أختلف كثيرا مع المحللين السياسيين وأصحاب الشهادات الاكاديمية، التي بدأت بتحليل خطاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتصرفاته، وتحسبها على أنها خطوات فوضاوية وغير مدروسة وبلا تخطيط وصاحبها لا يعرف ماذا يريد والى أين يتمنى الوصول.
بعض السادة محللي القنوات التلفزيونية يعدون ما ألت اليه أمور وخطوات زعيم التيار الصدري نتيجة طبيعية للتغطية على فساد حقبة فاسدة من اتباعه بعد ان فاحت روائحهم بعمليات فساد كبرى استولوا فيها على مبالغ مالية ضخمة يعود ثلاث ارباعها الى خزينة مقتدى الصدر بوصفه الزعيم والربع الاخر للفاسدين انفسهم, ولربما هذا تحليل بحد ذاته يقترب من الواقع بفعل استخدامه لمنطق القوة والإرهاب لترهيب من يحاول تقديم وزراء التيار الصدري ومسؤوليه في الحكومتين المركزية والحكومات المحلية الى النزاهة ليتم تعريتهم وكشف فسادهم على الملأ ربما نتفق جميعا على هذا الامر وهو ما دعا جميع صفوف التيار الصدري للتكاتف تاركة خلفها نزاعات وخلافات الاقتسامات المالية وقلة الحصص التي تذهب لجيوب البعض ولا تذهب الى البعض الاخر, ولعل السب انهم جميعا بمركب واحد.
المنطق والعقل يقولان غير ذلك بفعل ما مر علينا من تجارب كثيرة لانصار مقتدى الصدر ولربما لمقتدى نفسه والكل والجميع يتذكر احداث ما بعد سقوط النظام السابق والسيطرة على مراكز المدن والعتبات الدينية ومراكز الشرطة المحلية وفرض القوة على جميع مفاصل الدولة وتحكمهم بكل شيء مادي هذا ما يدعونا لمعرفة ماذا يريد اتباع مقتدى الصدر حتما لا يريدون الإصلاح الحكومي فاي اصلاح هذا وهم بيئة فاسدة كل من يتقرب منها تتلطخ جميع أجزاء بدنه بالفساد ناهيك عن رموز الفساد الحكومي والصفقات المشبوهة التي ملئت جيوبهم بالدولارات .
اتباع مقتدى الصدر يريدون عراق بلا دولة ليعيدوا مشهد الحواسم والنهب كونهم على علم بوجود خزين العراق المالي في بعض مصارف الحكومة كذلك يريدون فتح المجال للمجرمين بالهروب من السجون التي يقبعون فيها.
القضاء على هؤلاء يكون على درجات أهمها اعلان العراق بلدا مفلسا ساعتها سيعود كل متظاهر ومعتصم الى بيئته بعد ان يدب اليأس في نفوسهم ويتأكدوا ان لا غنية وراء ذلك.
افعلوها ولن تندموا…