23 ديسمبر، 2024 7:04 م

المعركة المقدسة

المعركة المقدسة

اليوم وبعد ان تمادى الإرهاب وأصبح يشكل هاجس خوف يطرق أبواب كل البيوتات الآمنة ,وكابوس يراود البعض بان الإرهاب قادر أن يضرب متى يشاء, كابوس رسخه السياسيين الذين يعملون في النهار مع الدولة وفي الليل مع الإرهاب, اليوم وبعد أن أميط اللثام عن الوجوه التي كانت تتستر خلف أقنعت السياسة ,وكشفت الخطابات والدعوات الزائفة التي كانت تطالب القوات الأمنية بتحمل مسؤوليتها بضرب الإرهاب وحماية امن المواطن واستدعاء القادة الأمنيين, اليوم انجلت الغيوم وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من خلال المعارك المقدسة ومطاردة الجماعات المسلحة وضرب أوكارها وإعلان هزيمتها, وبعد أن أيقن أصحاب الدكاكين السياسية البائسة الكيالين بمكيالين اكتمال جاهزيت المؤسسة العسكرية العراقية وانتماءها الوطني الخالص للوطن “خافت او ادعت الخوف” أن تجير هذه المعركة لجهة سياسية او إطفاء صبغة طائفية عليها,
لا ,وألف لا, الجيش ولد من رحم الشعب واغترف من معين الوطن والمواطنة وارفع من أن يدخل في هكذا مزايدات رخيصة, وكفاكم مهاترات وعزف على أوجاع الشعب ,  خوفكم من سقوط وريقات التوت وانكشاف العورات هو من دفعكم بخطابات تحمل لغة الشحن الطائفي تارة و طلب عقد مؤتمرات وحل الأزمة القائمة تارة أخرى(بحجة خلط الأوراق), و لا نعرف عن أي أزمة يتحدث  المأزومين, ألم تطلبوا من القوات الأمنية والجيش بضرب الإرهاب,ما الذي غير مطالبيكم,ما يجري على الأرض هو معارك مقدسة بين القوات المسلحة العراقية التي تضم جميع مكونات الشعب العراقي ضد فلول الجماعات الإرهابية المدعومة من دول الجوار” الشقيقة حد اللعنة”,اليوم نترككم في غيكم تعمهون ,نحن(الشعب) لنا أبناء وإخوان يطوون الليل بالنهار في صحراء وعرة وفي ظل درجات حرارة منخفضة أمام عدو شرس حاملين أرواحهم على الكفوف واضعين الصدور على الدروع مسترخصين الأرواح مقدمين الشهداء أضاحي في ميادين العزة والكرامة من قادة وضباط وجنود من اجل امن و سلامة الوطن, هؤلاء الأبطال يحتاجون منا كل الدعم والإسناد والدعاء وان يساهم الجميع كلاً من وظيفته في تقديم الدعم والمساندة وقطع الطريق على المزايدات السياسية التي تحاول أن تضع العصا بدواليب المعركة المقدسة, اليوم يثارا بناءنا للشهداء الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب الأبرياء الذين سقطوا في الشوارع والأسواق والمدارس والمساجد والكنائس وتناثرت أجسادهم بالعبوات والسيارات المفخخة في كل محافظات العراق ومن كل مكوناته, ,اليوم الامتحان الصعب لدرس الوطنية ايه السياسيون, الجيش جيش العراق والمنازلة مع الإرهاب ,اليوم تبيض وجوه وتسود وجوه في مواقفكم لا مفاوضات ولا مزايدات مع من تلطخت أيديهم بدم العراقيين واذكوا نار الفتنة, دماء أبناءنا “خط احمر” لا تقبل المساومات  ولتكن معركتنا القادمة مع الفساد والفاسدين الذين شكلوا بيئة داعمة للإرهاب.