للكويت وهي 11 مليار دولار تستقطع من النفط العراقي المباع وبنسبة 5%
2. ايجاد المفقودين الكويتيين
3. وضع وتثبيت العلامات الحدودية للاراضي التي استقطعت من الاراضي العراقية
هل تستغفل الشعب العراقي وهل يعقل هذا اللذي تقوم به يا سيادة وزيرنا المبجل لكي تكون فرحا مستيشرا باعطاءهم كل شيئ مقابل لاشيئ فتبشرنا بان زيارتكم كانت ناجحة للكويت بعد توقيعكم على مذكرت تفاهم معها بعد ان قفزت الى الموافقة على تثبيت العلامات الحدودية والتي ستبقى سندا قانونيا في رقبة العراقيين ولا نفهم ما هو النجاح اللذي حققته للعراق الان حيث انك لم تترك اي مجال للمناورة السياسية في المستقبل بعدما وقعت على تثبيت مسالة العلامات الحدودية حيث كان الاوجب عليك ان تقول ان هذه الاراضي لم تؤخذ من الكويت بسبب غزو صدام لهم وانما فرضت على العراق بشكل باطل من قبل الامم المتحدة ولابد من ترك هذا الموضوع الى اخر المطاف بعد ان يتم رفع العقوبات عن العراق بشكل كامل لكن الامر سينقلب ضد العراق وستكون له عواقب سلبية اذ ستاتي الكويت مرة اخرى لتقول انها دفعت تعويضات للعراقيين للانسحاب من المناطق الحدودية وهذه المناطق كويتية تم شراءها بالمال الكويتي رغم انها تدفع من اموال العراق المستقطعة وتقوم بسحب النفط من الاراض العراقية المجاورة بطريقة السحب الافقي متى ما تشاء
أن المعقول والمعروف عن اي وزير خارجية هو الدفاع عن حقوق بلاده في كافة المحافل والمنظمات الدولية بما يخص المشاكل التي فيها نزاعات دولية سياسية وحدودية وقانونية وليس مثلما يفعله هوشيار زيباري حيث لم نسمع عنه غير السفرات المكوكية في دول العالم المختلفة لعقد من الزمن ومنذ استيزاره كوزير للخارحية العراقية ولم يتمكن من اعادة اي حق للعراق مع الكويت حبث لم نسمع عنه سوى الدفاع عن الكويتيين وانهم لازالوا اصحاب حقوق لابد من تنفيذها لهم قبل ان يرفعوا العقوبات الدولية عن العراق تحت طائلة البند السابع حتى ان وزير خارجية الكويت لم يتكلم بنفس حماس وزيرنا المخضرم, وما قالته النائبة عالية نصيف عن هذا الموضوع هو عين الصواب http://assafirnews.net/index.php/2012-05-14-03-04-35/16762-2013-05-31-07-52-42.html
   :” ان مبلغ الـ 11 مليار دولار التي بقيت بذمتنا لتسديدها مقابل إخراجنا من الفصل السابع رغم كونها تعويضات جائرة عن ذنب لم نرتكبه ، إلا أنها تعد قطرة في بحر تجاه ما تم منحه للكويت من اراض مستقطعة من العراق ومساحات مائية داخل مياهنا الإقليمية “.
وتابعت :” من المؤسف والمخزي ان تتبجح الكويت بأنها (ربما) ستعمل على اخراجنا من الفصل السابع ، ومن المؤلم اكثر ان نسمع تصريحات من وزارة الخارجية العراقية بأننا اقتربنا من الخروج من الفصل السابع ولم يبق سوى 11 مليار دولار لترفع عنا العقوبات ” ، مشيرة الى ” ان العراق اغلى من هذه البورصة الكويتية التي باتت تتحكم برفع او إبقاء العقوبات عن العراق “.
فهل ضاقت بالعراق السبل او الكفاءات المخلصة لايجاد وزير خارجية عراقي يدافع عن حقوق بلده بدلا من الدفاع عن من يبني الموانيئ بالحاق الضرر بمصالحنا وممراتنا المائية وسحب النفط العراقي او يستقطع اراضي العراق ظلما وعدوانا وبدون وجه حق ام ان المحاصصة بقيت السكينة التي كسرت ظهر البعير وجعلت الاخرين ينهشون بلحمه كيفما يشاؤون